عبدالفتاح
العودي
العودي
منذ 2004.7.18 دخلت صعدة في نفق الفتنة الحوثية
ولم تكن تلك الفتنة وليدة اللحظة ومسألة عارضة بل تم الإعداد والتحضير لها على نار
المؤامرة الهادئة لسنوات تم خلالها تجنيد عدد من الشباب والتغرير عليهم وحشو عقولهم
بمحاضرات وملازم حسين بدرالدين الحوثي وقد زعموا أنهم يدرسون المذهب الزيدي كمدخل
لنشر دعوتهم وزعمهم بأحقية الإمامة على العباد والبلاد واستغلوا حالة الضعف التي عانت منها محافظة صعدة في أداء
سلطاتها المحلية وترامي أطرافها وما تمتاز به من جبال شاهقة فعملوا على الاستعداد
والجاهزية القتالية لخوض حرب ضد السلطة المحلية والجيش والأمن في محافظة صعدة
وتمادوا في ذلك حتى سطوا عن السلطة المركزية ممثلة بسلطة بلادنا في ظل الجمهورية
اليمنية.
واستباحوا كل ما في صعدة من موارد ومرافق حكومية ومؤسسات فعاثوا فيها
نهبا وفسادا وتوسعوا في غيهم حتى أخذوا عائدات الزكاة وأرغموا الناس على ذلك
واستباحوا دماء من خالفوهم وغرروا على عدد من الشباب مستغلي جهالتهم بنواياهم
الخبيثة وحالة النزاع والبطالة منهم وحماسة الشباب وجعلوا منهم وسائل لتنفيذ
مخططاتهم وأعدوا لهم منتديات ومدارس وحلقات تعبئة وتشكيل عصابات منهم واستخدموا في
ذلك كل ما بوسعهم لتنفيذ مآربهم من مخدرات وتوزيع أسلحة وشعوذات يحملها الشباب تحت
وهم أنها تقيهم أذى وسائل حرب الدولة المارقة حسب وصفهم تحت شعار "الموت لأمريكا
وإسرائيل"في صعدة وعلى امتداد جبال مران وحيدان.
وأكثر ما قاموا به في تلك
التعبئة منذ سنوات مضت هو التركيز بوجه خاص على فئة الشباب من صغار السن لحداثة
سنهم وإمكانية التغرير عليهم وتضليلهم بان ما يقومون به من فتنة هو حق مشروع بالحرب
على جيش النظام السياسي اليمني الذي يقاتل بالإنابة عن إسرائيل وأمريكا كما
يزعمون.
واستمرت تلك الفتنة سنوات ست وفي كل مرة كانت السلطة السياسية تحاول تلك
الفتنة وتوقف الحرب حفاظات على عدم إراقة قطرة دم من أبناء الوطن ومع ذلك لم يلتزم
الحوثة بأي إيقاف منذ سنوات خمس بل كانوا يتحينون الفرص ويعدون العدة ويخندقون
الخنادق ويحفرون الأنفاق ويجهزون الجروف ويبنون المتارس ويستعينون بالدعم الخارجي
من دولة لها مراميها ومطامعها في الجزيرة العربية والخليج.
والآن وبعد مضي خمس
سنوات من الفتنة الحوثية وما تجلى للرأي العام بان تلك الإيقافات للحروب لم تكن من
قبلهم إلا على سبيل المهادنة وعملا بأسلوب التقية التي تعد منهجا لدى الشيعة وخصوصا
نظام آيات أو دولة الفقيه وتأتي موافقة عبدالملك الحوثي في ظرف استثنائي من حالة
الإحباط والضعف والتخبط التي سادتهم بفعل الضربات المباشرة التي دكت أوكارهم على
مستو البر والجو واتساع جبهة القتال وعدد الثغور التي أضعفت عصابات الحوثيين إضافة
إلى يأس الكثير منهم عن إحراز ما كانوا يأملونه ويسوغونه لهم من ضرب الدولة بمقتل
والاستيلاء على صعدة وسلخها من جسم الدولة اليمنية وجعلها بؤرة انطلاق نحو السلطة
المركزية والاستيلاء على النظام وما إلى ذلك من الأوهام والأحلام العبثية كما أن
موافقتهم الحالية من أسبابها أن هذه الحرب أكلت منهم إحساس الوعي الوطني الجمعي
الصعداوي بقرب نهايتهم وبذلك تعاضدوا مع قوات الجيش للخلاص ممن مارسوا بحقهم جرائم
الحرابة من بغي وقطع طرق واعتداء على مال وأرض وعرض.
ومن نافل القول أن نذكر أن
مصائب نظام آيات إيران أهانتهم وهو نت من شأنهم ولذلك بعد التزامهم بالموافقة على
النقاط الست ميدانياً وعملياً يجب على السلطة المحلية أن لا تدع لهم سبيلا لما مضى
كما يجب أن يخضعوا لرقابة الدولة وتجريدهم من وسائل العبث والطيش والفتنة والسلطة
مننا أعلم.
