;

كفى رهاناً ولوذوا بالصمت 1135

2010-02-07 04:07:20

فاروق
مقبل الكمالي


وأخيرا رهنت صنعاء إيقاف عملياتها العسكرية ضد
المتمردين في صعدة بتوقيع !؟ توقيع المتمرد الحوثي عبد الملك نفسه .
وهذا ليس
خبراً شبيهاً بخبر "الواشنطن بوست" حول مزاعم مشاركة قوات أمريكية بالحرب ضد
القاعدة في اليمن وعلى الأقل لم يتم استقاء الخبر من صحيفة دولية بل إنه الخبر الذي
خرج صباح
أمس من معهد الميثاق حيث
تدار الدولة اليمنية الحديثة مؤسساتيا في طريق إصلاحات مدعومة دعما دوليا مطلقا
ولكنه خرج من على لسان الدكتور الإرياني وليس على لسان لاريجاني وثمة فرق بين
الاثنين وإلا فقد كان الأولى هذه المرة بمدير عام مؤسسة الشموع التي تصدر عنها هذه
الصحيفة أن يبادر إلى الذهاب إلى معتقل الأمن السياسي بنفسه تماما كما يذهب إلى
نيابة الصحافة والمطبوعات تلقائياً عند أول إشعار يصل إليه .
حسنا جدا للهم لا
حسد من المكانة التي وصل إليها المتمردون وقادتهم على جثث وأشلاء ودماء قواتنا
المسلحة والأمن وأطفال ورجال وشيوخ ونساء صعدة وعلى أنقاض مدارس ومنازل ومساجد
وأسواق على أعجاز مزارع كانت هنا ولم يتبقى منها شي لكن الإرياني وهو المعني ومن
كان خلفه في المؤتمر الصحفي لم يقولوا لنا حرفا واحد أين رهنت السلطة إنهاء أزمة
الغاز في المحافظات وفي كل بيت يمني وأين رهنت السلطة ذاتها إنها أزمة الاقتصاد
اليمني غير مؤتمر لندن طبعا فهذه أزمات نحن أحوج ما نكون اليوم إلى إنهائها ولن
يكون ثمة أية تداعيات أو كوارث لاحقة لمعالجتها عدا عيش المواطن والوطن في استقرار
.
لقد كنا دوما واقفين وسوف نستمر بالوقوف في صف إنهاء التمرد وحسم مشكلة التمرد
واقفين في صف عشرات ألاف النازحين رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً أخرجهم التمرد من
مساكنهم وقراهم حفاة عراة جياعاً أعراضهم منتهكة ودمائهم مستباحة وأجسدهم ترتسم
عليها خارطة تمرد قذر "ولاحول ولا قوة إلا بالله" ولم يكن يوما من الأيام يعنينا
كيف سيتم إنهاء التمرد وفقط أن نضمن إنه لن يعود ليتهدد الوطن وأمنه واستقراره
ووحدته وثورته ونظامه الجمهوري وما عدا ذلك فلسان الحال "أنا رب إبلي وللبيت رب
يحميها " صباح أمس أطل الإرياني أمام هرم من الميكرفونات يقرأ بيان وصول العمليات
القتالية في صعدة إلى مرحلة الحلم وأنه حان دور القلم ليمضي فوق بياض مسود بشروط
ستة إمضائه كفيل بإنهاء التمرد إنهاء الخراب إنهاء الموت المنتشر في كل أزقة
المدينة ابتدأ من حرف سفيان وانتهاء بالملاحيظ ولا مشكلة هنا عدا إنه لو كان
المتمرد عبد الملك أهلا للإمضاء بقلمه المملوء بدماء الشهداء الأبرار من رجال
القوات المسلحة ودماء الأبرياء من أبناء محافظة صعدة وليس به قطرة حبر مما نعرفه
نحن العامة لكان قبل بالشروط الستة العجاف فور إعلانها رسميا من قبل السلطات
اليمنية ولم يكن لينتظر حتى اليوم .
مشكلتنا في اليمن تتكرر داخليا وخارجيا
داخليا بكوننا مازلنا نركن إلى أشخاص عفا عليهم الزمن ولم يعد بهم شيء من القدرة
على لعب إي دور سياسي أو ثقافي أو حتى استشاري , وخارجيا في كوننا مازلنا نستدعي
الملطخة أياديهم وضمائرهم وذممهم بدماء بعضنا وأموال بعضنا ونصر على أن يسعفونا
بمشورتهم وقراءتهم ونصائحهم في المشاكل والأوجاع التي نمر بها ولا ندري من نغالط
وعلى من نكذب .
الدكتور الإرياني عمليا خارج الجاهزية ومثله مثل "مارجريت تتشر"
يجب عليه أن يلوذ بصمت دائم كما يعيش الصمت الدكتور/ أحمد محمد الأصبحي والأستاذ/
عبد السلام العنسي .
أيضا الرئيس/ علي ناصر محمد عمليا خارج الجاهزية وكان يجب
عليه أن يقول لقد فشلت أنا ولا أملك لكم نصحاً عندي ,وكذلك علي سالم البيض وحيدر
العطاس ,والحسني والقائمة طويلة وهم ليسوا فقط خارج الجاهزية بل إن تاريخهم يتعفف
منه أقرب المقربين إليهم وكان يجب عليهم أن يلوذوا بصمت مطبق فلا يسمعونا منهم خبرا
ولا بكاء وتماما كما هو حال عبد الله عبد العالم الذي تمر السنوات وراء بعضها عقودا
والرجل صامت ولا أحد يسمع له خبرا .
ويرحم الله الفقيد أحمد جابر عفيف فقد صمت
عن السياسة منذ زمن منذرا نفسه لخدمة الوطن ثقافيا ومعرفيا.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد