شكري
عبدالغني الزعيتري
عبدالغني الزعيتري
في صفحات التاريخ مدون ما يثبت نجاح
المرأة في مجالات عملية عدة حتى في إدارة شئون الحكم في صفحات التاريخ مدون ما يثبت نجاح المرأة في مجالات عملية عدة
حتى في إدارة شئون الحكم و الدولة و نشاطات مختلفة اقتصادية واجتماعية ودينية :
فمثلا قبل الإسلام كانت الملكة اليمنية (بلقيس ) من الرائدات الأوائل في بناء مملكة
(سبا ) وإدارة شئون حكم و دولة ..
و في عهد ظهور الإسلام ظهر دور المرأة ونجاحها
في مجالات عدة فمثلا في العمل التجاري كمثل زوجة الرسول محمد (ص) أم المؤمنين
(خديجة ) ..
وفي مجال الحرب والقتال كمثل الفارسة (خوله بنت الازور ) ..
وفي
السياسة والاشتراك في إدارة شئون دولة كمثل (شجرة الدر) زوجة الملك نور الدين
..
وفي اليمن بعد ظهور الإسلام كانت الملكة (أروى بنت احمد الصليحي) .
وفي
العصر الحديث عصر الدولة الحديثة أصبح للمرأة مكانتها ففي شئون السياسة والحكم كمثل
(بانزير بوتو) في باكستان وكمثل (مارجريت تاتشر) في بريطانيا ..
حتى في السياسية
الخارجية وتعاملاتها مع الغير اثبت النجاح ففي أعظم دولة حديثة الولايات المتحدة
الأمريكية تبوأت المرأة قيادة وزارة الخارجية الأمريكية علي مدي العقدين الأخيرين
بان أولت كوزيرة (اولبريت ) في عهد رئاسة بن كلينتون وبعدها تولت كوزيرة للخارجية (
كوندوليزا رايس) في عهد رئاسة جورج بوش الابن ومازالت المرأة في قيادتها لوزارة
الخارجية الأمريكية حتى اليوم ممثلة ( بهنري هلينتون ) ..
كما صعدت ونصبت المرأة
بعصرنا الحديث وفي دول عربية عدة لتشارك في حكم وسياسة وإدارة تنفيذية ولتمارسه
سلطات حكومية من خلال توزيرها وكن ماهرات في قيادة وزارات كلا في بلدها في مصر وقطر
وسوريا واليمن وغيرها من البلدان العربية والإسلامية ..
وفي العمل الديني احتلت
مكانه التأثير العام كمثل الداعية الدينية المصرية الدكتورة (عبلة الكحلاوي )
والداعية الأستاذة الفاضلة (نواره عمارة ) ..
حتى أن المرأة وصلت لتكون ماهرة في
مهنة قيادة الطائرات فتحلق بالأجواء مثل الكابتن طيار اليمنية (روزا مصطفي
عبدالخالق ) وغيرهن الكثيرات الكثيرات من النساء العربيات المقتدرات والماهرات
..
وفي اليمن الحديث بعد قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر بنيت المدارس والجامعات
وتعلمت المرأة واظهرن كثير الفتيات لدي كثير من الأسر التفوق في دراستهن وعلي إخوة
لهن من الذكور ومنذ صغر السن وأظهرت كثير الفتيات بأنهن أكثر نظامية وأكثر التزاما
بأداء واجباتهن ..
واليوم إن ذهبت عزيزي القارئ إلى أي مرفق إنتاج أو جهة عمل
سواء عام أو مختلط أو خاص تجد المرأة لها تواجد فيه وتعمل بجد ونشاط ومثابرة فتجد
المعلمة في المدرسة وتجد الطبيبة والممرضة في المستشفي وتجد المحاسبة وتجد الإدارية
بسكرتارية في الشركة ..
والمهندسة في الفن المعماري وإشكال أخرى من الفنون مثلاً
: الرسامة التشكيلية اليمنية (آمنه النصيري ) حتى انه احتلت المرأة مكانه إبداعية
..
