;

الغاز والمياه والكهرباء وظُلمات أُخر..! 1071

2010-02-13 04:18:05

عبدالكريم
المدي


محطة مأرب الغازية النووية لإنتاج
الكهرباء.
منجز كبيربحجم طموحات وشمع " وفوانيس" اليمنيين. . ! طبعاً هذا المنجز
التنموي العملاق جداً والذي سيجلب السّعد والضوء وطائرات وطوابير المستثمرين "
الطرشان" منهم و"المسوّمين" فقط. .

كان يُطلق على في الفصل الأول من فصول " ألف ليلة وليلة" المشاريع والمنجزات
العظام في حياة وتاريخ هذا البلد قديمه وحديثه والمعاصر منه والمعصور جداً ب"محطة
مأرب واحد"، بمعنى أنه سيتبعها- وقد تم بالمناسبة صرف تكاليف الدراسة واتعاب
الخبراء والمخططين وبدلات السهر والسفر والتخديرة - محطتان " مأرب2" و"مأرب3" وكذا
محطة جهران بمحافظة ذمار التي شُيّد لها سور يُرى من على ارتفاع 40 ألف قدم
والخامسة في سيئون بمحافظة حضرموت وهكذا، لدرجة أن حكومتنا الرشيدة كانت قد عقدت
اتفاقيات تعاون مع دول القرن الإفريقي وخاصة جيبوتي وربما دول خليجية وذلك بمدها
بما تحتاجه من الطاقة الكهربائية التي سيكون لدينا منها في القريب العاجل فائض كبير
وكبير جداً. . . ! ****** على أية حال هناك المزيد والمئات من المشاريع العملاقة التي
نفذتها الحكومات اليمنية خاصة في السنوات الأخيرة وعلى نفقتها الخاصة، بحيث لم تعد
تقترض إلاّ في الحالات الضرورية عندما يتعلق الأمر بتنفيذ مشروع كمشروع "طريق ذمار
الحسينية" الذي عمره 33 عاماً ولم يتزحزح إلى الأمام أبداً بينما القروض باسمه تصعد
بشكل مذهل وتعدو إلى الأمام بسرعة الضوء. . . ! نعم هناك المشاريع العملاقة في رصيد
حكومتنا وأراشيفها، لكن لا مجال هنا لذكرها من جهة ولم تسعفني ذاكرتي على حفظ
أسمائها وأماكنها والأرقام الفلكية للدولارات والريالات التي أنفقت على دراستها
واختراعات " زحلقتها" وطباعة ما يتعلق بها ومن ثم التصريح بذلك لوسائل الإعلام من
جهة ثانية. . .
****** على كل ما يهمنا هو الحقيقة ولا سواها الحقيقة التي تقول
بأننا نعيش ثلثي أوقاتنا بدون كهرباء أو مياه. .
هذا في المدن أما الأرياف التي
تشكل 70% من إجمالي السكان بدون ابسط مقومات الحياة فالحديث عنها سيكون في وقت
آخر. . ، ما يهمنا هو أننا بدون كهرباء وبدون مياه وبدون حياة كريمة، بغض النظر عن
النوايا الحسنة والطيبة تجاهنا من قبل مسؤولينا الشرفاء الذين خططوا ومخمخوا ونفذوا
محطات مأرب 1و 2و 3 وغيرها.
فهؤلاء المسؤولون المخلصون نعلم جيداً حبهم الشديد
لنا وللبلد وللكهرباء وكذا أمنياتهم في إضاءة مدن وقرى وسهول وجبال وذرى ووديان
وأرض وسماء اليمن ولكن. . . ! ******* في ظني أن الجميع يدرك حقيقة أوضاعنا وسراب
مشاريعنا وتفاهة رواتبنا واحتقار حكوماتنا لمواطنيها ولحقوقهم وإنسانيتهم. . !
والجميع يدرك أنه لن تتحقق مشاريع كهربائية ولا مشاريع مياه ولا تعليم حقيقي ولا
صحة ولا احترام وتطبيق للقانون والدستور. . ! والجميع يدرك ويعلم عِلمْ اليقين بأن
الفقر سيزيد والجوع سيزيد والحرمان سيزيد والمتسوّلين سيزدادون وبيع الأعراض سيزيد
والجهل سيزيد والجنون سيزيد وحوادث الانتحار ستزيد وانقطاع الكهرباء سيزيد والفساد
سيزيد والحالات النفسية ستزيد والسكان سيزدادون والموتى سيزدادون والمرضى سيزدادون
وقُطّاع الطرق سيزدادون وانعدام الغاز سيزيد و"الملويين" سيزدادون والمعاقين إعاقات
جماعية سيزدادون والشعارات المناطقية ستزداد ارتفاعاً وتنوعاً والأعلام التشطيرية
والأجنبية ستزداد أعداداً وألوانها ألوناً. .
وحبنا لليمن سيزداد ولكن سيزداد
أيضاً عصف هذا الضياع والجوع والظمأ والحرمان والفساد بنا وبواقعنا هذا المرير الذي
حلمنا وأملنا طويلاً وكثيراً في تجاوزه والتغلب عليه وتجنب لحظاته الأكثر مرارة
وتدهوراً تلك اللحظات التي تجبر الأعناق الشامخة مهما كان شموخها على الإنحناء إلى
الأرض والتنكر لكل قيمة والقبول بتصيير وتحويل وتبديل كل ثابت! همسة : لامحالة
سيجمعنا الضباع كثيراً على قارعته والحيرة طويلاً في محرابها واليمن سنيناً في
زوايا قلبها وروحها وآفاقها التي ضاقت بنا بما رحبت

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد