أحلام القبيلي
كان بروكست بحسب الأسطورة الإغريقية قاطع طريق يستعمل أسلوباً خاصاً في تعذيب ضحاياه ,فقد كان يجبرهم على التمدد على سرير من حديد , فان كان الضحية أطول من السرير قطع منه , وان كان أقصر من السرير مطه مطاً ليتساوى معه في أبعاده وكذلك جعلت أمريكا من القوانين الدولية وحقوق الإنسان ضحية تمدها على سرير سياستها الرعناء، تمطها متى شاءت وتقصرها متى شاءت لتتساوى مع أهدافها ورغباتها ونزعاتها لتحقيق مصالحها في العالم.
إن العدالة التي تريد أمريكا تحقيقها وتأييدها في العالم تشبه إلى حد بعيد عدالة ذلك الحاكم التي ذكرها الأديب والشاعر جبران خليل جبران في قصة مفادها:إن احد الرجال دخل على الأمير وعينه مفقوءة والدم ينزف منها فسأله الأمير : ما دهاك يا صاح؟ فأجابه الرجل قائلاً : أنا لص أيها الأمير وقد اغتنمت فرصة في ظلمة هذه الليلة وذهبت لأسرق أموال أحد جيراني وبينما أنا أتسلق الجدار لأدخل الدكان ظللت سبيلي ودخلت من نافذة جاري الحائك فعدوت طالباً الهرب وأنا لا أبصر شيئاً لشدة الظلام فلطم نول الحائك عيني وفقأها ولذلك جئتك ملتمساً أن تنصفني من الحائك، فأرسل الأمير واستدعى الحائك وأمر بقلع عينه فقال الحائك للأمير : بالصواب حكمت أيها الأمير فإن العدالة تقضي بقلع عيني ولكنه غير خاف على سموك أنني احتاج في حرفتي إلى عينين غير أن لي جاراً اسكافياً له عينان مثلي لكنه لا يحتاج في مهنته إلا إلى عين واحدة فاستدعه إن أردت واقلع إحدى عينيه للمحافظة على الشريعة فأرسل الأمير في الحال واستدعى الاسكافي فحضر وقلع عينه وهكذا تأيدت العدالة!!.
لافتة :
باسم والينا المبجل
قرروا شنق الذي اغتال أخي
لكنه كان قصيراً
فمضى الجلاد يسأل:
رأسه لا يصل الحبل
فماذا سوف أفعل ؟
بعد تفكير عميق
أمر الوالي بشنقي بدلاً منه
لأني كنت أطول"أحمد مطر"