اذ ودوما تؤكد القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية اليمنية المشير
المناضل / علي عبدالله صالح والذي دوما ينادي في خطاباته ويحث المسئولين
..
ويأمر المختصين بإعطاء المرأة حقها في التعليم وإعطاء المرأة حقها في العمل
..
وعلي سبيل المثال وليس الحصر ما جاء في سياق خطاب فخامته الذي إلقاءه يوم
الثلاثاء الماضي أمام طلاب وطالبات كلية الشرطة ونساء (شرطويات ) حيث قال فخامته :
(نرحب بتعليم المرأة وتشجيع تعليمها كما نشجع علي تربيتها التربية الإسلامية
الصحيحة والحفاظ علي العادات والتقاليد والحفاظ علي الشرف وعلي السمعة فالمرأة هي
(الأخت وإلام والبنت) ويجب أن تكون معنا جنبا إلي جنب وألا نحرمها من التعليم
فالتعليم هو الشرف وكذلك منه يتعلم الإنسان السلوك الفاضل الحسن ولا داعي لرمي
الناس بالتهم ..
وأكد فخامته مجددا الحرص علي تعزيز مشاركة المرأة في عملية
التنمية في الوطن ) ..
إلا أننا ورغم هذه التوجهات للقيادة السياسية نرى مسئولين
تنفيذيين في قطاعات عمل للدولة ممن هم ذوي العقد النفسية والاجتماعية ومتزمتين وقلة
الوعي حاقدين ضد كل حركات تنوير للمجتمع ويقفون كأحجار عثرة أمام كثير من النشاطات
والانجازات والتي من شأنها تعطي المرأة مكانتها لأجل مشاركة الرجل في بناء الوطن
اليمني الواحد ليعلو ويزدهر ..
كما نجد بعضهم يسهم ويسعي إلى استنقاص المرأة
(العاملة ) حقوقها الوظيفية المنصفة فمثلا نجد درجات الترقيات في كثير من جهات
العمل تحتكر لزميلها الرجل الذي يرقي وظيفيا وكثيرا ما تستثني المرأة من الترقيات
والتنصيب الإداري أو الفني وان وجد من هي أجدر وأحق من زميلها الرجل الذي رقي ونصب
وقد تكون الأفضل إن تمت المفاضلة مع زميلها الرجل المنافس لها وفق معايير عمليه
(كتأهيل علمي أو الخبرة العملية أو طول فترة زمنية للأداء في الخدمة أو الانضباط
والالتزام الوظيفي أو كفاءة الأداء أو ارتفاع الإنتاج ) ومع هذا فإنها غالبا لا
ترقي ولا تنصب ولا تعلي مكانتها الوظيفية ( لماذا هذا يحدث في كثير من قطاعات العمل
باليمن ...
؟ الإجابة : لان مجتمعنا اليمني يغلب عليه الذكورة واستقوى الرجولة
..
وان المعتقد المتفشي في العقل الذكورى بان لا سلطات وظيفية للمرأة علي الرجل
وعليه لا تعطي منصبا إداريا أو فنيا أعلى ..
بل أن هذا التجاوز طال لحقوق المرأة
العاملة في المجتمع اليمني إذ امتد لان تضيع حقوقها المادية الوظيفية بان تهدر
مزايا قد تستحقها أكثر من زميلها الرجل ووفق اللوائح الوظيفية الداخلية المنظمة
لذلك ووفق نظم الإدارة (العادلة) إن وجدت العدالة علي أساس المفاضلة في المعايير
العملية ووفقا لمصلحة العمل ....
وأقول هذا عن معرفة أكيدة بموظفات نساء في
مرافق عمل وخدمي وإنتاجي أشهدها واشهد فيها حقوق ومزايا مادية وظيفية للمرأة مضيعة
ولها أحقية أكثر وأن بعضهن نصبت إنما يكون ذاك التنصيب لحاجة لعملها ولكفاءتها ولان
الحق الوظيفي لها واضح ولا يستطاع تجاوزه لامتلاكها معايير مفاضلة واضحة إلا أنه مع
هذا تجد حقوقها في المزايا المادية ابتداء بالعلاوات ..
