;

كفاية ذل.... 924

2010-02-13 04:17:58

سعد علي
الحفاشي


أي عقولٍ تلك التي قررت وأد تلكم الإنتصارات
والإنجازات الكبيرة التي تمكنت قواتنا المسلحة والأمن من تحقيقها وافرازها في الحرب
مع عصابات التمرد والإرهاب الحوثية؟ وأي نوع من قدرات ومهارات التأثير والإقناع
تجيدها أصحاب هذه العقول التي فكرت وابتكرت قرار توقيف العمليات العسكرية ضد
العصابات الحوثية، وتمكنت من التظليل والتغرير والتتويه لدولة بأكملها للقبول

بنسف تلك الإنجازات والإنتصارات
المحققة وإفساح المجال للإرهابيين لأجل التقاط أنفاسهم والتمكن من الحصول على شيء
من الدعم والعتاد اللازمين لإستمرار حربهم بعد أن ضيق الخناق عليهم بسبب قطع
إمدادات السلاح والغذاء وغيره عليهم بعد قيام الدولة بالقبض على بعض كبار تجار
السلاح ومصاصي الدماء؟ لا يدرك من تمكنوا من ابتكار وابتداع وتشريع المهادنة
والتسامح والعفو العام من جديد مع حوثة الإرهاب - أن النصر الكامل والإجتثاث
النهائي لهذه العصابة قد أصبح قاب قوسين أو أدنى، وأصبح الحسم الأخير والنهائي مجرد
مسألة وقت لا أكثر، وأن أي وقف للعمليات العسكرية وأعمال الملاحقة للمتمردين
والإرهابيين يعني حرباً جديدة وتمرداً جديداً وإرهاباً من نوع خطير وجديد وضايع لما
بقي من هيبة الدولة وسلطة النظام والقانون، وتدمير لكل تلك النجاحات والإنجازات
الكثيرة التي قد تم تحقيقها حتى الآن في حربنا مع هذه العصابة، من الإرهابيين، وبأن
هذه الهدنة الجديدة والمفاجئة تعني ضياعاً ما بعده ضياع لهيبة الدولة، وما بقي من
شرعية في صعدة وإهداراً لدماء وحقوق وأملاك من بقي من الوطنيين الشرفاء من أبناء
محافظة صعدة وما جاورها والذين لازالو يدينون بولائهم للدولة ويجاهدون في صفوف
الشرعية، لأن هدنة جديدة مع الحوثة الإرهابيين يعني تصفيات جديدة لحسابات غير
محدودة سيدفع ثمنها أولئك الشرفاء والوطنيون العظماء من أبناء محافظات صعدة وعمران
وحجة وغيرها والذين يستميتون في دفاعهم عن مناطقهم من سيطرة الحوثيين ويتمسكون
بولائهم للشرعية الدستورية لحكومة الجمهورية اليمنية تماماً كما حدث في الهدنة
السابقة بعد الحرب الخامسة حيث اعتقد الناس أن تلك الهدنة وتوقيع اتفاقية الدوحة
نهاية للحرب والتمرد والإرهاب، ولكن العصابات الحوثية مالجئت لتلك الهدنة إلا
لالتقاط أنفاسها والتمكن من الإستحكام والسيطرة على بقية مناطق محافظة صعدة حيث
أتاحت فترة الهدنة تلك المجال للإرهابيين من تحقيق الكثير من أهداف الإجرام ومقاصد
النقمة فقاموا بالقبض على العشرات بل المئات من المشائخ والوجهاء والمواطنين من
ابناء محافظة صعدة وتفجير بيوتهم ومزارعهم ونهب أموالهم وقتلوا ضعف أضعاف أولئك
المشائخ والشخصيات الإجتماعية والمواطنين الذين كانو قد تمكنوا من القضاء عليهم في
الحروب الخمس الماضية ونهبوا بيوتهم ودمروها وعبثوا بأطفالهم ونسائهم وذلك كنوع من
