علي
الربيعي
الربيعي
حرب الأرقام، حرب السنين، حرب
الشهور، حرب العدد، حرب الاستفهامات، حرب الحيرة، حرب القلق عند انطلاقها وعند
توقفها وحرب غريبة المنشأ والتمويل والأهداف والنتائج.
استطاع شمبليون قراءة
اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة وحل رموزها على حجر رشيد ،واستطاع أن يفهم
تاريخ الفراعنة وأسرارهم في حربهم وسلمهم على الرغم من اختلاف لغته عن اللغة المكتوبة والمندثرة، واستطاع كارتر وغيره من
علماء الآثار اكتشاف الآثار الفرعونية والكنوز التاريخية في الأهرامات والأقصر
وغيرها متجاوزين بذلك ومتحدين لعنة الفرعون أو الفراعنة وحل كل الطلاسم التي وضعها
كهنة أمون وكهنة التاريخ الفرعوني العتيد.
ولو أن شمبليون وغيره اليوم طلب اليمن
لحل بعض الطلاسم لما استطاع ان يحل بعض طلاسم الحرب في صعدة لأنها بنكهة وجودة البن
اليمانية..
تتداخل فيها الخرافة، بالأسطورة، بالشعوذة ،بالواقع، بالفساد ومثلها
مثل السلتة الشعبية التي لا تستطيع أن تحددها أو توصفها كوجبة لشخص ملتزم بحمية
غذائية يفترض أن يأكل وجبة محددة، فلاهي بالوجبة النباتية ولا الوجبة الحيوانية وكل
شيء في اليمن يشبه بعضه.
بدأت جماعة تنظيم الشباب المؤمن ولم يسأل أحد يوم ذاك
من المعنيين والمسئولين عن التنظيم وخلفيته وأهدافه وبماذا يؤمن ولماذا سمي
بالمؤمن؟ مع انه في شعب شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالإيمان على وجه العموم
"الإيمان يمان والحكمة يمانية "كان يفترض أن تثير التسمية بحد ذاتها الفضول والكثير
من التساؤل والمتابعة ومعرفة البعد الذي تحمله لأنه وبضدها تتميز الأشياء بمعنى أن
ما عداه غير مؤمن فكانت النتيجة استحلت دماء الأبرياء خارج التنظيم على اعتبار حل
دماء الكافرين تحت شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل والقتل لكل يمني سواء كان
عسكرياً أو مدنياً وكانت الحرب الأولى وما كان ينبغي أن تتوقف حتى يستأصل هذا
التنظيم الذي يُستأصل أمثاله في أمريكا وغيرها من تنظيمات عبدت الشيطان ومن على
شاكلتهم ولأنها فتنة أشعلها الحوثي في حدود منطقة معينة كانت الشرارة الأولى التي
يفترض أن تنطفئ لكن التباطؤ وعدم الحسم والتراخي وسوء التقدير وعدم إدراك أن معظم
النار من مستصغر الشرر جعلها تتوقف لتستعر الجمر تحت الرماد حتى إذا ما تفجر الوضع
كان أكثر إيلاماً وأشد ضراوة وتتوقف الحرب كسابقتها وتعود أشد فتكا وأكثر اتساعاً
حتى وصلت الحرب السادسة وكانت أكثر عنفاً وأبعد عمقاً وتمددت جغرافيتها لتصل
محافظتين وثلاث وأصبح الضحايا بالعشرات والمئات بل الآلاف وتجاوزت الحرب حدود
الدولة مخترقة الحدود السعودية ووصل بهم البحث عن ممر بر يصلهم بالبحر حتى يتم
إمدادهم بكل سلاح الفتك والتدمير وحتى يسهل دخول الخبراء والمقاتلين من أبناء
العقيدة الصفوية.
استبسل الأبطال من أبناء القوات المسلحة والأمن في الدفاع عن
الوطن وأسقطوا الرهانات التي راهن عليها هؤلاء وكذبوا نبوءاتهم التي تنبأوا بها وهي
سرعة انهيار الجيش تحت شراسة المواجهة والقتل والقنص واثبتوا لهم أنهم أكثر ولاءً
وحباً للوطن وما كان ينبغي أن تتوقف الحرب السادسة بعد كل التضحيات حتى لا تأتي
الحرب السابعة والتي لا ندري إلى أين ستقود البلاد خصوصاً عندما سيبقى هؤلاء مع
أسلحتهم وما يردده المحسوبون عليهم على القنوات الهوائية وهم يسهلون ويبسطون الأمور
وكأن الحرب لم تكن إلا فقاقيع ومفرقعات أطماش ولعب أطفال وعندما يردد زعيم حزب الحق
حسين زيد أن أسلحتهم - أي الحوثيين- يسري عليها ما يسري على سلاح كل القبائل
اليمنية وكأنه لا يعرف أن سلاح الحوثيين قتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد مئات
الآلاف من البشر فهل هذا السلاح هو نفس سلاح القبائل، وهل تتوقف الحرب ليعيد تنظيم
وترتيب أوراقه ويبحث عن مصادر التمويل من داخل الوطن وخارجه وليشحذ سلاحه ليكون
أكثر فتكاً وهو يقدم الدليل على حسن النية بقتل الجنود صباح ليلة إيقاف الحرب
واستهداف وكيل وزارة الداخلية ويبشر المبشرون بالخير والسلام والأمن ولا ندري على
أي أساس وإذا كان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فماذا يسمى عندما يلدغ من جحر ست
مرات؟؟ أفتونا أيها المبشرون ودعاة السلام لا بارك الله فيكم.