ومرورا بالمكافئات
الدورية والاستثنائية ..
وتعريجا على منح السيارات..
وانتهاء بمنح الدورات
التأهيليه للخارج (غالبا هذا يكون محتكر للرجل زميلها ) ..
مع انك تجدها تعمل
أكثر منه وتتوافر لديها مزايا معايير عملية أفضل ممن يعلوها في الإدارة .
لأن
مجتمعنا الرجولي يطغي علي المرأة وحقوقها ليس فقط في المنزل بل وحتى في الحقوق
الوظيفية وفي جهات العمل مع أن الوطن واحد وللجميع ..
وأمام ما نشهده من استنقاص
وإهدار حقوق ومزايا مادية وظيفية للمرأة (العاملة ) أتسأل لكل مسئولا يستنقص حقوق
ومزايا للمرأة زميلته في جهة العمل : متى ستعطي المرأة حقها الوظيفي في جهة عملها
إن كانت متفوقة علي زميلها الرجل ..؟ ومتى سيكون عدم تجاوز المرأة إن امتلكت مزايا
لمعايير وظيفية أفضل بان يتم المفاضلة بينها وبين رجل الزميل لها في جهة عملها وعلي
أساس تنافس (عادل ) ودون نظرة تطرف بعدم التفريق بين نوع الجنس ..؟ ومتى سيعطي كل
صاحب حق لصاحبه والذي يستحقه ..
؟ ومتى سيترك بعض الرجال التفكير العفن والمريض
بان المرأة خلقت فقط (للفراش والأولاد ) إن أرادت امرأة الخوض لحياة عملية وهي
مؤهله لذلك وستكون أكثر فائدة من الرجل في مهن أو أعمال وظيفية معينه ..؟ أو تكون
أكثر إنتاجا والتزاما وانضباط وخدمة للوطن والشعب ...؟ وأخيرا أقول : لا ضير بكل
امرأة (عاملة) وهي الهام لعقل ..
ونبض حياة خضيره و فرحة لطفل ..
وقوة إيمان
لعقيدة ..
وصبرا هادي لملك ..
وتمني بالخير ..
وشعاع نور يضئ ..
وبشرى
لأمل دائم وكل ما تحمله من صفات طيبة أنها المرأة (العاملة) من تقوم بواجباتها
الوظيفية وعلي أكمل وجه وبكفاءة عاليه ..
فتراعي ربها في أدائها الوظيفي
..
وترعى جهة عملها ..
وترعي أمومتها وبعلها ..
فتخدم أسرتها ووطنها
بإخلاص وبفائدة وهي من كل جانب تصب عطاء يتدفق من (أمومة وحياة زوجيه وجهاد عمل
وظيفي) ولا تكل ولا تتعب وان تعبت صبرت واحتسبت صبرها أجرا عند خالقها من سيكون منه
وعنده سبحانه العدل والإنصاف والثواب وفي ذات الوقت القصاص من كل ظالم جائر مسئول
عليها وظيفيا فيسهم أو يسعي بان يظلمها وبان لا ينابها إلا أن تهدر حقوقها الوظيفية
وتحجب عنها مزايا مادية في جهة عملها الوظيفي والتي تمنح لغيرها من الرجال زملائها
لأنهم فقط (رجال) لأننا في مجتمع يمني (رجولي ) مع أنها تكون الأحق ..
بل بعضهم
من يسعي في أذيتها كمراه (عاملة ) مجاهدة نظيفة وعفيفة وشريفة بالتلسن عليها بما
يسئ لأخلاقها ويجرح كرامة الإنسان وعفته ..
اختم الكتابة والقول : بأنني اهدي
هذا المقال لكل امرأة (عاملة) وهي في ذات الوقت زوجة مخلصة و أم مربية فاضلة .تكافح
وبجد ونشاط في هذه الحياة .
