;

سلام الحوثي.. وأخلاقيات واشنطن 1255

2010-02-19 18:01:28

عبدالوارث
النجري


أي سلام تنشده الدولة في صعده بعد
أن صار مبتوراً متناثراً أشلاء جراء الغام زرعتها عصابة السيد
أي سلام تنشده الدولة في صعده بعد أن صار مبتوراً
متناثراً أشلاء جراء الغام زرعتها عصابة السيد عبدالملك الحوثي وأذنابه في الداخل
في كل شبر من مديريات صعده، أي سلام تنشده الدولة والسيد الحوثي يتقاسم اللجان معها
رأساً برأس وعضو بعضواً والرابح في الأخير من يعلم ببواطن الأمور وخنادق التمترس
ومخازن الذخائر والطرق المؤدية إلى رأس السناره وغيرها من جبال محافظة صعدة؟! أي
سلام تنشده الدولة من السيد وآسياده في الخارج وهو الوحيد الذي يعرف طريق تهريب
الأسلحة والمؤمن ومصدرها ويعلم كم عدد أتباعه وأين يتوجدوا وكيف يمكن التواصل معهم
وعبر من؟ في ظل مجتمع صار مفككاً ومتناثراً ومختلفاً مع بعضه البعض لا يمكن أن تثق
إلى شخص ما دام هم بالليل مع (حسين) والنهار مع علي"؟! فعملية نزع الألغام وفك
الطريق إلى مركز المديرية مهما كانت أهميتها إلا أنها ليست الأهم في مشروع إعادة
إحلال السلام إلى صعدة من جديد، والتي صارت اليوم"عصده" الحروب ست راح ضحيتها خيرة
رجال أبناء اليمن، السلام جميل لكن عندما يكون المجرم المتمرد القاتل مكبلاً
بالسلاسل والقيود في عنابر السجون ليس مفاوضاً ومنازعاً في إتخاذ القرار وعقبة أمام
كل ما هو جميل في أي منطقة كانت، كيف يتحول فجأة المجرم المعتدي على النساء والشيوخ
والأطفال الذين ظهرت صورهم عبر شاشات الإعلام ووصلت أصواتهم إلى كل بيت يمني، بل
عربي كيف يتحول هذا الطاغية إلى مشارك وطرف في عملية إحلال السلام كلام لا يدخل
العقل ولا يصدقه المنطق، وإلا لماذا كلما قر موعد الحسم العسكري وتم تضييق الخناق
على تلك العصابة وشعرت بنفاد المؤن الغذائية أو العسكرية لجأت إلى الدعوة إلى حوار
ووساطات وتشكيل اللجان ومزعوم عملية إحلال السلام في صعدة ما دام الحدود البرية
وخاصة الشمالية والشرقية بالإضافة إلى الشروط الساحلي الطويل غالباً مفتوح لكل ما
يصب في زعزعة أمن وإستقرار الوطن وبدون (أحم أودستور) كما يقول إخواننا في مصر
وأمننا وحرس الحدود وغيرهم ( شاهد ما شاف حاجه) وماذا عن بقية مديريات صعدة والجوف
وبعض مديريات حجة هل سيظل التواجد الأمني في تلك المديريات كما كان في السابق (
عسكري وخبيره) أم أنه حوار من الضروري إيجاد في كل مديرية أكثر من منطقة أمنية حتى
نستطيع بالفعل نحافظ ولو على جزء بسيط من السلام المنشود للعائدين من نازحي صعدة
إلى ديارهم، وكذلك هي المعسكرات التي من الواجب أن تظل في مواقعها المحدده ويطبق
بشكل صحيح قانون منع حمل السلاح والتجول به في المدن والطرق الرئيسية، فهذا قانون
أيها المعنيون بالأمر وصعده محافظة يمنية- يجب أن يرفرف العلم اليمني الجمهوري
الوحدوي في كل منشأة حكومية وعلى الطرقات وفي قمم الجبال.
ولعل الغريب في حروب
صعدة أن وزارة الخارجية الأمريكية هي أول من يرحب بوقف إطلاق النار في صعدة بالرغم
أنها المستهدف الأول في شعار السيد عبدالملك وأتباعه، فأي إخلاقيات نزلت فجأة على
هذه الدولة العظمى التي تحارب المسلمين في أفغانستان وفي العراق وتدعم المحتل
الصهيوني في فلسطين لقتل وتنكيل أشقائنا هنا، في الوقت الذي فيه تتجاهل شعار السيد
الحوثي وتصبح حمامة سلام في صعدة، مفارقات غريبة لا يدركها سوى سيد مران ومرجعيات
إيران وأحبار تل أبيب وصناع السياسة الأمريكية في الكونجرس والبنتاغون
وغيرهم.


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد