الشرجبي
الفرح كان صوته عبر الكاسيت يحل محله فلم اقترن اسمه بأفراحنا فإذا لم يحضر بشخصه لإحياء الفرح كان صوته عبر الكاسيت
يحل محله فلم نتخيل أبداً فرحاً دون أن يشدوا فيه "فيصل علوي"، فقد كان صوتاً
جميلاً مليئاً بالإحساس والشجون عندما غنى "شوقي إليكم شوق العصفور للشجر"، وكان
مليئاً بالبهجة والفرح عندما شدا بأغنية "يا ورد يا كاذي"، فقد استطاع أن يثري
الأغنية الشعبية واللون اللحجي وينشره إلى الدول العربية وخصوصاً دول الخليج فقد
انتشرت الأغنية الشعبية والفن اللحجي بالذات وأصبح يغنى في أغلبية الدول العربية
وعلى ألسنة العديد من الفنانين.
فقد رحل عنا الفنان المبدع "فيصل علوي" لا بل
فقدناه، لأننا برحيله سنفتقد الفن الجميل الأصيل ولكن عزاؤنا الوحيد أنك رحلت
تاركاً وراءك بصمتك التي لن تمحى عن الفن والأغنية الشعبية واللون اللحجي بالذات
فقد شدوت لنا بأجمل أغاني "القمندان" واستطعت أن توصلها إلى أغلب دول الخليج فقد
كان لك دور متميز في إثراء وتطوير الأغنية اليمنية بصوتك البديع، وتشهد مسيرتك
الفنية على مستوى النجاح الذي حققته حتى صرت رمزاً من رموز اللون اللحجي.
فرحمة
الله عليك يا أبو باسل، وإن كنت رحلت عنا جسداً فإن أعمالك خالدة تردد في أفراحنا
ومجالسنا ما تشاء باقية في قلوبنا فرحمة الله عليك يا أبو "باسل"