كتب / ابن
اليمن
اليمن
عند الساعة الحادية عشر منذ مساء يوم الأربعاء
الموافق 10 شباط/ فبراير كانت اليمن ( الدولة) تتصدر عناوين الأخبار في جميع
القنوات الفضائية بما فيها غير الإخبارية، وتتسابق تلك القنوات على نقل الأحداث
والمعلومات الجديدة حيال الأوضاع التي تشهدها
اليمن. . تمرد. .
حراك. .
قاعدة. .
تدهور أمني واقتصادي. .
خلافات سياسية. .
قرصنة. .
نزوح أفارقه بطرق
غير شرعية. .
صوماليات بائسات يتجولن في عدن. . .
وغيرها من الأحداث في هذا
التوقيت أيضاً.
والتحديد كانت اليمن ( القناة) على موعدٍ مع رقصة صنعانية لشابٍّ
وشابة اعتلوا منصة المسرح يراقص كل منها الآخر باحتراف على دقة أوتار تلاعبت بها
أنامل فنان قديم وليس قدير(الأسدي). .
من هنا وبين اليمن "الدولة" واليمن"القناة"
يدرك المتابع لشؤون اليمن واليمنيين قبل غيرهم كيف يفكر مسؤولونا في قضايا البلاد
وتعكس صورة ليست بحاجة للوصف. .
فتمايل الراقصين كفيل بأن يؤكد لنا نحن اليمنيين
كيف تسير حكومتنا بخطوات متخبطة نحو المجهول؟! وما علينا نحن كيمنيين إلا أن نضع
أكفّنا على قلوبنا ونرجوا من الله أن يلطف بالبلاد والعباد قبل أن تتجاوز حكومتنا
بخطواتها المتسارعة رقصة ( السارع) وكذا ( الهوشلية) لتدخل مرحلة التزوير ( الزار)
وتسقط في النفق المظلم الذي لا زالت تؤكد انه مضيئ ومشرق، وأن من يرى غير ذلك عليه
أن يخلع نظارته السوداء أو يزيل الغشاوة من على بصره لكي ينظر إلى الأمور على
حقيقتها فاليمن - ولله الحمد- لا تعاني من أزمة غاز منذ اشهر والكهرباء لا تنطفئ في
جميع أحيائها ومدنها وحتى قراها ولو خمس دقائق، والماء لا ينقطع حتى في محافظة تعز،
والدولار الأخضر لم يعد يقوى على مواجهة قوة الريال اليمني الشرائية، ولم يعد هناك
أي وجود لما يسمى ب"البطالة"، ونظراً لأنشغال جميع من هم قادرون على العمل من
خريجين وأميين باتت حكومتنا تدرس استيراد القات من القرن الإفريقي حفاظاً على
المياه الجوفية. .
أما الفقر فبفضل هذه الحكومة لم يعد هناك أي شيخ. .
عفواً أي
أسرة فقيرة بحاجة إلى بطائق ضمان اجتماعي كون الجهات المعنية في بلادنا قد عملت على
تمويل المشاريع الصغيرة والأصغر وأعتمدت تلك الأسر على نفسها. .
يبدو أن اليمن (
القناة) كانت تدرك حينها في ذلك التوقيت إن اليمن ( الدولة) قد حسمت أمر التمرد في
صعدة وكشرت عن أنيابها ودكّت جميع أوكار وجحور المتمردين وساقت من تبقى من تلك
العناصر إلى السجون والمحاكمة العادلة لينالوا جزاءهم الرادع. .
بين اليمن
(الدولة) واليمن (القناة) اسم مشترك، لكن همومنا وهموم الدولة اليمنية لا توجد على
سطح فضاء اليمن (القناة) فهل يعي المعنيون في الإعلام كيف يستفزون مشاعرنا نحن
كيمنيين بتلك البرامج الهوشلية؟!
الموافق 10 شباط/ فبراير كانت اليمن ( الدولة) تتصدر عناوين الأخبار في جميع
القنوات الفضائية بما فيها غير الإخبارية، وتتسابق تلك القنوات على نقل الأحداث
والمعلومات الجديدة حيال الأوضاع التي تشهدها
اليمن. . تمرد. .
حراك. .
قاعدة. .
تدهور أمني واقتصادي. .
خلافات سياسية. .
قرصنة. .
نزوح أفارقه بطرق
غير شرعية. .
صوماليات بائسات يتجولن في عدن. . .
وغيرها من الأحداث في هذا
التوقيت أيضاً.
والتحديد كانت اليمن ( القناة) على موعدٍ مع رقصة صنعانية لشابٍّ
وشابة اعتلوا منصة المسرح يراقص كل منها الآخر باحتراف على دقة أوتار تلاعبت بها
أنامل فنان قديم وليس قدير(الأسدي). .
من هنا وبين اليمن "الدولة" واليمن"القناة"
يدرك المتابع لشؤون اليمن واليمنيين قبل غيرهم كيف يفكر مسؤولونا في قضايا البلاد
وتعكس صورة ليست بحاجة للوصف. .
فتمايل الراقصين كفيل بأن يؤكد لنا نحن اليمنيين
كيف تسير حكومتنا بخطوات متخبطة نحو المجهول؟! وما علينا نحن كيمنيين إلا أن نضع
أكفّنا على قلوبنا ونرجوا من الله أن يلطف بالبلاد والعباد قبل أن تتجاوز حكومتنا
بخطواتها المتسارعة رقصة ( السارع) وكذا ( الهوشلية) لتدخل مرحلة التزوير ( الزار)
وتسقط في النفق المظلم الذي لا زالت تؤكد انه مضيئ ومشرق، وأن من يرى غير ذلك عليه
أن يخلع نظارته السوداء أو يزيل الغشاوة من على بصره لكي ينظر إلى الأمور على
حقيقتها فاليمن - ولله الحمد- لا تعاني من أزمة غاز منذ اشهر والكهرباء لا تنطفئ في
جميع أحيائها ومدنها وحتى قراها ولو خمس دقائق، والماء لا ينقطع حتى في محافظة تعز،
والدولار الأخضر لم يعد يقوى على مواجهة قوة الريال اليمني الشرائية، ولم يعد هناك
أي وجود لما يسمى ب"البطالة"، ونظراً لأنشغال جميع من هم قادرون على العمل من
خريجين وأميين باتت حكومتنا تدرس استيراد القات من القرن الإفريقي حفاظاً على
المياه الجوفية. .
أما الفقر فبفضل هذه الحكومة لم يعد هناك أي شيخ. .
عفواً أي
أسرة فقيرة بحاجة إلى بطائق ضمان اجتماعي كون الجهات المعنية في بلادنا قد عملت على
تمويل المشاريع الصغيرة والأصغر وأعتمدت تلك الأسر على نفسها. .
يبدو أن اليمن (
القناة) كانت تدرك حينها في ذلك التوقيت إن اليمن ( الدولة) قد حسمت أمر التمرد في
صعدة وكشرت عن أنيابها ودكّت جميع أوكار وجحور المتمردين وساقت من تبقى من تلك
العناصر إلى السجون والمحاكمة العادلة لينالوا جزاءهم الرادع. .
بين اليمن
(الدولة) واليمن (القناة) اسم مشترك، لكن همومنا وهموم الدولة اليمنية لا توجد على
سطح فضاء اليمن (القناة) فهل يعي المعنيون في الإعلام كيف يستفزون مشاعرنا نحن
كيمنيين بتلك البرامج الهوشلية؟!