الشهور، حرب العدد، حرب الاستفهامات، حرب الحيرة، حرب القلق عند انطلاقها وعند
توقفها وحرب غريبة المنشأ والتمويل والأهداف والنتائج.
استطاع شمبليون قراءة
اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة وحل رموزها على حجر رشيد ،واستطاع أن يفهم
تاريخ الفراعنة وأسرارهم في حربهم وسلمهم على الرغم من اختلاف لغته عن اللغة المكتوبة والمندثرة، واستطاع كارتر وغيره من
علماء الآثار اكتشاف الآثار الفرعونية والكنوز التاريخية في الأهرامات والأقصر
وغيرها متجاوزين بذلك ومتحدين لعنة الفرعون أو الفراعنة وحل كل الطلاسم التي وضعها
كهنة أمون وكهنة التاريخ الفرعوني العتيد.
ولو أن شمبليون وغيره اليوم طلب اليمن
لحل بعض الطلاسم لما استطاع ان يحل بعض طلاسم الحرب في صعدة لأنها بنكهة وجودة البن
اليمانية..
تتداخل فيها الخرافة، بالأسطورة، بالشعوذة ،بالواقع، بالفساد ومثلها
مثل السلتة الشعبية التي لا تستطيع أن تحددها أو توصفها كوجبة لشخص ملتزم بحمية
غذائية يفترض أن يأكل وجبة محددة، فلاهي بالوجبة النباتية ولا الوجبة الحيوانية وكل
شيء في اليمن يشبه بعضه.
بدأت جماعة تنظيم الشباب المؤمن ولم يسأل أحد يوم ذاك
من المعنيين والمسئولين عن التنظيم وخلفيته وأهدافه وبماذا يؤمن ولماذا سمي
بالمؤمن؟ مع انه في شعب شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالإيمان على وجه العموم
"الإيمان يمان والحكمة يمانية "كان يفترض أن تثير التسمية بحد ذاتها الفضول والكثير
من التساؤل والمتابعة ومعرفة البعد الذي تحمله لأنه وبضدها تتميز الأشياء بمعنى أن
ما عداه غير مؤمن فكانت النتيجة استحلت دماء الأبرياء خارج التنظيم على اعتبار حل
دماء الكافرين تحت شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل والقتل لكل يمني سواء كان
عسكرياً أو مدنياً وكانت الحرب الأولى وما كان ينبغي أن تتوقف حتى يستأصل هذا
التنظيم الذي يُستأصل أمثاله في أمريكا وغيرها من تنظيمات عبدت الشيطان ومن على
شاكلتهم ولأنها فتنة أشعلها الحوثي في حدود منطقة معينة كانت الشرارة الأولى التي
يفترض أن تنطفئ لكن التباطؤ وعدم الحسم والتراخي وسوء التقدير وعدم إدراك أن معظم
النار من مستصغر الشرر جعلها تتوقف لتستعر الجمر تحت الرماد حتى إذا ما تفجر الوضع
كان أكثر إيلاماً وأشد ضراوة وتتوقف الحرب كسابقتها وتعود أشد فتكا وأكثر اتساعاً
حتى وصلت الحرب السادسة وكانت أكثر عنفاً وأبعد عمقاً وتمددت جغرافيتها لتصل
محافظتين وثلاث وأصبح الضحايا بالعشرات والمئات بل الآلاف وتجاوزت الحرب حدود
الدولة مخترقة الحدود السعودية ووصل بهم البحث عن ممر بر يصلهم بالبحر حتى يتم
إمدادهم بكل سلاح الفتك والتدمير وحتى يسهل دخول الخبراء والمقاتلين من أبناء
العقيدة الصفوية.
استبسل الأبطال من أبناء القوات المسلحة والأمن في الدفاع عن
الوطن وأسقطوا الرهانات التي راهن عليها هؤلاء وكذبوا نبوءاتهم التي تنبأوا بها وهي
سرعة انهيار الجيش تحت شراسة المواجهة والقتل والقنص واثبتوا لهم أنهم أكثر ولاءً
وحباً للوطن وما كان ينبغي أن تتوقف الحرب السادسة بعد كل التضحيات حتى لا تأتي
الحرب السابعة والتي لا ندري إلى أين ستقود البلاد خصوصاً عندما سيبقى هؤلاء مع
أسلحتهم وما يردده المحسوبون عليهم على القنوات الهوائية وهم يسهلون ويبسطون الأمور
وكأن الحرب لم تكن إلا فقاقيع ومفرقعات أطماش ولعب أطفال وعندما يردد زعيم حزب الحق
حسين زيد أن أسلحتهم - أي الحوثيين- يسري عليها ما يسري على سلاح كل القبائل
اليمنية وكأنه لا يعرف أن سلاح الحوثيين قتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد مئات
الآلاف من البشر فهل هذا السلاح هو نفس سلاح القبائل، وهل تتوقف الحرب ليعيد تنظيم
وترتيب أوراقه ويبحث عن مصادر التمويل من داخل الوطن وخارجه وليشحذ سلاحه ليكون
أكثر فتكاً وهو يقدم الدليل على حسن النية بقتل الجنود صباح ليلة إيقاف الحرب
واستهداف وكيل وزارة الداخلية ويبشر المبشرون بالخير والسلام والأمن ولا ندري على
أي أساس وإذا كان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فماذا يسمى عندما يلدغ من جحر ست
مرات؟؟ أفتونا أيها المبشرون ودعاة السلام لا بارك الله فيكم.