إقبال
المندلعة في 11 فبراير 1979في إيران، وفزعاً من تأثيرات هذه الثورة و إثارة الشعب
والشباب المنتفضين في إيران وللحيلولة دون استمرار الانتفاضة الشعبية العارمة،
أصدرت الدكتاتورية المتسترة برداء الدين الحاكمة في هذا البلد أوامر للإذاعات
وقنوات التلفزة الحكومية بعدم بث المشاهد المتعلقة بالثورة المناهضة
للملكية.
ومنع في هذا التعميم
(غير الخطي) بث مشاهد الهجمات وأعمال التخريب والحرائق وحرب الشوارع والتصدي لقوات
الحرس الوطني آنذاك من قبل المواطنين. ، وتم تكليف العاملين في أقسام الإنتاج
المرئي في مختلف الأقسام لقنوات التلفزة الحكومية بحذف المشاهد المذكورة من برامجهم
.
كما وتم التبليغ إلى «الشبكات المحلية والدولية وشبكات المحافظات للإذاعة
والتلفزيون بأن لا تستخدم صور شهداء هذه الثورة في الأفلام وتحذف مشاهد الدم النازف
على الأرض والأيدي المحمرة للمواطنين في هذه الأيام».
وعلى أساس ذلك التعميم
نفسه «عليه أن لا تبث صور مثل كتابة الشعارات وتعليق صور الشاه بشكل معكوس وبناء
الحواجز والخنادق في الشوارع للتصدي لقوات أمن النظام الملكي وإنتاج كوكتيل
المولوتوف ومسيرات النساء والرجال جنبًا إلى جنب في المظاهرات وبث المشاهد التي
يرفع فيها المواطنون شعارات الإسقاط النظام الملكي»!! إن مشابهة المشاهد والشعارات
في الانتفاضات الشعبية العارمة سواء في الترنيم والموسيقى أو المحتوى هذه الإيام مع
مشاهد أحداث الثورة التي أدت إلى إسقاط النظام الملكي قبل 31 عامًا، تثير الخوف
والفزع الشديدين لدى دكتاتورية الملالي الدامية البغيضة وتثير وتستفز مشاعر
المواطنين والشباب المنتفضين في إيران وبشكل كبير.
إن هذه المشاهد وخاصة بعد
الانتفاضة العارمة في يوم عاشوراء أي العاشر من محرم ال 27 من ديسمبر 2009 واقتراب
يوم 11 فبراير ذكرى الثورة التي أدت إلى إسقاط الدكتاتورية السابقة في إيران تثير
فزع خامنئي ونظامه بشكل كبير.
وكان مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية قد أكد
في رسالة تم بثها من وسائل الإعلام بعد ساعات من اندلاع أول انتفاضة بطولية عارمة
للشعب الإيراني في العام الماضي يوم 16يوليو 2009 وموجهة ل «الشباب المجاهدين
والمناضلين وقوات الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني»، (أكد) أن «لا تتنازلوا عن
شعار الحرية وشعار إسقاط النظام وشعار الموت للديكتاتور. .
وعندما تتحول
الانتفاضة إلى انتفاضة عارمة اجتماعية وشعبية، العدو اللاإنساني لن يستطيع فعل أي
شيء».
والمواطنون الإيرانيون لبوا على وجه السرعة هذه الدعوة ولم يتنازلوا عن
شعار إسقاط النظام برمته وشعار الموت للدكتاتور ولم يتمكن النظام الحاكم من فعل أي
شيء تجاه الشعب المنتفض.
وهنا بودي أن أؤكد أن في البداية وفي تلك الأيام لم يكن
الموقف واضحًا مثل ما هو عليه الآن وكان البعض يقول أن المعارضين يريدون بعض
الإصلاحات داخل النظام والآخرين وبطرح شعارات متشابهة ك «أين صوتي؟»كانوا يريدون
يخصصون المسألة كأنها مسألة انتخابات بحتة.
ولكن المواطنون الإيرانيون وفي
حشودهم بملايين تدفقوا إلى الشوارع وردوا ردًا حازمًا إلى الولي الفقيه. .
وعلى
أساس الإحصائيات البدائية لهيئة التنظيمات الاجتماعية لمجاهدي خلق داخل البلاد، تم
اعتقال الآلاف في ذاك اليوم.