شكري
عبد الغني الزعيتري
عبد الغني الزعيتري
في الماضي القريب أظهرت لنا أنه فكر الأخوان
المسلمين ما تحمله. . وبعد حين كان الرضى في الماضي القريب أظهرت لنا أنه فكر الأخوان المسلمين
ما تحمله. . وبعد حين كان الرضى الأمريكي عن المجاهدين أفغان العرب في أفغانستان
وحين كان الدعم الأمريكي لهم ضد الاتحاد السوفيتي قبل تفككه وتحت لواء تنظيم
القاعدة الذي تزعمه أسامة بن لادن كان أن ذهبت إلى الاستظلال تحت رايتهم
. . ومن ثم عدت للارتماء في أحضان السلطة الحاكمة في اليمن ولإظهار الولاء لها
شحذت الهمم وبذلت الجهود وفي صف القوات الشرعية حين نشبت حرب الانفصال في اليمن
بظهور دعاته في عام 1994م وحينها كنت أنت في أعلي وتيرة من الغضب على دعاة الانفصال
فقاتلتهم. . وبعد العام 2001م حين ظهر الغضب الأمريكي وبان ظهرت إستراتيجية أمريكية
جديدة في الشرق الأوسط وبما سمي (مكافحة الإرهاب) سارعت بإطلاق تصريحاتك بأنك تحمل
توجه التيار الإسلامي (الاخواني) المعتدل بينما ظهرت لنا أفعالك تدلل عن بعد في
الاعتدال والميل إلي التشدد ففي السياسة ومعركتها اليوم يظهر لنا هذا التشدد
الموتور أحيانا والرغبة الجامحة بمواجهات حادة مع عدة أطراف سياسيين. .
كما
وأيضا أظهرت تشددا في الدين والذي أظهرته بفترة ماضية حين كنت فردا ضمن من يحملون
فكر تنظيم القاعدة. .
وقبل العامين تقريبا تم انسلاخك وتركك حضن السلطة الحاكمة
والتوجه نحو أهل وحاملي فكر ودعاة الانفصال لأرض الجنوب اليمني عن شماله من كنت
ضدهم وكانوا خصومك بالأمس عام 1994م حتى وقت تشكل غضبك من السلطة الحاكمة وحزبها
المؤتمر الشعبي العام.
فانسلخت عنهم ومن ثم ظهرت لنا بعده وحتى اليوم وأنت تخوض
خوض دعاة الانفصال وتحمل لوائهم بل وصلت لان تقود فكرهم. .
وبالأسبوع الماضي
ذهبت تريد الارتماء في أحضان البيت الأمريكي وأردت استعطاف قاداته في أمريكا بان
رفعت العلم الأمريكي علي ارض ليست ملكا للأمريكان علي (ارض اليمن) العربية المسلمة
. .
وبعدها لوهلة ظهرت بان في عمقك يعيش الاستعمار بترحيبك عودة الاستعمار
البريطاني وتتمناه لجنوب اليمن مجددا العودة. .
وفجأة تظهر وكأنك تري أبناء
الشعب اليمني من أهل الشمال كالفلسطينيين وتريد أن يكون أتباعك من بني إسرائيل بان
تريد استقدام صراع بينهم كالصراع الفلسطيني الإسرائيلي في ارض اليمن بإظهار
استعدادك لبناء جدار عازل علي غرار ما فعل اليهود بأرض وشعب فلسطين. .
أما فيما
بين أصحاب الحراك في الجنوب فتارة أنت تقود وتتزعم حراك (أبين). .
وأخرى تقف
لجانب حراك (الضالع). .
وثالثه تدعم حراك (حضرموت). .
ولوهلات تنادي بحراك
(عدن) مع علمك بوجود الاختلاف في أهداف ومبتغي والوسيلة لدي قادة حركيين وبكل حراك
في كل محافظة ووجود اختلاف فيما يفرزه كل قادة حراك من ممارسات وبوجود المتناقضات
بين قادة وعناصر حراكية في محافظة وتختلف مع قادة وعناصر حراكية في محافظات أخرى :
الحراك في أبين الحراك في عدن الحراك في الضالع الحراك في حضرموت. . .
ما
أريد أن أقوله : ما هذا يا شيخ / طارق الفضلي بين (ليلة وضحاها) يتغير الفكر عندك
ودون مقدمات. .