لتخدم أسرتها ووطنها وشعبها .
المرأة في مجالات عملية عدة حتى في إدارة شئون الحكم في صفحات التاريخ مدون ما يثبت نجاح المرأة في مجالات عملية عدة
حتى في إدارة شئون الحكم و الدولة و نشاطات مختلفة اقتصادية واجتماعية ودينية :
فمثلا قبل الإسلام كانت الملكة اليمنية (بلقيس ) من الرائدات الأوائل في بناء مملكة
(سبا ) وإدارة شئون حكم و دولة ..
و في عهد ظهور الإسلام ظهر دور المرأة ونجاحها
في مجالات عدة فمثلا في العمل التجاري كمثل زوجة الرسول محمد (ص) أم المؤمنين
(خديجة ) ..
وفي مجال الحرب والقتال كمثل الفارسة (خوله بنت الازور ) ..
وفي
السياسة والاشتراك في إدارة شئون دولة كمثل (شجرة الدر) زوجة الملك نور الدين
..
وفي اليمن بعد ظهور الإسلام كانت الملكة (أروى بنت احمد الصليحي) .
وفي
العصر الحديث عصر الدولة الحديثة أصبح للمرأة مكانتها ففي شئون السياسة والحكم كمثل
(بانزير بوتو) في باكستان وكمثل (مارجريت تاتشر) في بريطانيا ..
حتى في السياسية
الخارجية وتعاملاتها مع الغير اثبت النجاح ففي أعظم دولة حديثة الولايات المتحدة
الأمريكية تبوأت المرأة قيادة وزارة الخارجية الأمريكية علي مدي العقدين الأخيرين
بان أولت كوزيرة (اولبريت ) في عهد رئاسة بن كلينتون وبعدها تولت كوزيرة للخارجية (
كوندوليزا رايس) في عهد رئاسة جورج بوش الابن ومازالت المرأة في قيادتها لوزارة
الخارجية الأمريكية حتى اليوم ممثلة ( بهنري هلينتون ) ..
كما صعدت ونصبت المرأة
بعصرنا الحديث وفي دول عربية عدة لتشارك في حكم وسياسة وإدارة تنفيذية ولتمارسه
سلطات حكومية من خلال توزيرها وكن ماهرات في قيادة وزارات كلا في بلدها في مصر وقطر
وسوريا واليمن وغيرها من البلدان العربية والإسلامية ..
وفي العمل الديني احتلت
مكانه التأثير العام كمثل الداعية الدينية المصرية الدكتورة (عبلة الكحلاوي )
والداعية الأستاذة الفاضلة (نواره عمارة ) ..
حتى أن المرأة وصلت لتكون ماهرة في
مهنة قيادة الطائرات فتحلق بالأجواء مثل الكابتن طيار اليمنية (روزا مصطفي
عبدالخالق ) وغيرهن الكثيرات الكثيرات من النساء العربيات المقتدرات والماهرات
..
وفي اليمن الحديث بعد قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر بنيت المدارس والجامعات
وتعلمت المرأة واظهرن كثير الفتيات لدي كثير من الأسر التفوق في دراستهن وعلي إخوة
لهن من الذكور ومنذ صغر السن وأظهرت كثير الفتيات بأنهن أكثر نظامية وأكثر التزاما
بأداء واجباتهن ..
واليوم إن ذهبت عزيزي القارئ إلى أي مرفق إنتاج أو جهة عمل
سواء عام أو مختلط أو خاص تجد المرأة لها تواجد فيه وتعمل بجد ونشاط ومثابرة فتجد
المعلمة في المدرسة وتجد الطبيبة والممرضة في المستشفي وتجد المحاسبة وتجد الإدارية
بسكرتارية في الشركة ..
والمهندسة في الفن المعماري وإشكال أخرى من الفنون مثلاً
: الرسامة التشكيلية اليمنية (آمنه النصيري ) حتى انه احتلت المرأة مكانه إبداعية
..