النكاية والإنتقام المباشر من مواقف هؤلاء مع الدولة ودفاعهم عن الشرعية الدستورية
فجعلوا من عمليات الإنتقام تلك التي قاموا بها رسالة حية ومباشرة للآخرين من بقية
عامة الناس سواءً الذين معهم أو الذين ضدهم مفادها أن هكذا يكون الجزاء الرادع لكل
من لم يكن معنا وبهذا النوع من الردع العقابي الرهيب ستكون ردة فعلنا ضد كل من لا
يكون حوثياً؛ لهذا أؤكد لكم أن الهدنة الجديدة التي ابتدعتها تلك العقول الخطيرة
وشرعت الدولة في تنفيذ بنود الذل والإستسلام الستة التي أعلن الإرهابيون قبولهم
بتنفيذها ستكون بداية جديدة لنقمة جديدة أشد خطراً وأعنف قوة وأقوى صرعة ضد الوطن
اليمني كله، وضد الوحدة ليس لأنها ستنسف ما بقي من هنجمة وهيبة للدولة في المحافظات
والمديريات فحسب بل لأنها كذلك ستمكن أولئك الإرهابيين الحوثيين كانوا أو عناصر
الحراك أو غيرهم من المزيد من السيطرة والإستحكام على المناطق والقرى والعبث والقتل
لأن قدرة المواجهة والردع لهؤلاء مستقبلاً ستصبح صعباً وربما مستحيلاً نتيجةً لحالة
اليأس والخوف والإنهزامية النفسية التي أصبحت مزروعة في نفوس أفراد الجيش والأمن
والذين سببت حالات السلام والمهادنة وعدم الحسم الكامل لهذه العصابة حالة يأس في
نفوس أفراد وضباط الجيش والأمن من عدم تحقيق أي نوع من الإنتصارات الحاسمة وأن
حسابات التصفية ضد كل من هو محسوب على الشرعية مصير كل من يواجه هؤلاء القتلة
والمتمردين حيث أصبح البعض يقول جازماً " إن الأمور أصبحت في يد الحوثيين والمنادين
بالإرتداد عن الوحدة" فيا آباؤنا الأجلاء من مشرعي الضياع والإنهزام ومبتكري سياسة
العجز والفشل، ويا من لم تعظهم خسائر ودروس خمس حروب سابقة وقرابة ستة شهور كاملة
من حرب سادسة ما الداعي لهذه المهادنة والإستسلام الجديدة؟ ما مصلحة من تجريب
المجرب واهدار دماء وأرواح الآلاف من الشهداء والأبرياء الذين سقطوا في سبيل اجتثاث
هذه العصابة من جذورها مادمنا جميعاً متأكدين أن لا سلام حقيقي دونما سيطرة كاملة
على الأمور واجتثاث التمرد والإرهاب من جذوره واعدام وتصفية وحبس ومحاكمة كل من
تمرد على الدولة أو قتل بريئاً أو قطع طريقاً أو نهب مالاً أو أو أو..الخ.
فكيف
بهؤلاء وهم من عاثوا في الأرض فساداً ونالوا من الأمن والجيش ومن الرجال والنساء
ومن ومن ومن؟ أي سلام هذا يا دعاة السلام وأنتم تعلمون وتعون جيداً أن هؤلاء لا
يمكن أن يسلموا لكم أو للدولة أو لأي شرعية مهما حصل؟ لأنكم تعلمون ما هي أهدافهم
وماذا يريدون وتدركون أنهم لو كانوا دعاة سلام ما استمروا في حربهم وقتالهم،
وتعلمون أن سلاماًً جديداً مع هؤلاء يعني فشلاً جديداً وعجزاً جديداً وذلاً جديداً
ومهانة جديدة ما بعدها مهانة سيدفع الشعب ثمنها مزيداً من الإرهاب والتمرد والفوضى
والعبث والنهب وووإلخ.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد