الشرجبي
أكتب هذه المساهمة فيما يخص الكثير من الألم الذي ينتاب المرأة اليمنية ولربما
المأساة في كثير من الدول العربية..
هل الكلام المعسول دائماً يجدي نفعاً مع
الزوج..
لا..
فالمرأة مسكينة ولا تنضح بالحب إلا إذا وجدت رجلاً يستحق، فهناك
الكثير من الرجال ترى بياض أسنانهم خارج المنزل مع نساء "غير نساء بيته" في حين يكون داخل المنزل شبه أخرس ولا يعرف
يقول كلمة حتى واحدة مع حلاله في حين المسكينة تجد جواله مليء بالرسائل التي تكاد
تشير أنه "راغب علامة" في عصره، فمجتمعنا صار مليئاً بالفتيات اللواتي فقدن الحياء
ويفعلن المستحيل من أجل المال، ولا يفكرن أنهن باستهتارهن يحطمن مستقبل عائلة
بحالها، ولا ننسى أن الرجل يتحمل الكثير من الوزر لأنه سمح لنفسه التجاوب مع فتيات
لا يهمهن سوى المال وأخذ ما هو ليس حلال لهن..
فإحداهن كتبت لزوج مخادع أنها
تصلي الفجر وتدعو له..
أليس الأولى بصلاتها أن تنهاها عن خراب البيوت، لماذا صار
الفجور مبرراً في هذا الزمان، هل تعلمون أيها السادة أن هناك من السيدات من تخجل
قول كلمة حب لزوجها لأنه داخل المنزل يلعب دور الورع العاقل، ولربما لو بادرت بقول
كلمة حب له سيعتقد بأن هذه حركات مراهقة وأن الحياة فيها ماهو الأهم، نعم هذا ما
يحدث وراء جدران كثير من البيوت، صرن فيها النساء جاريات للخدمة فهذه مساهمة أوجهها
لكل رجل يفكر ربط بنات الخلق بالزواج وهو الميثاق الغليظ والأولى له أن يتركها تعيش
في بيت أهلها أفضل من أن يفك كيان أسرة.
ولا أقول كوني امرأة يكن لك رجل..
بل
كن رجلاً تكن لك امرأة.
هذه مساهمة الصديقة وهذا هو رأي كاتبتها، أما أنا فلي
رأي وهو "إن أصابع اليد لا تتساوى"، فالرجال كلهم ليسوا سواء، فمثلما يوجد الطالح
يوجد الصالح أيضاً.