اذ ودوما تؤكد القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية اليمنية المشير
المناضل / علي عبدالله صالح والذي دوما ينادي في خطاباته ويحث المسئولين
..
ويأمر المختصين بإعطاء المرأة حقها في التعليم وإعطاء المرأة حقها في العمل
..
وعلي سبيل المثال وليس الحصر ما جاء في سياق خطاب فخامته الذي إلقاءه يوم
الثلاثاء الماضي أمام طلاب وطالبات كلية الشرطة ونساء (شرطويات ) حيث قال فخامته :
(نرحب بتعليم المرأة وتشجيع تعليمها كما نشجع علي تربيتها التربية الإسلامية
الصحيحة والحفاظ علي العادات والتقاليد والحفاظ علي الشرف وعلي السمعة فالمرأة هي
(الأخت وإلام والبنت) ويجب أن تكون معنا جنبا إلي جنب وألا نحرمها من التعليم
فالتعليم هو الشرف وكذلك منه يتعلم الإنسان السلوك الفاضل الحسن ولا داعي لرمي
الناس بالتهم ..
وأكد فخامته مجددا الحرص علي تعزيز مشاركة المرأة في عملية
التنمية في الوطن ) ..
إلا أننا ورغم هذه التوجهات للقيادة السياسية نرى مسئولين
تنفيذيين في قطاعات عمل للدولة ممن هم ذوي العقد النفسية والاجتماعية ومتزمتين وقلة
الوعي حاقدين ضد كل حركات تنوير للمجتمع ويقفون كأحجار عثرة أمام كثير من النشاطات
والانجازات والتي من شأنها تعطي المرأة مكانتها لأجل مشاركة الرجل في بناء الوطن
اليمني الواحد ليعلو ويزدهر ..
كما نجد بعضهم يسهم ويسعي إلى استنقاص المرأة
(العاملة ) حقوقها الوظيفية المنصفة فمثلا نجد درجات الترقيات في كثير من جهات
العمل تحتكر لزميلها الرجل الذي يرقي وظيفيا وكثيرا ما تستثني المرأة من الترقيات
والتنصيب الإداري أو الفني وان وجد من هي أجدر وأحق من زميلها الرجل الذي رقي ونصب
وقد تكون الأفضل إن تمت المفاضلة مع زميلها الرجل المنافس لها وفق معايير عمليه
(كتأهيل علمي أو الخبرة العملية أو طول فترة زمنية للأداء في الخدمة أو الانضباط
والالتزام الوظيفي أو كفاءة الأداء أو ارتفاع الإنتاج ) ومع هذا فإنها غالبا لا
ترقي ولا تنصب ولا تعلي مكانتها الوظيفية ( لماذا هذا يحدث في كثير من قطاعات العمل
باليمن ...
؟ الإجابة : لان مجتمعنا اليمني يغلب عليه الذكورة واستقوى الرجولة
..
وان المعتقد المتفشي في العقل الذكورى بان لا سلطات وظيفية للمرأة علي الرجل
وعليه لا تعطي منصبا إداريا أو فنيا أعلى ..
بل أن هذا التجاوز طال لحقوق المرأة
العاملة في المجتمع اليمني إذ امتد لان تضيع حقوقها المادية الوظيفية بان تهدر
مزايا قد تستحقها أكثر من زميلها الرجل ووفق اللوائح الوظيفية الداخلية المنظمة
لذلك ووفق نظم الإدارة (العادلة) إن وجدت العدالة علي أساس المفاضلة في المعايير
العملية ووفقا لمصلحة العمل ....
وأقول هذا عن معرفة أكيدة بموظفات نساء في
مرافق عمل وخدمي وإنتاجي أشهدها واشهد فيها حقوق ومزايا مادية وظيفية للمرأة مضيعة
ولها أحقية أكثر وأن بعضهن نصبت إنما يكون ذاك التنصيب لحاجة لعملها ولكفاءتها ولان
الحق الوظيفي لها واضح ولا يستطاع تجاوزه لامتلاكها معايير مفاضلة واضحة إلا أنه مع
هذا تجد حقوقها في المزايا المادية ابتداء بالعلاوات ..
