الجفري
الطريق من أجل الوصول إلى أدوار البطولة وكأن الأدوار معظم الممثلين الشباب يريدون اختصار الطريق
من أجل الوصول إلى أدوار البطولة وكأن الأدوار الثانوية التي تستند إليهم لا تقنعهم
أو أن موهبتهم تفوق كثيراً ما يسند إليهم من أدوار.
ولذلك قرروا جميعا
تقديم أنفسهم في أدوار البطولة المطلقة بأي ثمن متناسين أن الأدوار الثانوية صنعت
نجوما ربما أشهر من الممثلين الذين كانوا يمثلون أمامهم أدوار البطولة أمثال الفنان
عبدالسلام النابلسي وإسماعيل ياسين وغيرهما الكثيرون وكان يمكن أن تظل مثل هذه
الظاهرة بعيدة تماما عن الوجود غير أن الذي فجرها في نفوس الممثلين الشباب النجاح
الجماهيري الذي حققه فجأة الفنان محمد هنيدي الذي وصل أجره إلى الملايين من
الجنيهات المصرية وهو الأمر الذي حفز أبناء جيله من أجل الوصول إلى ادوار البطولة
و(ماجد أحسن من حد) وقد تكون الظروف هي التي ساعدت محمد هنيدي على الوصول إلى ما
حققه ونفس هذه الظروف لا تساعد الآخرين الذين قرروا الوصول إلى البطولة حتى ولو
اقتضى الأمر مقابلة المسئولين في الدولة لطلب الوساطة أو دفع مبالغ للمخرجين وطبعا
هذه الحركات أو الطرق ستكون بطريقة سرية لا يعرفها أحد وكل هذا من أجل تحقيق الغاية
والهدف دون أن يحاولوا أن يسألوا أنفسهم إذا ما كانوا يستحقون ذلك أم لا؟ المهم
الوصول إلى ما حققه محمد هنيدي الذي بدأ الطريق معهم أو بعدهم ورغم أنهم جميعا
ينفون هذه الغيرة الفنية أو غير الفنية ولكن هذا الإحساس موجود حقيقة سواء اعترفوا
أو لم يعترفوا ولو أن هؤلاء كانوا أكثر فهما وتحركوا ببطء وقبلوا نوعية الأدوار
التي تسند إليهم دون أن يتذمروا منها لوصلوا إلى ما يريدونه بسلام بعيدا عن مغامرة
ليست محسوبة.
فسوق السينما ليس ثابتاً حتى لكبار الأسماء من الممثلين فكيف يكون
الحال بالنسبة إليهم وحتى نجاح فيلم بالنسبة لهم ليس معناه على الإطلاق استمرار
النجاح فماذا يمكن أن يفعلوا أمام هذا الموقف؟! وهذه هي القضية.