السفيرد.عبدالله الأشعل
سبق أن أشرنا في مناسبة سابقة إلي أن صمت العالم
العربي علي قيام إسرائيل باغتيال من تشاء سبق أن أشرنا في مناسبة سابقة إلي أن صمت العالم العربي علي قيام إسرائيل
باغتيال من تشاء في داخل الأراضي العربية هو الذي شجع إسرائيل علي ذلك، وكان آخر
ضحايا هذه السياسة الإسرائياية المعلنة تطبيقاً لسياسة اليد الطويلة للموساد هو
اغتيال محمود المبحوح أحد أهم قيادات حماس العسكرية، فكيف نفسر الصمت العربي علي
الاغتيالات الإسرائيلية والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة علي الفلسطينيين
واعتقالهم وتعذيبهم، هل أطلقت النظم العربية يد إسرائيل صراحة في المنطقة، أم أن
هذا السجل الحافل من الاغتيالات الإسرائيلية لكل الشخصيات النافعة لمواجهة المشروع
الصهيوني يشهد فعلاً بأن الموساد هو الحارس للتوحش الإسرائيلي، وأنه بلغ من الجسارة
أن يعمل بوضوح جهاراً نهاراً وألا تعقب أي دولة عربية علي ما يقوم به
الموساد.
وعلي سبيل المثال، ماذا فعلت مصر حتي بعد أن أعلنت إسرائيل وعرضت هذا
الإعلان في فيلم إسرائيلي عن اغتيال آلاف الأسري المصريين في إسرائيل، وماذا فعلت
مصر بعد أن اغتالت إسرائيل علماء مصر في مجال الطاقة الذرية، الذين كانوا دعامة
لقوة نووية عربية تضمن تحييد القوة الإسرائيلية حتي لا نكون تحت رحمة
إسرائيل.
وهل يخشي الزعماء العرب حقاً أن تطالهم يد الموساد أم أنهم يخشون أن
تظهر لهم إسرائيل ما لا يرضونه من الأعمال، أي أن الابتزاز والخوف هما اللذان
يفسران السكوت المطبق للنظم العربية، فقد اغتيل قادة منظمة التحرير الفلسطينية في
تونس وبيروت ودمشق والإمارات العربية، فلماذا تكتفي هذه الدول باتهام الموساد
أحياناً دون أن يبحث هذا الموضوع بالجدية الواجبة في الإطار العربي.
أم أن هذا
الموضوع بالغ الحساسية يتجنبه العرب جميعاً، وما رأي الدول العربية في سياسة
الاغتيالات الإسرائيلية للقيادات الفلسطينية، حيث اغتالت خلال أسابيع عدداً كبيراً
من القيادات أبرزهم الشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي وهي قيادات سياسية روحية،
فهل سلم العالم العربي بأن من حق إسرائيل أن تغتال قادة المقاومة لأنها تدافع عن
نفسها ولا تريد أحداً يؤرق أحلامها في الإستيلاء علي فلسطين.
لست مقتنعاً مطلقاً
بأن تثار قصص وروايات حول قادة المقاومة الأعداء الحقيقيين لإسرائيل.
فعندما
اغتيل القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية تجاهل العالم العربي تماماً أنه يحارب
عدوهم وأن فقده أضعف جناحهم، وركزوا علي ما يشين الرجل ويبرر ما قامت به إسرائيل،
وهذه من حالات السقوط الكبري في العالم العربي، تماماً كما ينظر بعض المتنطعين إلي
حزب الله علي أنه حزب شيعي مدعوم من إيران، وكأنها سبة ولعنة وذلك للنيل منه لصالح
إسرائيل.
وإذا كان ذلك يحدث مع حزب الله وعماد مغنية فلماذا لا يدين العالم
العربي إسرائيل لاغتيالها مواطناً عربياً كل ذنبه أنه من قادة حماس، أم أن حماس هي
الأخري قد أريق دمها لمجرد أنها تعادي إسرائيل "المحبوبة الجديدة" في العالم
العربي.
ولماذا لا تدافع الدول العربية ضد عدوان إسرائيل علي كرامة دولة عربية
أخري وهي الإمارات العربية المتحدة، خاصة بعد أن أعلنت سلطات دبي أن الموساد هو
الذي قام بالاغتيال، أم أن العالم العربي قد أصبح متفرجاً علي تصفية إسرائيل
للمقاومة، بل ومضيقاً علي هذه المقاومة لأنه لا يستطيع أن يجمع في قلب واحد بين
إسرائيل والمقاومة.
وإذا كان ذلك هو سلوك النظم فماذا عن موقف الشعوب، ولماذا لا
تخرج الشعوب والأقلام وأدوات الاتصال الحديثة لكي تعلن عن مساندتها للمقاومة وعزمها
علي الانتقام من إسرائيل؟ أظن أنني أحلم في عالم عربي أصبح يحظر الأحلام، وأنا أشهد
أن كل من يقدم علي إنقاذ غزة يلقي من الهوان الكثير، وكل من يتظاهر لحدث يتعلق
بالمقاومة يصنف علي أنه من أعداء الوطن، ولكن الشعوب تريد أن تعرف النهاية حتي تحدد
العدو من الصديق.
فهل تهود الملك في العالم العربي لأسباب مختلفة حتي نكف الشارع
العربي علي المطالبة بالمستحيل.
