محسن
والتقدير وكل انجاز يتحقق يستحق أن نرصده ونقيم نتائجه على كل تجربة ناجحة تستحق الاهتمام والتقدير وكل انجاز
يتحقق يستحق أن نرصده ونقيم نتائجه على المواطن ويزيد من قيمة هذه الانجازات إذا
تمت في وقت قصير هذا ما يؤكد بأن قيادة مديرية الشيخ عثمان تمتلك أفكاراً ذهبية
لتتخطى الصعاب وتتجاوز العوائق وبالتالي يثير الدهشة والإعجاب تغير ملامح المدينة
سريعاً وتطور بنيتها الأساسية فكان هذا الكم الكبير من الانجازات التي غطت كل
المجالات فتوسعت الشوارع الرئيسية واستحدثت طرق أخرى جديدة في الأحياء السكنية التي
لم يسبق أن عرفتها ويجري رصف الساحات الداخلية بالأحجار وتبليطها في كل من أحياء
الممدارة وعبدالقوي وعمر المختار بعد أن تم الانتهاء من رصف وتبليط مدينة الشيخ
عثمان وتجددت أعمدة الإنارة بأحدث الأعمدة وأروعها إلى جانب تشجير الجولات وتزيينها
لتضفي إليها منظراً جمالياً خلاباً.
إن ما يزيد العبء على كاهل قيادة المديرية
ومجلسها المحلي أن قدر الله عزوجل لها موقعاً جغرافياً يربطها بمديريات المحافظة من
جهة ومحافظات الجمهورية من جهة أخرى لتشكل مركزاً تجارياً جاذباً لحركة البضائع من
وإلى المحافظات والمديريات الأخرى يضج بالحركة الدؤوبة ليل نهار يقابله جهد
استثنائي لرجال المرور في تنظيم حركة السير وعمال النظافة الذين نشاهدهم صباحاً
ومساءً يجاهدون بنقل المخلفات أولاً بأول وفقاً لجدول زمني لفرق العمل الميداني، كل
هذه الجهود التي نلمسها جميعاً ونعيشهاً واقعاً حقيقياً لا تجدي نفعاً إذا لم يشعر
المواطن بواجبه تجاه مدينته حيث نلاحظ اعتماد قيادة المديرية لمبدأ المشاركة من
خلال خطباء المساجد وعقال الحارات ومدراء المدارس للمساهمة بالتوعية البيئية
والصحية كل في مجال اختصاصه حتى تغدو المسؤولية مشتركة بين أفراد المجتمع.
إلا
أن هذه الحماسة والرغبة القوية والجهد الفريد الذي تقوم به السلطة المحلية في
مديرية الشيخ عثمان لم يشفع لها لدى أصحاب المصالح الشخصية حيث يُقابل هذا النشاط
بالجحود والنكران لمجرد عدم تلبية طلباتهم فلا غرابة أن تحجب عن أعينهم عنوة هذه
المنجزات التنموية التي تحققت وتتحدث عن نفسها فهم لا يرون المدارس الحديثة ورياض
الأطفال والطرقات والإنارة وغيرها من المشاريع الخدمية فلا يقع بصرهم إلا على
براميل القمامة وكمية الزبالة التي تحتويه والأوساخ المحيطة بالممرات الخلفية
للحارات وتزعجهم حركة السوق والباعة المتجولون ، ينزعجون كثيراً من صوت المؤذن حتى
مكبرات الأعراس لا يرغبون بسماعها فالجهد الذي يجري الآن في الشيخ عثمان يستحق
التأمل والاحترام فقد تحولت المديرية إلى خلية نحل الكل يعمل والكل ينجز كأنهم في
سباق مع الزمن فلا يستطيع منصف أن ينكر أن قيادة مديرية المنصورة ومجلسها المحلي
كانت ولا تزال عند مستوى المسئولية.