عبدالفتاح
العودي
العودي
المتأمل لتاريخنا اليمني المعاصر
يجد أن هناك وصمات سوداء وعبثية فنتازيا الاتجاهات الخاطئة أو ما قد يطلق عليه
بالمس السياسي حيث نجد ثمة رجالاً ومن يطلقون على أنفسهم قادة خاضوا حروباً عبثية
أهدافها ضبابية وانتهى مآلهم إلى الضبابية أو الذكرى المتشبثة
بالألم.
لنترك فترة السبعينيات
وما حدث فيها من عبث سياسي انتهى إلى أن أكل بعض رجال الثورة او ما سمي باليسار
التقدمي أكلوا بعضهم بعضا، ولنذكر ما تيسر من عبثية فترة الثمانينيات حيث كانت
السنة الثانية منها بداية إعلان نهاية الحرب العبثية التي خاضتها ما سميت بالجبهة
الوطنية آنذاك ضد السلطة في شمال اليمن وانتهت بالعودة والانسحاب إلى جنوب الوطن
وإعادة فتح باب الحوار من أجل الوحدة اليمنية بين الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس
السابق علي ناصر محمد، ومن يعلم تاريخ تلك الحرب وسيرتها سينتهي إلى علامات تعجب
واستفهام عن جدواها وهل كانت حرباً عادلة فعلاً حسب ما كان يتوهمه رجالاتها
والداعمون لها من قادة الشطر الجنوبي سابقاً والحزب الاشتراكي اليمني حيث انتهت مثل
ما بدأت يتيمة وأصبح أولئك الذين أكلتهم تلك الحروب مجرد ضحايا لا أقل ولا أكثر بعد
أن كانوا ينعثون أوارها واشعالها وتقديم قوافل من الشهداء والمناضلين وما إلى ذلك
من ألقاب وأوسمة ونياشين الشهادة وكان حصاد تلك الحروب العبثية ضحايا من المواطنين
أطفالاً ونساءً وشيوخاً نتيجة ذلك القصف المتبادل بين السلطة وأولئك الذين كانوا
يتوهمون فرض النظام الاشتراكي على الشطر الشمالي بقوة السلاح وغلبة السلطة والدعم
اللوجستي والمعنوي من قادة السلطة في جنوب اليمن.
ومازالت مآسي تلك الحروب
العبثية تجد نفسها إلى اليوم مما تسببه تلك الألغام التي زرعت في الجبال والأودية
والسهول من إعاقات وقتلى حيث عانت منها مناطق تلك الحروب، ففي عام 86م في الثالث
عشر من يناير حصلت حرب عبثية قادتها حواة المخططات خارجية وأطماعاً سلطوية داخلية
كان ضحيتها الكثير من أبناء الشعب اليمني في الشطر الجنوبي سابقاً وكذلك قادة من
الصف الأول للثورة والاستقلال وانتهى بها المآل إلى رئيس منبوذ يعض أنامل الندم بعد
أن اكتشف عبثية ما قام به.
ثم حرب 94م حرب الردة والانفصال حين توقف حوار العقل
والتروي وحلت بديلاً عنه لغة الدم والمؤامرة على الوطن والوحدة نتيجة فقدان بعض
القادة نفوذهم أو انسلاخهم من العادة التي فطروا عليها التبعية والرهان على التآمر
وكانت خلاصتها فرار أولئك المتآمرين المنسلخين واللجوء إلى التجارة بكل شيء ،من
مصداقية الانتماء الوطني إلى التآمر على الوطن والوحدة إلا من ثابوا إلى رشدهم
وعادوا في ظل الوحدة ومن أجل الوطن والوحدة اليمنية، حتى عام 2004م.
الحروب
العبثية التي بدأها الحوثيون وخلاصتها من الضحايا واستنزاف دموي يمني واقتصادي وطني
وراء أضغاث أحلام بالخلافة الحوثية وبدعم خارجي أصبح معلوماً لدى الجميع والآن وضعت
الحرب العبثية أوزارها بعد موافقة الحوثيين على شروط إيقافها الستة ، الخلاصة أننا
في بلد الإيمان والحكمة اليمانية مازلنا بحاجة إلى مصحات عقلية تعيد عقول حواة
وهواة الحروب العبثية إلى سواء السبيل قبل الضلالة وعبث العابثين .