ولم تكن تلك الفتنة وليدة اللحظة ومسألة عارضة بل تم الإعداد والتحضير لها على نار
المؤامرة الهادئة لسنوات تم خلالها تجنيد عدد من الشباب والتغرير عليهم وحشو عقولهم
بمحاضرات وملازم حسين بدرالدين الحوثي وقد زعموا أنهم يدرسون المذهب الزيدي كمدخل
لنشر دعوتهم وزعمهم بأحقية الإمامة على العباد والبلاد واستغلوا حالة الضعف التي عانت منها محافظة صعدة في أداء
سلطاتها المحلية وترامي أطرافها وما تمتاز به من جبال شاهقة فعملوا على الاستعداد
والجاهزية القتالية لخوض حرب ضد السلطة المحلية والجيش والأمن في محافظة صعدة
وتمادوا في ذلك حتى سطوا عن السلطة المركزية ممثلة بسلطة بلادنا في ظل الجمهورية
اليمنية.
واستباحوا كل ما في صعدة من موارد ومرافق حكومية ومؤسسات فعاثوا فيها
نهبا وفسادا وتوسعوا في غيهم حتى أخذوا عائدات الزكاة وأرغموا الناس على ذلك
واستباحوا دماء من خالفوهم وغرروا على عدد من الشباب مستغلي جهالتهم بنواياهم
الخبيثة وحالة النزاع والبطالة منهم وحماسة الشباب وجعلوا منهم وسائل لتنفيذ
مخططاتهم وأعدوا لهم منتديات ومدارس وحلقات تعبئة وتشكيل عصابات منهم واستخدموا في
ذلك كل ما بوسعهم لتنفيذ مآربهم من مخدرات وتوزيع أسلحة وشعوذات يحملها الشباب تحت
وهم أنها تقيهم أذى وسائل حرب الدولة المارقة حسب وصفهم تحت شعار "الموت لأمريكا
وإسرائيل"في صعدة وعلى امتداد جبال مران وحيدان.
وأكثر ما قاموا به في تلك
التعبئة منذ سنوات مضت هو التركيز بوجه خاص على فئة الشباب من صغار السن لحداثة
سنهم وإمكانية التغرير عليهم وتضليلهم بان ما يقومون به من فتنة هو حق مشروع بالحرب
على جيش النظام السياسي اليمني الذي يقاتل بالإنابة عن إسرائيل وأمريكا كما
يزعمون.
واستمرت تلك الفتنة سنوات ست وفي كل مرة كانت السلطة السياسية تحاول تلك
الفتنة وتوقف الحرب حفاظات على عدم إراقة قطرة دم من أبناء الوطن ومع ذلك لم يلتزم
الحوثة بأي إيقاف منذ سنوات خمس بل كانوا يتحينون الفرص ويعدون العدة ويخندقون
الخنادق ويحفرون الأنفاق ويجهزون الجروف ويبنون المتارس ويستعينون بالدعم الخارجي
من دولة لها مراميها ومطامعها في الجزيرة العربية والخليج.
والآن وبعد مضي خمس
سنوات من الفتنة الحوثية وما تجلى للرأي العام بان تلك الإيقافات للحروب لم تكن من
قبلهم إلا على سبيل المهادنة وعملا بأسلوب التقية التي تعد منهجا لدى الشيعة وخصوصا
نظام آيات أو دولة الفقيه وتأتي موافقة عبدالملك الحوثي في ظرف استثنائي من حالة
الإحباط والضعف والتخبط التي سادتهم بفعل الضربات المباشرة التي دكت أوكارهم على
مستو البر والجو واتساع جبهة القتال وعدد الثغور التي أضعفت عصابات الحوثيين إضافة
إلى يأس الكثير منهم عن إحراز ما كانوا يأملونه ويسوغونه لهم من ضرب الدولة بمقتل
والاستيلاء على صعدة وسلخها من جسم الدولة اليمنية وجعلها بؤرة انطلاق نحو السلطة
المركزية والاستيلاء على النظام وما إلى ذلك من الأوهام والأحلام العبثية كما أن
موافقتهم الحالية من أسبابها أن هذه الحرب أكلت منهم إحساس الوعي الوطني الجمعي
الصعداوي بقرب نهايتهم وبذلك تعاضدوا مع قوات الجيش للخلاص ممن مارسوا بحقهم جرائم
الحرابة من بغي وقطع طرق واعتداء على مال وأرض وعرض.
ومن نافل القول أن نذكر أن
مصائب نظام آيات إيران أهانتهم وهو نت من شأنهم ولذلك بعد التزامهم بالموافقة على
النقاط الست ميدانياً وعملياً يجب على السلطة المحلية أن لا تدع لهم سبيلا لما مضى
كما يجب أن يخضعوا لرقابة الدولة وتجريدهم من وسائل العبث والطيش والفتنة والسلطة
مننا أعلم.