ومرورا بالمكافئات
الدورية والاستثنائية ..
وتعريجا على منح السيارات..
وانتهاء بمنح الدورات
التأهيليه للخارج (غالبا هذا يكون محتكر للرجل زميلها ) ..
مع انك تجدها تعمل
أكثر منه وتتوافر لديها مزايا معايير عملية أفضل ممن يعلوها في الإدارة .
لأن
مجتمعنا الرجولي يطغي علي المرأة وحقوقها ليس فقط في المنزل بل وحتى في الحقوق
الوظيفية وفي جهات العمل مع أن الوطن واحد وللجميع ..
وأمام ما نشهده من استنقاص
وإهدار حقوق ومزايا مادية وظيفية للمرأة (العاملة ) أتسأل لكل مسئولا يستنقص حقوق
ومزايا للمرأة زميلته في جهة العمل : متى ستعطي المرأة حقها الوظيفي في جهة عملها
إن كانت متفوقة علي زميلها الرجل ..؟ ومتى سيكون عدم تجاوز المرأة إن امتلكت مزايا
لمعايير وظيفية أفضل بان يتم المفاضلة بينها وبين رجل الزميل لها في جهة عملها وعلي
أساس تنافس (عادل ) ودون نظرة تطرف بعدم التفريق بين نوع الجنس ..؟ ومتى سيعطي كل
صاحب حق لصاحبه والذي يستحقه ..
؟ ومتى سيترك بعض الرجال التفكير العفن والمريض
بان المرأة خلقت فقط (للفراش والأولاد ) إن أرادت امرأة الخوض لحياة عملية وهي
مؤهله لذلك وستكون أكثر فائدة من الرجل في مهن أو أعمال وظيفية معينه ..؟ أو تكون
أكثر إنتاجا والتزاما وانضباط وخدمة للوطن والشعب ...؟ وأخيرا أقول : لا ضير بكل
امرأة (عاملة) وهي الهام لعقل ..
ونبض حياة خضيره و فرحة لطفل ..
وقوة إيمان
لعقيدة ..
وصبرا هادي لملك ..
وتمني بالخير ..
وشعاع نور يضئ ..
وبشرى
لأمل دائم وكل ما تحمله من صفات طيبة أنها المرأة (العاملة) من تقوم بواجباتها
الوظيفية وعلي أكمل وجه وبكفاءة عاليه ..
فتراعي ربها في أدائها الوظيفي
..
وترعى جهة عملها ..
وترعي أمومتها وبعلها ..
فتخدم أسرتها ووطنها
بإخلاص وبفائدة وهي من كل جانب تصب عطاء يتدفق من (أمومة وحياة زوجيه وجهاد عمل
وظيفي) ولا تكل ولا تتعب وان تعبت صبرت واحتسبت صبرها أجرا عند خالقها من سيكون منه
وعنده سبحانه العدل والإنصاف والثواب وفي ذات الوقت القصاص من كل ظالم جائر مسئول
عليها وظيفيا فيسهم أو يسعي بان يظلمها وبان لا ينابها إلا أن تهدر حقوقها الوظيفية
وتحجب عنها مزايا مادية في جهة عملها الوظيفي والتي تمنح لغيرها من الرجال زملائها
لأنهم فقط (رجال) لأننا في مجتمع يمني (رجولي ) مع أنها تكون الأحق ..
بل بعضهم
من يسعي في أذيتها كمراه (عاملة ) مجاهدة نظيفة وعفيفة وشريفة بالتلسن عليها بما
يسئ لأخلاقها ويجرح كرامة الإنسان وعفته ..
اختم الكتابة والقول : بأنني اهدي
هذا المقال لكل امرأة (عاملة) وهي في ذات الوقت زوجة مخلصة و أم مربية فاضلة .تكافح
وبجد ونشاط في هذه الحياة .
لتخدم أسرتها ووطنها وشعبها .