مصطفى الدفعي
الرجال الذين يعيشون حياة رتيبة مملة وفق نظام قد يكون دقيق...
ينامون في ساعة
معينة ويستيقضون في ساعة معينة...
ثم يذهبون إلى أعمالهم، وبعد ذلك يقومون بمضغ
القات أيضاً في نفس الساعات المعينة ويمضون اليوم كما مضوا الأمس وكما سيمضون
الغد...
حياتهم رتيبة كالساعة الدقيقة لا تقدم ولا تُؤخر..
بشر كالأصنام أو
الآلات..
تمضي بهم الحياة رتيبة
مملة وجافه.
وهكذا تنطوي الأيام والشهور والأعوام..
ويمضي العمر بلا طعم أو
لون أو معنى..
وفجأة يرى الواحد نفسه وقد قوَّست السنون ظهره وجعدت الأيام
وجهه.
وصار على قاب قوسين من الموت أو أدن.
هناك العديد من المعارف والأصدقاء
يعشون على هذه الحالة بعضهم متمسك بهذه العادات إلى درجة قصوى ويعيشون حياتهم على
هذا النمط في الصيف وفي الشتاء.
اعتقد بأن ذلك خطأ كبير يتركبونه هؤلاء الناس
فالتبديل والتغيير من ضرورات الحياة..
فالمرء ليس آله تعمل ليل نهار..
بل هو
انسان من لحم ودم.
وهو بالتالي بحاجة إلى راحة واسترخاء بعد جهد العمل وعناء
الرقابة!! وهذا الاسترخاء أو التبديل يجب أن يحدث بعيداً عن الجو الذي نعيشه كل يوم
وإلا أصبح مثلنا مثل سائق سيارة غسل الشوارع الذي يذهب بعض الأحيان ليتنزه في
سيارته ليروح عن نفسه فيذهب في جولة بنفس الشوارع.
فلا بد من تغير مكان التنزه
وإذا قضيت أوقاتك بعض الأحيان فيلسوفاً أو متحدثاً لبقيت فقد يحلو لك أحياناً أن
تستمع إلى أحاديث التافهين هذا مثل ليس إلا فالتغير ضرورياً في نمط الحياة، يمكن
حتى في بعض أثاث البيت أو بعض اللباس وفي الطعام وتغير حتى في الناس الذي
تعاشرهم.
إن هذا التغيير والتبديل الذي ادعو إليه يجب أن يتم باعتدال دون
مبالغة..
فالكثير الكثير مضر كالقليل القليل..
والتخمة قريبة من
الجوع..
والإسراف صنو البخل والتقتير والثرثرة بشعة كالصمت الرهيب!! ادعو إلى
التغيير والتبديل في حياتنا شرط أن يجري هذا التغيير باعتدال...
والا يطال
المبادئ والأخلاق.
*أضحك تضحك الدنيا معك: - قال الضيف لمضيفه: الحق الثعبان دخل
حجرة حماتك فقال له: سيبه تستاهل!! - قال الصديق للعريس الجالس بجوار زوجته: مبروك
يا عريس العريس: بارك لها لانها وجدت حماراً على قدها..