يجد أن هناك وصمات سوداء وعبثية فنتازيا الاتجاهات الخاطئة أو ما قد يطلق عليه
بالمس السياسي حيث نجد ثمة رجالاً ومن يطلقون على أنفسهم قادة خاضوا حروباً عبثية
أهدافها ضبابية وانتهى مآلهم إلى الضبابية أو الذكرى المتشبثة
بالألم.
لنترك فترة السبعينيات
وما حدث فيها من عبث سياسي انتهى إلى أن أكل بعض رجال الثورة او ما سمي باليسار
التقدمي أكلوا بعضهم بعضا، ولنذكر ما تيسر من عبثية فترة الثمانينيات حيث كانت
السنة الثانية منها بداية إعلان نهاية الحرب العبثية التي خاضتها ما سميت بالجبهة
الوطنية آنذاك ضد السلطة في شمال اليمن وانتهت بالعودة والانسحاب إلى جنوب الوطن
وإعادة فتح باب الحوار من أجل الوحدة اليمنية بين الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس
السابق علي ناصر محمد، ومن يعلم تاريخ تلك الحرب وسيرتها سينتهي إلى علامات تعجب
واستفهام عن جدواها وهل كانت حرباً عادلة فعلاً حسب ما كان يتوهمه رجالاتها
والداعمون لها من قادة الشطر الجنوبي سابقاً والحزب الاشتراكي اليمني حيث انتهت مثل
ما بدأت يتيمة وأصبح أولئك الذين أكلتهم تلك الحروب مجرد ضحايا لا أقل ولا أكثر بعد
أن كانوا ينعثون أوارها واشعالها وتقديم قوافل من الشهداء والمناضلين وما إلى ذلك
من ألقاب وأوسمة ونياشين الشهادة وكان حصاد تلك الحروب العبثية ضحايا من المواطنين
أطفالاً ونساءً وشيوخاً نتيجة ذلك القصف المتبادل بين السلطة وأولئك الذين كانوا
يتوهمون فرض النظام الاشتراكي على الشطر الشمالي بقوة السلاح وغلبة السلطة والدعم
اللوجستي والمعنوي من قادة السلطة في جنوب اليمن.
ومازالت مآسي تلك الحروب
العبثية تجد نفسها إلى اليوم مما تسببه تلك الألغام التي زرعت في الجبال والأودية
والسهول من إعاقات وقتلى حيث عانت منها مناطق تلك الحروب، ففي عام 86م في الثالث
عشر من يناير حصلت حرب عبثية قادتها حواة المخططات خارجية وأطماعاً سلطوية داخلية
كان ضحيتها الكثير من أبناء الشعب اليمني في الشطر الجنوبي سابقاً وكذلك قادة من
الصف الأول للثورة والاستقلال وانتهى بها المآل إلى رئيس منبوذ يعض أنامل الندم بعد
أن اكتشف عبثية ما قام به.
ثم حرب 94م حرب الردة والانفصال حين توقف حوار العقل
والتروي وحلت بديلاً عنه لغة الدم والمؤامرة على الوطن والوحدة نتيجة فقدان بعض
القادة نفوذهم أو انسلاخهم من العادة التي فطروا عليها التبعية والرهان على التآمر
وكانت خلاصتها فرار أولئك المتآمرين المنسلخين واللجوء إلى التجارة بكل شيء ،من
مصداقية الانتماء الوطني إلى التآمر على الوطن والوحدة إلا من ثابوا إلى رشدهم
وعادوا في ظل الوحدة ومن أجل الوطن والوحدة اليمنية، حتى عام 2004م.
الحروب
العبثية التي بدأها الحوثيون وخلاصتها من الضحايا واستنزاف دموي يمني واقتصادي وطني
وراء أضغاث أحلام بالخلافة الحوثية وبدعم خارجي أصبح معلوماً لدى الجميع والآن وضعت
الحرب العبثية أوزارها بعد موافقة الحوثيين على شروط إيقافها الستة ، الخلاصة أننا
في بلد الإيمان والحكمة اليمانية مازلنا بحاجة إلى مصحات عقلية تعيد عقول حواة
وهواة الحروب العبثية إلى سواء السبيل قبل الضلالة وعبث العابثين .