العربي علي قيام إسرائيل باغتيال من تشاء سبق أن أشرنا في مناسبة سابقة إلي أن صمت العالم العربي علي قيام إسرائيل
باغتيال من تشاء في داخل الأراضي العربية هو الذي شجع إسرائيل علي ذلك، وكان آخر
ضحايا هذه السياسة الإسرائياية المعلنة تطبيقاً لسياسة اليد الطويلة للموساد هو
اغتيال محمود المبحوح أحد أهم قيادات حماس العسكرية، فكيف نفسر الصمت العربي علي
الاغتيالات الإسرائيلية والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة علي الفلسطينيين
واعتقالهم وتعذيبهم، هل أطلقت النظم العربية يد إسرائيل صراحة في المنطقة، أم أن
هذا السجل الحافل من الاغتيالات الإسرائيلية لكل الشخصيات النافعة لمواجهة المشروع
الصهيوني يشهد فعلاً بأن الموساد هو الحارس للتوحش الإسرائيلي، وأنه بلغ من الجسارة
أن يعمل بوضوح جهاراً نهاراً وألا تعقب أي دولة عربية علي ما يقوم به
الموساد.
وعلي سبيل المثال، ماذا فعلت مصر حتي بعد أن أعلنت إسرائيل وعرضت هذا
الإعلان في فيلم إسرائيلي عن اغتيال آلاف الأسري المصريين في إسرائيل، وماذا فعلت
مصر بعد أن اغتالت إسرائيل علماء مصر في مجال الطاقة الذرية، الذين كانوا دعامة
لقوة نووية عربية تضمن تحييد القوة الإسرائيلية حتي لا نكون تحت رحمة
إسرائيل.
وهل يخشي الزعماء العرب حقاً أن تطالهم يد الموساد أم أنهم يخشون أن
تظهر لهم إسرائيل ما لا يرضونه من الأعمال، أي أن الابتزاز والخوف هما اللذان
يفسران السكوت المطبق للنظم العربية، فقد اغتيل قادة منظمة التحرير الفلسطينية في
تونس وبيروت ودمشق والإمارات العربية، فلماذا تكتفي هذه الدول باتهام الموساد
أحياناً دون أن يبحث هذا الموضوع بالجدية الواجبة في الإطار العربي.
أم أن هذا
الموضوع بالغ الحساسية يتجنبه العرب جميعاً، وما رأي الدول العربية في سياسة
الاغتيالات الإسرائيلية للقيادات الفلسطينية، حيث اغتالت خلال أسابيع عدداً كبيراً
من القيادات أبرزهم الشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي وهي قيادات سياسية روحية،
فهل سلم العالم العربي بأن من حق إسرائيل أن تغتال قادة المقاومة لأنها تدافع عن
نفسها ولا تريد أحداً يؤرق أحلامها في الإستيلاء علي فلسطين.
لست مقتنعاً مطلقاً
بأن تثار قصص وروايات حول قادة المقاومة الأعداء الحقيقيين لإسرائيل.
فعندما
اغتيل القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية تجاهل العالم العربي تماماً أنه يحارب
عدوهم وأن فقده أضعف جناحهم، وركزوا علي ما يشين الرجل ويبرر ما قامت به إسرائيل،
وهذه من حالات السقوط الكبري في العالم العربي، تماماً كما ينظر بعض المتنطعين إلي
حزب الله علي أنه حزب شيعي مدعوم من إيران، وكأنها سبة ولعنة وذلك للنيل منه لصالح
إسرائيل.
وإذا كان ذلك يحدث مع حزب الله وعماد مغنية فلماذا لا يدين العالم
العربي إسرائيل لاغتيالها مواطناً عربياً كل ذنبه أنه من قادة حماس، أم أن حماس هي
الأخري قد أريق دمها لمجرد أنها تعادي إسرائيل "المحبوبة الجديدة" في العالم
العربي.
ولماذا لا تدافع الدول العربية ضد عدوان إسرائيل علي كرامة دولة عربية
أخري وهي الإمارات العربية المتحدة، خاصة بعد أن أعلنت سلطات دبي أن الموساد هو
الذي قام بالاغتيال، أم أن العالم العربي قد أصبح متفرجاً علي تصفية إسرائيل
للمقاومة، بل ومضيقاً علي هذه المقاومة لأنه لا يستطيع أن يجمع في قلب واحد بين
إسرائيل والمقاومة.
وإذا كان ذلك هو سلوك النظم فماذا عن موقف الشعوب، ولماذا لا
تخرج الشعوب والأقلام وأدوات الاتصال الحديثة لكي تعلن عن مساندتها للمقاومة وعزمها
علي الانتقام من إسرائيل؟ أظن أنني أحلم في عالم عربي أصبح يحظر الأحلام، وأنا أشهد
أن كل من يقدم علي إنقاذ غزة يلقي من الهوان الكثير، وكل من يتظاهر لحدث يتعلق
بالمقاومة يصنف علي أنه من أعداء الوطن، ولكن الشعوب تريد أن تعرف النهاية حتي تحدد
العدو من الصديق.
فهل تهود الملك في العالم العربي لأسباب مختلفة حتي نكف الشارع
العربي علي المطالبة بالمستحيل.