محمد أمين الداهية
يا أبناء اليمن الشرفاء ، يا أيها اليمنيون الأحرار في كل مكان ، يا أبناء شمر وذو ريدان ، يا أبناء عدنان وقحطان ، يا حضارة أوسان وقتبان يا أصل العرب ومهدهم، الأرض الطيبة، أرض اليمن السعيد ، تشكو الخبثاء وتعاني ضيقاً ما بعده ضيق وهماً ما بعده هم ، وحزناً يكاد أن يفقدها الأمل في أبنائها اليمنيين، يا أبناء اليمن ، نداء عاجل إلى كل الشرفاء إلى كل يمني غيور وفيّ لشعبه ووطنه ، وأمين على الوديعة التي استودعها الشهداء الأبرار، الذين وهبوا دماءهم وأرواحهم ، في سبيل الوطن ومن أجل أمن و استقرار الشعب وصون مستقبل الأجيال هذه الأمانة الكبرى يسعى البعض من العملاء لخيانتها، محاولاً، شق عصى الوطن والفتك بأبناء اليمن والإلقاء بهم في دوامة القتل والاقتتال الناتجة عن النزاعات العنصرية و المناطقية والطائفية التي حاولوا إذكاءها بين أوساط الشعب اليمني وأول فتيل لإشعال ذلك تعطيل الحوار الوطني الذي يعد الإنقاذ الوحيد لليمن ولليمنيين، من كافة التحديات والمؤامرات التي لن تفتك بالدرجة الأولى إلا بهذا الشعب الذي يتلاعب بمصيره من يظنون أنهم وأولادهم وأسرهم سيكونون بعيدين عن كل المآسي التي قد تحدث في اليمن لا قدر الله.
يا أيها اليمنيون إعلموا جيداً ، أن إعاقة الحوار الوطني وتعطيله ما هي إلا خيانة عظمى، سببها تغليب المصالح الشخصية والحزبية على المصلحة العليا للوطن ، والتي على رأسها أمن اليمن وسلامة اليمنيين إنها الطامة الكبرى التي يحاول مبغضو اليمن إسقاطها على رؤوس الشعب،غير آبهين بمستقبل الأجيال الذي سيدمرونه ، وغير مكترثين، بويلات الخيانة والتآمر الذي يجلبه الجبناء لشعوبهم وأوطانهم، إن من يريدون وأد الحوار الوطني وإجهاضه، وهم يدركون الضرر الذي سيعم اليمن إذ كان الإنقاذ بغير الحوار، يسترخصون دماءكم يا أبناء اليمن لا يهمهم ثكل نسائكم ويتم أولادكم جراء تبعات تعطيل الحوار وإذكاء التمرد ومفاهيم الحقد والكراهية ودعوات التمزق والتشطير، أيها اليمنيون يجب أن لا نسمح لأي كان بتهديد مصير اليمن، يجب على هذا الشعب أن يحدد هو مصيره، وأن لا يتيح الفرصة لقادة الأحزاب والتنظيمات السياسية الذين ينظرون إلى اليمن نظرة قاصرة لا تخدم إلا أحزابهم ولا ترضى إلا الطامعين والمغرضين يا أبناء اليمن العظماء الحوار الوطني لا تقره شخصيات معينة أو أحزاب محددة، الحوار الوطني يقره الشعب، والشعب هو من يجب أن يحدد مصيره ومستقبله، أما أن هذا الشعب يقع ضحية لخلافات سياسية وحزبية، فهذا ما لا يمكن أن يقبله اليمن واليمنيون.