الزعيتري
الراحل جمال عبد الناصر ورجال حكمه شيد السد في الزمان الماضي القريب بعهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ورجال
حكمه شيد السد العالي على سطح الأرض وكان رجال نظام مصر حينذاك يناضلون لأجل
القومية العربية فقدم قادات مصر حينها الدعم لحركات التحرر العربية وامتدت المساندة
لدول وشعوب غير عربية في البلدان الأخرى ..
واليوم في عهد الرئيس المصري الحالي
حسني مبارك ورجال حكمه يشيدون الجدار الفولاذي على الحدود مع غزة المنكوبة ويدعمه
قادة عرب ممن سموا أنفسهم وأنظمتهم بدول الاعتدال العربية ..
فبناء حكومة مصر
للجدار الفولاذي ومن تحت سطح الأرض وهو الذي يتم اليوم لأجل خدمة إسرائيل و بمال
مصري وبأيدٍ مصرية بهدف خنق أهل غزة المظلومين العزل ولضرب الحصار عليهم ومحاصرتهم
من كل اتجاه ليكونوا في سجن بدون قضبان وأبواب وإنما بجدار فولاذي مصري وبتمترس عدو
صهيوني على المنافذ من حول غزة براً وبحراً ..
وليس كما تدعي حكومة مصر حفاظا
على الأمن القومي لمصر لان من يهدد أمنها القومي هي إسرائيل وليس غزة وأهلها
..
ونقول شتان بين الأمس حين كان بناء السد العالي وبين اليوم الذي يقام فيه
الجدار الفولاذي ..
وأمام هذا أقول ما بالك يا مصر يا قلعة العروبة وشعبك الأصيل
الحر غيرت اتجاه عقاربك وأهل الحكم وقادته وجهوا المسار نحو النقيض المخزي والمؤسف
..
وأتساءل : هل سيأتي زمان قادم حينما تكون إسرائيل مهيمنة وتضع رجلاً فوق رجل
ومتربعة على نهرك النيل وتتحكم بمياهه وهي اليوم ساعية جاهدة لتأليب الدول
الإفريقية غير العربية للمشاركة لك في حوض نهر النيل للتضييق على شعبك الحر لأجل أن
يعاني شعبك من شدة عطش وجوع لمحاصرة وتحكم إسرائيل بمياه نيلك..
وبعدها ستأتي
حكومة مصر لتلطم الخد وتشق الصدر وتجلد الظهر تشيعاً لفلسطين ولخذلان الفلسطينيين
وتركهم إسرائيل تظفر بأهل غزة وفلسطين وكل الفلسطينيين وعلى غرار ما يفعل اليوم في
أهل الشيعة بأن يلطموا الخد ويشقوا الصدر ويجلدوا الظهر حتى تسيل دمائهم من على
الأجساد تشيعاً للإمام الحسين ابن على ابن أبي طالب حفيد رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) حين خذلوه بأن دعوه للمجئ إلى كربلاء (العراق) واعدين نصرته فخذلوه ..
بل
بعضهم أسهم في قتله والتمثيل به وسبوا النساء وقتلوا البالغين من الرجال واجتهدوا
في تصفية الأطفال من آل البيت حتى لا يكون لهم( ذكر) في المستقبل فشتت آل البيت في
بقاع الأرض مابين الشرق بفارس (إيران) وحتى المغرب العربي ..
فهل سيكون هذا
التشيع كائناً يوماً ما قادم لدى حكومة مصر ولأجل فلسطين فها نحن نشاهد ونتفرج ولا
حيلة لنا سوى القلم وما نكتب لمناصرة قضايا عادلة ومطالب حق لشعب فلسطين وأهل غزة
..
ها نحن منتظرون ما يخبئه الزمان وقادة عرب من أهل الاعتدال (عفواً ) الاعتلال
لأمة العرب والإسلام .
ولفلسطين وأهلها العزل.