;

كيف لحرب أنكت الجراح وأدمت القلوب أن توقف؟! 912

2010-02-14 04:47:24

عبدالوارث
النجري


قبل ستة أشهر بدأت الحرب السادسة بين الدولة
والمتمردين الحوثيين وفي بداية الحرب أعلنت
size=4>قبل ستة أشهر بدأت الحرب السادسة بين الدولة والمتمردين الحوثيين وفي بداية
الحرب أعلنت الدولة البنود الخمسة كشرط لإيقاف المواجهات المسلحة بين قوات الجيش
وعناصر التمرد في مديريات محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان في محافظة عمران ، سبق
الحرب السادسة خمس حروب معظمها كانت تنتهي من قبل طرف واحد وهي الدولة عدا الحرب
الأولى التي انتهت بمقتل رأس الفتنة الصريع حسين بدر الدين الحوثي، وخلال الحروب
الخمس السابقة وعناصر التمرد الحوثي تنقض الاتفاقيات والالتزامات التي وقعتها
قياداتها مع قرب موعد الحسم العسكري، لكن الحرب السادسة والتي أعلنت الحكومة سابقاً
أنها معركة الحسم وإنهاء التمرد والقضاء على عناصر الفتنة والتخريب توسعت مثلها مثل
الحروب الأولى حيث شملت الجوف والحدود السعودية وحرف سفيان ومعظم مديريات محافظة
صعدة، وفي الحرب السادسة ظهر المتمردون وهم أكثر دقة في تنفيذ العمليات العسكرية
وكذا بقية الجوانب السياسية والإعلامية وغيرها، فإلى جانب القائد الميداني عبدالملك
الحوثي كان هناك الجناح السياسي ممثلاً بيحيى الحوثي وأيدته بذلك المرجعيات
الإيرانية في قم وكذلك الجانب الرسمي ممثلاً بوزارة الخارجية والعسكري ممثلاً بقائد
الحرس الثوري الإيراني، وفي الحرب السادسة اكتوت ولأول مرة الشقيقة السعودية من تلك
العناصر الضالة التي تقدمت باتجاه الأراضي السعودية والدخول إلى العمق وما نتج عن
ذلك من قتل وأسر للجنود السعوديين وتهجير العشرات من سكان القرى السعودية
والمتواجدين على الحدود بين البلدين، وفي الحرب السادسة سقط مئات إن لم نقل آلاف
الشهداء من خيرة أبطال القوات المسلحة والأمن في مختلف محاور القتال وأخيراً ها هي
عناصر التمرد والإرهاب تعلن قبلوها بالنقاط الست التي أعلنتها على تلك النقاط بعد
دحرها من الأراضي السعودية وتضييق الخناق عليها في مختلف محاور القتال بعد حصارها
وقطع الإمداد التي كان يأتيها عبر الصحراء والبحر، بعد قرب عملية الحسم و القضاء
على تلك العناصر الضالة إلى أبد الآبدين تعلن قيادات التمرد الموافقة على النقاط
الست بعد سقوط خيرة أبطال القوات المسلحة و الأمن شهداء في ساحات القتال بعد تشريد
أكثر من مائة ألف نازح من أبناء محافظة صعدة ، وبالرغم أن قادت التمرد قد أعلنوا في
وقت سابق وقف الحرب مع القوات السعودية إلا أن الجيش السعودي والقيادة السعودية
أخذت ذلك الإعلان من باب الحيطة والحذر وليس على محمل الجد كما فعلت الحكومة
اليمنية التي سبق وأن نقضت قيادات التمرد معها كل المعاهدات والاتفاقيات
والالتزامات أكثر من مرة ، فخلال الحرب ورغم تطورها وتوسعها وتفاقم أضرارها وآثارها
أبقت الحكومة اليمنية تلك الشروط الستة خيار لوقف الحرب منذ بداية الحرب السادسة
قبل ستة أشهر، وبادرت بإيقاف الحرب فور إعلان الحوثي القبول بتلك الشروط، بل أسرعت
في تشكيل لجان وقف الحرب ونزولها إلى الميدان، ولكن السؤال الأهم الذي أغفلت عنه
الحكومة هو هل هذه الشروط التي وافق عليها الحوثي والتي تم طرحها في بداية الحرب لا
تزال اليوم قوية رغم النازحين وسقوط آلاف الشهداء؟ وما هي الضمانات التي قد يقدمها
الحوثي لجعل تلك البنود سارية المفعول ؟ بمعنى آخر ما هي الضمان التي سيقدمها
الحوثي بتسليم كافة عناصره وللأسلحة الخفيفة والثقيلة التي بحوزتهم والتي لا تزال
في كثير من المخازن والأكواخ التي لا يعلم مكانها سوى عبدالملك وقياداته الميدانية؟
ما هي الضمانات التي سيقدمها الحوثي وتحصل عليها الحكومة بعودة تلك العناصر للتخندق
مرة أخرى في جبال وشعاب مديريات محافظة صعدة وممارسة الاعتداءات على أفراد الجيش
والأمن وأبناء محافظة صعدة من جديد؟ هل لدى الحكومة حصر دقيق لكافة عناصر الحوثي
حتى تتأكد بأن كافة المتمردين قد التزموا ببنود الشروط الخمسة أو الستة وغيرها؟
وأين مصير هؤلاء المتمردين وقاداتهم وهم قطاع طرق قتلة مجرمون في نظر الشعب اليمني
والشاهد على ذلك الآلاف من الأيتام والأرامل المنتشرين في مختلف محافظات الجمهورية
جراء تلك الحرب التي أشعلتها عناصر التمرد الحوثي؟! أسئلة يطرحها أكثر من عشرين
مليون يمني أمام حكومتنا الموقرة علها تجد جواباً شافياً يضمد الجراحات ويجفف دموع
الأيتام والثكالى.


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد