الجفري
(احمد شوقي إبراهيم) عنوانه (الإنسان وعالم الملائكة) ووجدت فيه ضالتي الذهبية في
الخروج من عالم البشر إلى عالم الملائكة والسفر إليه دون تذكرة أو حتى جواز سفر
وسافرت إلى دنيا الطهر والنقاء.
والكتاب يحدثنا عن مخلوقات الله الطاهرة وهم الملائكة الذي علمت منه
أنها مخلوقات مكلفة بالعبادة المطلقة لأن الله سبحانه وتعالى فطرها على السجود له
والتسبيح بحمده دون توقف أو فتور فهم يطيعون الله طاعة مطلقة ولا يعصون له أمراً
ويفعلون ما يؤمرون به.
ولا يعلم أحد منا عددهم إلا الله وحده حتى جبريل عليه
السلام كبير الملائكة لا يعلم عددهم ولا يعلم من أين جاءوا والى أين يذهبون لكن يظل
الإيمان بهم من ثوابت الدين وعرفت أيضاً أن الملائكة يتشكلون في صور بشرية كما كان
يحدث في مجالس النبي صلى الله عليه وسلم وكما حدث عندما تمثل جبريل عليه السلام
للسيدة مريم عليها السلام على هيئة بشر، أما الملائكة في حالتهم العادية لا يراهم
أحد من الخلق إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأن لا أحد من الخلق يتحمل تجلي
الله سبحانه وتعالى فقد خلق الله الملائكة رسلاً بينه وبين خلقه والملائكة يموتون
أيضاً بأمر الله بعد أن يكونوا قد أدوا مهامهم وكما بدأ الكون كله بوجود الله وحده
ولاشيء معه.
إن الحديث عن الملائكة له شجونه الخاصة التي لا تنتهي حيث تخلق
بداخلنا هذا الشعور اللانهائي بالسمو والبعد عن عالم البشر بكل ما فيه من أحزان
وأوجاع ويستطيع أي واحد منا الجلوس مع الملائكة مع العلم أنهم يتجمعون في المساجد
ومجالس العلم ولا يقربون أماكن ترتكب فيها المعاصي وتنتهك حرماته سوى الملائكة
المختصين بتسجيل أعمال العباد من حسنات وسيئات.