;

أين كان المتطاول في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟ 1125

2010-02-27 07:10:11

بقلم /
علي بن علي المبنن


في الوقت الذي كنا نحن فيه تحت
لعلعة الرصاص نختار الموت على الحياة من أجل الوطن، وفي الوقت الذي كان منزلنا هو
العمل في حرب صيف 1994م وما قبل هذه الحرب وكنا ننام ونصحوا على خطر ومواجهة موت
حقيقي ولم نكن نبالي، وكنا ندرك أن هذا شرف لا بعده شرف أن يظل الإعلامي في موقعه
لا يتزحزح يقدم عطاءه من أجل الحقيقة، منحازة إلى الثورة والوحدة.

في هذا الوقت كان المتطاولون اليوم علينا أمثال
مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الدكتور/ الزلب يرضع في حضن أمه، ولم يكن يعرف
حينها عن النضال حتى اسمه..
وهو اليوم من خلال موقعه الذي قادته إليه الصدفة
وليس غيرها ينبري بشجاعة يحدد موقفه من الذين أعطوا وأسهموا وقدموا حياتهم من أجل
الوطن ويصدر بحقي قرارات لا تدل سوى على خبل عقلي وحالة إنسان يتصف بالمريض النفسي
الذي يتخذ من المنصب ما يمارس فيه غوايته وهوايته بخلق الفوضى والإرباكات
والازدواجية ونهب المال العام وخرق القانون، وما لا يخطر على بال أحد.
ولم نكن
ندري أن الأقدار ستصل أمثال هؤلاء الحمقى والمغفلين والأطفال إلى مواقع يقدرون على
العبث ويتطاولون على من أعطوا بلا حدود دون أن يدركوا أهمية الرصيد النضالي لقوى
وطنية ينبغي التعامل معها بكثير من التقدير والاحترام.
وليس بالهستيريا والجنون
وعقلية المرتاب والمتشكك الذي يظل دائماً يكذب ويشكوا من أنه كان قادراً على
انجازات تاريخية ولكنه فشل لأسباب يلقيها على آخرين في حين أنه فاشل تماماً بفعل
تكوينه النفساني وحالة "لفوبيا"، من الناس ومن المواجهة الصريحة والصحيحة وليس
بإغلاق التلفزيون والتغيب عن العمل تارة بذريعة حضور ندوة وأخرى بحمى وزكام وثالثة
بربو ورابعة اجتماعات، ليصير دوامه الكامل في الأسبوع يوماًَ واحداً.
وأنه لأمر
يندي له الجبين أن يكون هذا الزلب دعياً بأنه مسنود ومدعوم من أحمد علي تارة وأخرى
من يحيى محمد وأخوه طارق..إلخ، وهو إدعاء يظن أنه يمنحه امتياز العبث والفوضى
وتخويف الموظفين ومن يرأسه، ولا شك أن هذا الابتزاز بهكذا أساليب ترفضها قطعياً
الشخصيات الوطنية والمهمة، ولا تقبل أن يجير أحداً حاله مقيل واحد لإيهام الآخرين
بأنه رجل خطوة وبالتالي من حقه أن يتطاول وأن يغلق أبواب العمل في وجه الرجال
الشرفاء ويأمر الحجاب والحراس بإغلاق محكم لأماكن العمل ومنع دخول شخصيات كان لها
وما يزال عطاء شهور يوم كان الرأس قابلاً للقصف والإنسان في لحظة استشهاد وهو ما
كنا نحن عليه حيث جاء زمن كنا مشروع شهداء لو لا أن الله كان معنا..
فهل إذاً من
اللائق أن يكون أمثال هذا الغر الزلب الداعي بأنه مسنود من س أوص متطاولاً على
الشرفاء؟ وأي زمن هذا الذي أوصل حال البلاد والعباد إلى أن يتصدر المسؤولية من هو
مصاب حقيقة بأمراض وعقد نفسية رهيبة تجعله يحكي كل ذلك على الموظفين الذين لا حول
لهم ولا قوة؟.
ومن يزور مؤسسة الإذاعة والتلفزيون فإنه لا يسمع غير الأنين
والدعاء بأن يزيل هذا المريض من طريق الإبداع وأن يمنحهم الصبر على خبالات بلا حدود
وتأتي من هذا المصاب "بالفوبيا" من كل شيء والهارب من مواجهة مشاكل العمل والمدعي
بأنه يحظى اهتمام علية القوم وأن من حقه أن يلعب ويتلاعب كما يريد.
ونحن إذ ندرك
بأننا أمام هذه الحالة التي ما كنا نظن أن تقع يوماً لنشعر باهتمام للوظيفة
وللإعلام قاطبة حينما يكون الأطفال والبلداء هم أصحاب القرار وحين إذٍ من أين يأتي
الإبداع؟ وكيف للإعلام أن يكون ناجحاً وكيف للرسالة الإعلامية أن تكون في مستوى
التأثير وهؤلاء الغواة في مراكز القرار يمنعون ويمنحون ما يريدون؟ حقاً إن المرء
يصاب بخيبة أمل كبيرة وهو يرقب حال الإعلام فيما من أفنوا حياتهم واقترب الخطر منهم
لدرجة الموت هم الآن في الهامش تماماً، وليس هذا فقط بل إنهم مستهدفون بقوة من قبل
المرضى هؤلاء أمثال الزلب الذي يقول بأن مقيله لدى نجل رئيس الجمهورية حفظه الله،
أو لدى يحيى محمد أو طارق يجيز له أن يفعل في الآخرين رغبة الإقصاء أو المنع من
دخول العمل، وهو أمر ندرك أنه ليس سوى إدعاء وأن أمثال هذه الشخصيات الوطنية
البارزة التي نكن لها كل الود و التقدير والاحترام تجل وتحترم المناضلين ومن لهم
رصيد وطني تاريخي كبير.
ولا يمكنها أبداً أن تتنكر لأدوار الشرفاء ، وأن هذا
المريض تحديداً لا يمثل سوى شخصه فقط في هكذا تصرفات رعناء، تشهد بأنه صاحب سجل
أخلاقي غير نزيه هو يعرف ذلك جيداً ولا يمكن أن يتنصل منه غير أن هذا السجل وصمة
عار كبيرة في حق الإعلام والإعلاميين حين كيون صاحبه قادراً على صنع قرارات خاطئة
تعود بالضرر الكبير على الرسالة الإعلامية، ولنا كبير الأمل في أن يعود للشرفاء
والمناضلين حقهم الوظيفي وحقوقهم في هذه الحياة بعيداً عن أفعال الأطفال ومجانين
فعلاً قادتهم الصدفة إلى أن يكونوا أصحاب قرار وأي قرار..؟!! ويا ما في الزوايا
خبايا "ولا ينبئك مثل خبير".
مستشار المؤسسة - رئيس لجنة النصوص

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد