المدي
الثقافة ومنذ مارس 2007م وحتى اليوم قد اختصرت عناوينها الكبرى وعملها الثقافي
التنويري في صندوق التراث والتنمية الثقافية وما يتفرع عن هذه العنوان الذي شوهوه
من مسميات وهمية وبدل سفريات وصرفيات لا صله لها، بمطلق الأحوال، بتنمية الثقافة
أو إدارة وتسيير المشهد الثقافي أو الاهتمام بالمبدعين في هذا البلد الممتلئ
بالمبدعين والمثقفين، العاطلين، البائسين!.
وكشفت الأيام المتلاحقة خلال هذه السنوات الأخيرة بأن من يدير هذه
الوزارة من خلف الستار ومن أمامه بالفعل لا ينتمون لعرق وقيم الثقافة والمشاريع
الثقافية، لا من قريب ولا من بعيد. . ! وكشفت السنوات الثلاث الأخيرة من عمر ثقافة
هذا البلد المؤسسية الرسمية بأنه تم استبدال منظّمي ومخطّطي ومؤسَّسي العمل
"الثقافي الإبداعي الوطني" بمخترعي بدلات السفر و"شفرات" و"مفردات" الكولسة، الذين
أكدوا بهذا أن ثقافة إقصاء ومصادرة الثقافة الحقيقية والمثقفين لا تجدها إلا في
بلدان احترفت الفساد والجهل واللامبالاة وغياب الهم الحضاري، التنويري، الوحدوي
كبلادنا. . !