عصام
المطري
المطري
تحقيق الانسجام والتناغم والتوافق والوفاق السياسي
والاجتماعي لا يتأتى من خلال مرسوم رئاسي أو حكومي بقدر ما يتولد عن قناعات جماعية
ترى في الانسجام والتناغم والتوافق والوفاق السياسي والاجتماعي في مختلف المسارات
السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والتربوية والأمنية
والعسكرية والإعلامية وغيرها الكثير من مناحي الحياة.
على أن الدور الريادي والبارز يتموضع في أمشاج النسيج
الاجتماعي الواحد التي تهب دفاعاً عن عاداتها وتقاليدها المجتمعية الحميدة فضلاً عن
معتقداتها وتراثها الديني الحاضر، فالمسالة مسألة إنتاج ثقافة مجتمعية واحدة تؤلف
ولا تفرق. . تجمع ولا تشتت، وهذه الثقافة منشأها المعتقدات الدينية والتراث الديني
الحاضر ثم العادات والتقاليد الاجتماعية الحميدة التي تخلق رؤى وتصورات وأفكار
متطابقة ومتقاربة.
والحقيقة التي لا تخطئها ملاحظة حصيف هي أن أمن البلاد
واستقراره ليس مربوطاً أو مرهوناً بقواتنا المسلحة والأمن البواسل وإن كان هنالك
دور بارز وفعال لقوى الأمن والقوات المسلحة في الذود عن حمى الوطن وحمايته، بيد أن
الحماية الحقيقية تنبع من المجتمع الذي يتولى وبثقافته الرصينة الذود عن المجتمع
وحياضه وحمايته حماية أكيدة متى ما تشابك الجميع حول رؤى وتصورات وأفكار موحدة،
ويشكلون في مجموعها الثقافة المجتمعية الخالدة الرصينة.
وحتى يكتب للأمة العافية
والسؤدد والنجاح في الوطن الواحد الموحد ينبغي عليها أفراداً وجماعات تقوية الروابط
الاجتماعية وإشاعة أجواء الألفة والأخوة والمحبة ، والاصطفاف والوعي الهادئ حول
مجموعة المبادئ والمثل والقيم الإسلامية السديدة في محاولة لبعث التقارب والوفاق
والتوافق السياسي والاجتماعي حتى تتجذر الوحدة الوطنية وتتم عملية فرز وطني للقوى
المناوئة والمناهضة لقيم الوطنية الحقة والتي تعج بأشكال الفساد وتدعو إليه وتحرض
عليه وعلى الأمة الفساد الثقافي والفكري الذي يروم خلخلة البنية الاجتماعية من
الداخل.
وتأسيساً على ما سبق يتضح لنا القول أننا لا يمكن أن يوفر الحماية للوطن
من خلال الكلاشنكوف والدبابات والصواريخ والبارجات ذلك أن حماية الوطن حقيقة يقوم
بها المواطن الأعزل من السلاح الذي ينهج للود والتآلف السياسي والاجتماعي ، وينظر
للتوافق والوفاق عبر ما غرس في فؤاده من إيمان عميق بحب الوطن يفرض عليه التضحية
الحقة في سبيل انتشال الوطن من الفتن والمحن.
وعليه فإن المواطن فرداً أكان أم
جماعة هو الحصن الحصين للوطن والحامي الأوحد له ، فتماسك البنى التحتية للمجتمع في
الوطن الواحد يشجع على الانطلاق ، وعلى البناء والاعمار الوطني الراشد، ويُعيد
الطريق للمستقبل التليد، ويضمن تفاعل المجاميع السياسية والاجتماعية مع الخطط
والبرامج والاستراتيجيات الإنمائية، وتحقيق الاصطفاف الوطني الواعي حول قيادته
السياسية.
ومما لا شك فيه ، ومع تنامي وتجذر قوة المجتمع وتماسكه في الوطن
الواحد، أن يوجد الطابور الخامس، وأصحاب الألسن الأفاكة الذين لا يعجبهم العجب ولا
الصيام في رجب، فتراهم يشككون في كل خطوة، ويتذمرون من كل عمل، ويغرسون القطيعة
والشك والريبة بين المجتمع المدني وسلطته الفتية مجسمين الأخطاء ومضخمين المواقف
فتراهم بين الفينة والأخرى يقتربون للمعارضة المجتمعية، وتارة أخرى يتقربون من
أرباب السلطة، هدفهم الوحيد الإيقاع بالطرفين، ودفعهم إلى مواجهات لا تحمد عقباها،
وزرع الضغائن والأحقاد في قلوب أبناء الوطن الواحد، فهم يجيدون التسلل إلى القلوب
خفية.
بيد أن أفراد المجتمع الواحد "سلطة ومعارضة في الوطن الواحد" يجب أن
يكونوا على درجة كبيرة من الثقة المتبادلة بحيث يفوتون على أفراد الطابور
الخامس. .
قطار النفاق والشقاق في المجتمع لنخلص إلى حقيقة دامغة مفادها أن حماية
الوطن يقوم بها المواطن الأعزل المجرد من السلاح بما يشيعه من ثقافة التطرف والألفة
والمحبة، كما أن الكيفية لحماية المجتمع تتمحور في إيجاد ثقافة مجتمعية موفدة تصبغ
المواطنين بصبغة موحدة وإلى لقاء يتجدد والله المستعان على ما
تصفون.
