;

الإيرانيون يخصبون اليورانيوم والأعراب يتطاولون في البناء 1114

2010-02-14 04:47:17

علي
الربيعي


على ضفة الخليج الشرقية غول يتمدد بطاقة متميزة
وقدرة نووية متصاعدة ومفزعة يلعب مع العالم
على ضفة الخليج الشرقية غول يتمدد بطاقة متميزة وقدرة نووية متصاعدة ومفزعة
يلعب مع العالم كله لعبة القط، والفأر بما يمتلكه من تكييف عجيب للسياسة التي
ينتهجها ويمارسها ويطوعها حسب مصالحه وخدمة لأهدافه، لا سقف لسياسته ولا حدود ولا
عيب ولا لوم ولا حرام ولا عقيدة ولا التزام، منطلقا من موروث تاريخي طاغ ومستبد،
وباحثا عن مجد إمبراطوري كانت المنطقة العربية إحدى ميادينه وقواعده، باحثا عن
المجد الفارسي وبطولات انوشروان، ومستعداً للتفاوض مع الغرب على اعتباره يمثل
الإمبراطورية الرومانية المقابلة والموازية للإمبراطورية الفارسية، ويردد الشاهنشاه
نجاد أن إيران وصلت مصاف الدول العظمى، وإذا كان الغرب يفكر بمصالحه في المنطقة عبر
إيران التي استطاعت أن تغازل الشيطان الأكبر وتلاعبه وتقبل بغوايته ولو بارتكاب
اكبر الكبائر مادامت مصالح إيران محفوظة ومادامت أوراق اللعبة متوفرة قدمها الشيطان
الأكبر هدية على طبق من ذهب في أفغانستان والعراق نتيجة الغزل والرضا التعاون
والاتفاق بين الشيطان ومن يدعي عداوته ومحاربته، وبنو الأعراب خارج اللعبة، بل
سمحوا لأنفسهم بان يكونوا أوراق اللعبة أو أحجار الدومينو بيد الأطراف يتم التلاعب
بها كما يشاؤون، سمح العرب لأنفسهم بالبقاء خارج اللعبة التي تستهدفهم وتستهدف
أوطانهم بإرادتهم أو بغير إرادتهم لأنهم قبلوا بذلك، ومن يهن يسهل الهوان عليه ما
لجرح بميت إيلام، لم يعد لديهم قضية ولا شغل ولا يحلمون بالبطولة إلا على حلبات
السباق ومضامير سباقات الخيول أو الجمال الهجن أو شراء الأندية الرياضية في أوروبا
لإنقاذها من الإفلاس والبحث عن بطولات الفوز في مسابقات الشعر الشعبي وليته الفصيح
وتسخير الملايين من الدولارات في سبيل ذلك وكأنهم يبحثون عن خرابهم الجاهلي المفقود
في سوق عكاظ أو سوق المربد.
هذا هو العقل العربي وهذا هو السلوك، التفكير الذي
يسوق الأمة اليوم من انحدار إلى انحدار لتصبح امة مسلوبة الإرادة ومغتصبة
الاستقلال..
أما كان الأجدر بهم البحث عن مجدهم الذي يستحق أن يبحث عنه الذين
افتقدوه لحظة ابتعادهم عنه والجري وراء السراب، وإذا كان جيرانهم يبحثون عن مجدهم
التليد فهم يبحثون العود ليكونوا سادة على أرضهم وما جاورها من بلدان العرب جاعلين
البلدان العربية مجالا للمساومة والمفاوضة حين ترك أهلها حقهم في السيادة على
بلدانهم أو الدفاع عن قضاياهم مكتفين بتشديد الحدود وسدهم أمام ذوي القربى من أبناء
جلدتهم ولغتهم وعقيدتهم ومتفرغين لسباقات اللهو والتفاخر فيما لا يفيد.
ولو أن
الدهر جار على الأمة ما كان سيلومها احد ولكن الله جاد عليها بكل الوسائل
والإمكانيات والمميزات والخيرات.
ولكنها امة سلبت الرشد وافتقرت للكيفية التي
تستخدم فيها المقدرات الهائلة فيما ينفع الأمة ويخدم قضاياها حين انشغل القائمون
على أمره بسفاسف الأمور وحلوم الأطفال لتضيع مقدرات الأمة بين النوادي الرياضية
وحلبات السباق المختلفة والتعالي في بناء الأبراج وقنوات المدح الفضائية التي تمجد
من لا مجد لهم ويصرف عليها ببذخ لو صرف جزء منه في إقامة مشاريع قومية استراتيجية
لتغيير الحال في سنوات قليلة، ولكن تبني إيران المفاعلات النووية الظاهرة والخفية
وتخصب اليورانيوم ويبني الأعراب في المقابل أعلى مباني العالم فهل ستكون هذه
المباني هي الملجأ الآمن للأمة، الحصن الحصين والدرع الواقي لو استخدم يوما السلاح
النووي من أي جهة لغرض الهيمنة على المنطقة والشعوب ويا عرب، نوموا ولا تستيقظوا
فما فاز إلا النّوُم..


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد