أحلام
القبيلي
القبيلي
في مثل هذا الشهر ولد الهدى محمد
صلوات ربي وسلامه عليه وكان ميلاده ميلاد أمة بأكملها وينبغي أن يكون مولده عيداً
للبشرية جمعاء، ولد في ربيع فكان للدنيا ربيعها إلى أن يرث الله الأرض ومن
عليها.
جُعلت حياتك للزمان ربيعا
ومشى بشيرك في النهار مذيعا الله أكبر حين بشر قائلاً وهب الإله إلى الأنام شفيعا
وفي مثل هذا الشهر وفي نفس اليوم الذي ولد فيه الهدى مات رسول الله صلى الله عليه
وسلم وفي الثاني عشر من شهر ربيع الأول عن عمر ناهز 63 عاماً وقد كانت وفاته صلى
الله عليه وسلم رحمة لأمته قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل إذا أراد
رحمة أمة قبض نبيها قبلها وإذا أراد هلكة أمة عذبها أهلكها ونبيها حي".
رثاء
الحبيب : ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطفأ السراج المنير اشتد الأمر
على الناس وما أقسى فراق الأحبة قال أنس رضي الله عنه :ما رأيت يوماً قط كان أحسن
ولا أضوأ من يوم دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم , وما رأيت يوماً كان أقبح
من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ومما قاله حسان بن ثابت رضي الله عنه
في رثاء الحبيب: ما بال عينك لا تنام كأنما كحلت مآقيها بكحل الأرمدِ جزعاً على
المهدي أصبح ثاوياً يا خير من وطىء الحصى لا تبعدِ جنبي يقيك الترب لهفي ليتني كنت
المغيب في الضريح الملحدِ أأقيم بعدك بالمدينة بينهم يا لهف نفسي ليتني لم أولدِ
بأبي وأمي من شهدت وفاته في يوم الاثنين النبي المهتدي يا رب فاجمعنا معاً ونبينا
في جنة تفقأ عيون الحسد ِ في جنة الفردوس واكتبها لنا يا ذ الجلال وذا العلا
والسؤدد ِ والله اسمع ما حييت بهالك إلا بكيت على النبي محمد ِ مشاعر أسيفة في ذكرى
المولد: يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى: إن النقائض في أفعال البشر كثيرة
ولعل أخسها بعد الإساءة إلى الله ما يلقاه محمد صلى الله عليه وسلم من جماهير العرب
في هذا العصر الأنكد إنهم ما أحسنوا إلى تراثه ولا قدروه حق قدره ولا غالوا بشرف
الانتساب إليه وهم بذلك ينتحرون في الميدان العالمي ويحاولون أن ينأوا بأنفسهم في
ركن من الأرض فقير من عناصر الشرف والسيادة ومقومات الحق في الدنيا والآخرة وهم
أيضاً لم يخلفوه في مبادئه وتعاليمه ولا يحسون قبح الشبهات التي أثارها خصومه ضده
بل هم علماً وعملاً مصدر متاعب للإسلام ونبيه الكريم وشاهد زور يجعل الحكم عليه لا
له.
قد تقول حسبك حسبك إن الناس بخير ومحبتهم لرسولهم فوق التهم فما تحب
الجماهير أحداً كما يحب أتباع محمد محمدا.
وأقول لك: سوف أغمض العين عن ألوف من
المتعلمين ضلل الاستعمار الثقافي سعيهم وشوه بصائرهم وأذواقهم مع أن أوزنهم ثقيلة
في قيادة الأمة العربية فما قيمة الحب الرخيص الذي تكنه جماهير الدهماء إذا كان
حباً غايته صلوات تفلت من الشفتين مصحوبة بعواطف حارة أو باردة قلما تتحول إلى عمل
كبير وجهاد خطير والترجمة عن حب محمد بهذا الأسلوب في وقت ينهب فيه تراثه أمر مرفوض
أن لم يكن ضرباً من النفاق.
قال الشاعر: لا ألفيك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما
قدمت لي زادا أي حب هذا إن العرب لا يعرفون أي شرف كتب لجنسهم ولغتهم وأمسهم وغدهم
حين إبتعث الله محمداً منهم وإن التقدير الحق لهذا الشرف لا يكون بالسلوك المستغرب
الان ومنذ بدأوا يعبثون برسالة الله لنبيه.
من صور الجفاء: بعد أن تباعد بنا
الزمن واستنصرت بنا الفتن واشتغلنا بالحطام غاب عنا الحب وإن ادعينا ومن مظاهر
الجفاء مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : 1- البعد عن سنته باطناً وظاهراً 2-
رد الأحاديث الصحيحة 3- العدول عن سيرته وهجر أهل السنة واغتيابهم والاستهزاء بهم
4- الابتداع في الدين والغلو في النبي صلى الله عليه وسلم وترك الصلاة عليه لفظاً
وخطاً صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً.
صلوات ربي وسلامه عليه وكان ميلاده ميلاد أمة بأكملها وينبغي أن يكون مولده عيداً
للبشرية جمعاء، ولد في ربيع فكان للدنيا ربيعها إلى أن يرث الله الأرض ومن
عليها.
جُعلت حياتك للزمان ربيعا
ومشى بشيرك في النهار مذيعا الله أكبر حين بشر قائلاً وهب الإله إلى الأنام شفيعا
وفي مثل هذا الشهر وفي نفس اليوم الذي ولد فيه الهدى مات رسول الله صلى الله عليه
وسلم وفي الثاني عشر من شهر ربيع الأول عن عمر ناهز 63 عاماً وقد كانت وفاته صلى
الله عليه وسلم رحمة لأمته قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل إذا أراد
رحمة أمة قبض نبيها قبلها وإذا أراد هلكة أمة عذبها أهلكها ونبيها حي".
رثاء
الحبيب : ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطفأ السراج المنير اشتد الأمر
على الناس وما أقسى فراق الأحبة قال أنس رضي الله عنه :ما رأيت يوماً قط كان أحسن
ولا أضوأ من يوم دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم , وما رأيت يوماً كان أقبح
من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ومما قاله حسان بن ثابت رضي الله عنه
في رثاء الحبيب: ما بال عينك لا تنام كأنما كحلت مآقيها بكحل الأرمدِ جزعاً على
المهدي أصبح ثاوياً يا خير من وطىء الحصى لا تبعدِ جنبي يقيك الترب لهفي ليتني كنت
المغيب في الضريح الملحدِ أأقيم بعدك بالمدينة بينهم يا لهف نفسي ليتني لم أولدِ
بأبي وأمي من شهدت وفاته في يوم الاثنين النبي المهتدي يا رب فاجمعنا معاً ونبينا
في جنة تفقأ عيون الحسد ِ في جنة الفردوس واكتبها لنا يا ذ الجلال وذا العلا
والسؤدد ِ والله اسمع ما حييت بهالك إلا بكيت على النبي محمد ِ مشاعر أسيفة في ذكرى
المولد: يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى: إن النقائض في أفعال البشر كثيرة
ولعل أخسها بعد الإساءة إلى الله ما يلقاه محمد صلى الله عليه وسلم من جماهير العرب
في هذا العصر الأنكد إنهم ما أحسنوا إلى تراثه ولا قدروه حق قدره ولا غالوا بشرف
الانتساب إليه وهم بذلك ينتحرون في الميدان العالمي ويحاولون أن ينأوا بأنفسهم في
ركن من الأرض فقير من عناصر الشرف والسيادة ومقومات الحق في الدنيا والآخرة وهم
أيضاً لم يخلفوه في مبادئه وتعاليمه ولا يحسون قبح الشبهات التي أثارها خصومه ضده
بل هم علماً وعملاً مصدر متاعب للإسلام ونبيه الكريم وشاهد زور يجعل الحكم عليه لا
له.
قد تقول حسبك حسبك إن الناس بخير ومحبتهم لرسولهم فوق التهم فما تحب
الجماهير أحداً كما يحب أتباع محمد محمدا.
وأقول لك: سوف أغمض العين عن ألوف من
المتعلمين ضلل الاستعمار الثقافي سعيهم وشوه بصائرهم وأذواقهم مع أن أوزنهم ثقيلة
في قيادة الأمة العربية فما قيمة الحب الرخيص الذي تكنه جماهير الدهماء إذا كان
حباً غايته صلوات تفلت من الشفتين مصحوبة بعواطف حارة أو باردة قلما تتحول إلى عمل
كبير وجهاد خطير والترجمة عن حب محمد بهذا الأسلوب في وقت ينهب فيه تراثه أمر مرفوض
أن لم يكن ضرباً من النفاق.
قال الشاعر: لا ألفيك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما
قدمت لي زادا أي حب هذا إن العرب لا يعرفون أي شرف كتب لجنسهم ولغتهم وأمسهم وغدهم
حين إبتعث الله محمداً منهم وإن التقدير الحق لهذا الشرف لا يكون بالسلوك المستغرب
الان ومنذ بدأوا يعبثون برسالة الله لنبيه.
من صور الجفاء: بعد أن تباعد بنا
الزمن واستنصرت بنا الفتن واشتغلنا بالحطام غاب عنا الحب وإن ادعينا ومن مظاهر
الجفاء مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : 1- البعد عن سنته باطناً وظاهراً 2-
رد الأحاديث الصحيحة 3- العدول عن سيرته وهجر أهل السنة واغتيابهم والاستهزاء بهم
4- الابتداع في الدين والغلو في النبي صلى الله عليه وسلم وترك الصلاة عليه لفظاً
وخطاً صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً.