عبدالحميد العبدلي
مستمرا وبوتيرة عالية كل يوم بمحافظة لحج مايزال مسلسل الانفلات الامني والفوضى العمياء مستمرا وبوتيرة عالية كل يوم
بمحافظة لحج وخصوصا بمديرية الحوطة مركز المحافظة التي أصبح الدخان الاسود وصوت
الرصاص واحراق المحلات وسرقتها وجبة يومية وسريعة وكاننا نشاهد مسلسل وادي الذئاب
التركي بس باخراج محلي يمني ومكونات المسلسل جنود وشرطة بازيائهم الرسمية عبارة عن
دمى ومواطنين شباب ملثمين لانعرف ماهو الاسم الذي يليق بهم مخربين، ارهابيين،
ثوريين، اما شباب بائسين ويائسين لم تعد تعني لهم الحياة شيئا.
عزيزي القارئ لك
الاختيار في ذلك، وتطورت احداث المسلسل بتبادل اطلاق الرصاص من النوع الخفيفة
والمتوسط وسقوط القتلى والجرحى أما الاخطر هنا انه يتم احراق الشارع الرئيسي باكمله
بالحوطة في عز النهار وسط ذهول وصمت وتصفيق المشاهدين لهذه الحرب المشتعلة التي
لانعرف ماهي اهدافها سوى الضياع، الفوضى، تصفية حسابات، تدمير وعدم احترام لاي شيء
لان الجميع لم يحترموا انفسهم.
اصبح الحديث عن لحج ومايحدث فيها من فوضى وفساد
والمناشدة بانقاذها حديثا مملا لان لحج لم تعد تعني شيء لا للدولة ولا لمن يسكنها
الجميع تركها لتواجه مصيرها المجهول ولتحترق بنارها لوحدها ان فكروا كذلك فسحباتهم
خاطئة لانهم سوف يحترقوا بنارها وان فكروا ان مايحدث فيها عبارة عن افعال صبيانية
لاتشكل خطراً.
اقول انها تكبر وتقوى مع مرور الوقت ان تركت من دون ان يوقفها
احد.
وضع لم يعد مقبولا ولا يحتمل ابداً والصمت فيها اصبح رهيبا والعنف فيها
اصبح مخيفا ومكونات الدولة بالمحافظة اصبحت عبارة عن كرتونات وموظفيها عبارة عن دمى
غير متحركة وبلا نفع منها الا بشيء واحد وهو سرقت المال العام والمسئول عن هذا
الوضع المزري بدرجة رئيسية وجود سلطة محلية وقيادة امن فاشلة ومفسدة ومجرمة لم
يحترموا القانون ولا انفسهم ثم المواطنين المخربين الذين استغلوا الضعف الحاصل
بالمحافظة واستطاعوا ان ينفذوا ما ارادوا من دون ان يحاسبهم احد لان الذين بيدهم
الامر يحتاجون اولا هم لجلسة مسائلة ومحاسبة ومحاكمة حقيقة مرة لكن لابد ان
تقال.
وضع بائس ومتهالك لايبعث على الامل بحلول حاضر مشرق ومستقبل مزدهر بل
مستقبل مجهول وموحش لقد رسم لمحافظة لحج طريق واحد واجبرت على السير فيه من دون ان
يحاول احدا ان يعد لها يد المساعدة لتخرج منه فالجميع يتفرج عليها وهي تغرق بعرض
البحر وسط صمت وضحك وقليل من البكاء.