والاجتماعي لا يتأتى من خلال مرسوم رئاسي أو حكومي بقدر ما يتولد عن قناعات جماعية
ترى في الانسجام والتناغم والتوافق والوفاق السياسي والاجتماعي في مختلف المسارات
السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والتربوية والأمنية
والعسكرية والإعلامية وغيرها الكثير من مناحي الحياة.
على أن الدور الريادي والبارز يتموضع في أمشاج النسيج
الاجتماعي الواحد التي تهب دفاعاً عن عاداتها وتقاليدها المجتمعية الحميدة فضلاً عن
معتقداتها وتراثها الديني الحاضر، فالمسالة مسألة إنتاج ثقافة مجتمعية واحدة تؤلف
ولا تفرق. . تجمع ولا تشتت، وهذه الثقافة منشأها المعتقدات الدينية والتراث الديني
الحاضر ثم العادات والتقاليد الاجتماعية الحميدة التي تخلق رؤى وتصورات وأفكار
متطابقة ومتقاربة.
والحقيقة التي لا تخطئها ملاحظة حصيف هي أن أمن البلاد
واستقراره ليس مربوطاً أو مرهوناً بقواتنا المسلحة والأمن البواسل وإن كان هنالك
دور بارز وفعال لقوى الأمن والقوات المسلحة في الذود عن حمى الوطن وحمايته، بيد أن
الحماية الحقيقية تنبع من المجتمع الذي يتولى وبثقافته الرصينة الذود عن المجتمع
وحياضه وحمايته حماية أكيدة متى ما تشابك الجميع حول رؤى وتصورات وأفكار موحدة،
ويشكلون في مجموعها الثقافة المجتمعية الخالدة الرصينة.
وحتى يكتب للأمة العافية
والسؤدد والنجاح في الوطن الواحد الموحد ينبغي عليها أفراداً وجماعات تقوية الروابط
الاجتماعية وإشاعة أجواء الألفة والأخوة والمحبة ، والاصطفاف والوعي الهادئ حول
مجموعة المبادئ والمثل والقيم الإسلامية السديدة في محاولة لبعث التقارب والوفاق
والتوافق السياسي والاجتماعي حتى تتجذر الوحدة الوطنية وتتم عملية فرز وطني للقوى
المناوئة والمناهضة لقيم الوطنية الحقة والتي تعج بأشكال الفساد وتدعو إليه وتحرض
عليه وعلى الأمة الفساد الثقافي والفكري الذي يروم خلخلة البنية الاجتماعية من
الداخل.
وتأسيساً على ما سبق يتضح لنا القول أننا لا يمكن أن يوفر الحماية للوطن
من خلال الكلاشنكوف والدبابات والصواريخ والبارجات ذلك أن حماية الوطن حقيقة يقوم
بها المواطن الأعزل من السلاح الذي ينهج للود والتآلف السياسي والاجتماعي ، وينظر
للتوافق والوفاق عبر ما غرس في فؤاده من إيمان عميق بحب الوطن يفرض عليه التضحية
الحقة في سبيل انتشال الوطن من الفتن والمحن.
وعليه فإن المواطن فرداً أكان أم
جماعة هو الحصن الحصين للوطن والحامي الأوحد له ، فتماسك البنى التحتية للمجتمع في
الوطن الواحد يشجع على الانطلاق ، وعلى البناء والاعمار الوطني الراشد، ويُعيد
الطريق للمستقبل التليد، ويضمن تفاعل المجاميع السياسية والاجتماعية مع الخطط
والبرامج والاستراتيجيات الإنمائية، وتحقيق الاصطفاف الوطني الواعي حول قيادته
السياسية.
ومما لا شك فيه ، ومع تنامي وتجذر قوة المجتمع وتماسكه في الوطن
الواحد، أن يوجد الطابور الخامس، وأصحاب الألسن الأفاكة الذين لا يعجبهم العجب ولا
الصيام في رجب، فتراهم يشككون في كل خطوة، ويتذمرون من كل عمل، ويغرسون القطيعة
والشك والريبة بين المجتمع المدني وسلطته الفتية مجسمين الأخطاء ومضخمين المواقف
فتراهم بين الفينة والأخرى يقتربون للمعارضة المجتمعية، وتارة أخرى يتقربون من
أرباب السلطة، هدفهم الوحيد الإيقاع بالطرفين، ودفعهم إلى مواجهات لا تحمد عقباها،
وزرع الضغائن والأحقاد في قلوب أبناء الوطن الواحد، فهم يجيدون التسلل إلى القلوب
خفية.
بيد أن أفراد المجتمع الواحد "سلطة ومعارضة في الوطن الواحد" يجب أن
يكونوا على درجة كبيرة من الثقة المتبادلة بحيث يفوتون على أفراد الطابور
الخامس. .
قطار النفاق والشقاق في المجتمع لنخلص إلى حقيقة دامغة مفادها أن حماية
الوطن يقوم بها المواطن الأعزل المجرد من السلاح بما يشيعه من ثقافة التطرف والألفة
والمحبة، كما أن الكيفية لحماية المجتمع تتمحور في إيجاد ثقافة مجتمعية موفدة تصبغ
المواطنين بصبغة موحدة وإلى لقاء يتجدد والله المستعان على ما
تصفون.