الجبار سعد
بلقيس ألوم صنعاء. .
يا بلقيس. .
أم عدنا أم أمة ضيعت في أمسها يزنا بهذه
البداية يستفتح الشاعر العربي الكبير الدكتور غازي القصيبي عتابه لبني بلقيس وأقيال
اليمن في قصيدته التي سماها" برقية
عاجلة إلى بلقيس" يقول هل ألوم في هذه المأساة صنعاء أم ألوم عدن أم ألوم الأمة
كلها التي ضيعت في أمسها سيف بن ذي يزن فجعلته يذهب إلى بلاد فارس كي يستعين بهم
على قتال الأحباش لتحرير وطنه منهم. .
ثم يعقب بالقول: ألومُ صنعاء. . .
( لو
صنعاءُ تسمعني ! وساكني عدنٍ. . .
( لو أرهفت أُذُنا ) يقول سألومهما معا لو
أنهما يسمعان أو تصغي لي منهما الآذان ويعقب بلوم أمة العرب التي ولدتهم اليمن أول
مرة فما من أحد منهم إلا ويضرب بجذوره إلى بطن من بطون اليمن وأفخاذها ولكنهم الآن
يجهدون في تقطيع أوصال هذه اليمن الأم.
وتمزيقها يقول: وأمةً عجباً
. . .
ميلادها يمنٌ كم قطعتْ يمناً. . .
كم مزقتْ يمنا