؟ وبين (وهلة وأخرى) تتحول مواقفك. .
؟ وبين (تارة وتارة)
يتبدل توجهك. . .
؟ حتى جعلتنا لم نعد ندري ماذا تريد بالضبط ومن أنت وما هو
توجهك. . ؟ إذ جعلتنا نراك في حالة من التخبط وبأنك تسيير في أي اتجاه ودون تفكير أو
حساب أو فرملة وان كان من الضد إلي الضد. .
؟ ثم تعود بميل عن التوجه السابق
وبعده نرى الانحراف بالميل ما بين (فكر. .
وتوجه ) وما بين (قولا. .
وفعل )
فأظهرت لنا وكأنك تجمع بين المتناقضات (استغفر الله تعالي) فهذه قدرة من قدرات
المولي عز وجل بأنه سبحانه من يجمع المتناقضات والأضداد. .
ونراك ونسمعك تطلق
الكلام وتنشد الخطب دون الوعي الكامل بتبعيات كلامك وخطبك حتى علي مستقبلك كفرد
يمني وبما يزيد من إطراف معارضيك ومناهضيك وبما يوسع أعداد خصومك ليشمل الشعب بأسره
. .
إذ نسمع منك أقوال تصرح بها ونري أفعال منك تمارس وبما يدلل لنا بأنك لا تحسب
حساباتك الصحية في خوضك معركة السياسة الذي ما نراه انه قد يفشلك.
وأقول لك
(بالتأكيد ) إن استمريت في هكذا من حالة التخبط في (الفكر والتوجه. .
القول
والفعل ) سيكون الفشل حليفك ومستقبلك. . .
ولهذا أنصحك يا شيخ طارق الفضلي : عليك
أن ترسو علي بر صلب وبان لا تضع رجل لك في البحر والأخرى في البر.
لكي نفهمك
ويفهمك الآخرون. .
كما أن عليك أن تحرص دائما علي أن تعلي من شأن نفسك في أذهان
الآخرين بأقوالك التي تطلقها وبأفعالك التي تمارس ليزيدون أتباعك إن كان مازال لك
أتباع (بالفعل) يؤمنون بما تشحذ إليه وبان لا تغتر بمن حولك اليوم فربما ما يجمعهم
حولك المصلحة لمال أو أي ماديات أخرى (جمع مؤقت فلا تراهن عليه) وخاصة بعد ما رفعت
العلم الأمريكي وقدست السياسة الأمريكية التي تملؤها الأخطاء والاستغلال للآخرين
وشعوب العالم المقهورة. .
وان كنت كما تقول تنطلق علي أساس نضال لمصلحة جنوبيين
كما تدعي بينما أصبحنا ما نراه بعد ما حدث إلا نضال لأجل الذات وليس لأجل حق عام إن
كان كما تدعي حقا مشروعا وأراه غير مشروع ما دام والدعوة إلي الانفصال خطك العريض
. .
وأما إن كنت تهدف إلى سلطة وحكم وهذا هو حقيقة معارضتك فهذا حقك كطموح مشروع
لكل مواطن يمني فاجعل (الخيار الديمقراطي ) كنهج تحتذيه وهو هذا النهج ما سيفرضك
علي من يريد ومن لا يريد من رجال سواء ممن في سلطة أو ممن في معارضة علي أن تبتعد
عن دعوة الانفصال والارتماء في أحضان أعداء الأمة و هذا ما سيقربك لدي كثير من
الشعب في جنوب اليمن أو شماله. .
أما أن تقول وتفعل (تخبطا ) ودون الحسبان اقلها
لأجل نفسك أو الحساب لما قد يؤدي هذا التخبط من انكماش في عدد أتباعك وتناقصهم يوما
بعد آخر و بان تتقوقع فقط في محافظة أبين (زنجبار واحور ولود وغيرها من بضع وقري في
محافظة أبين) وتنحصر بين قلة من أتباع لك قد يتركوك في أي وقت أن رأوا خطرا يحدق بك
. .
وبان ترمي بعرض الحائط كل اليمنيين عامة (الغالبية المطلقة ) جنوبيين
وشماليين وتتجاوز مشاعرهم ووطنيتهم ووحدتهم. .
وبان لا تريد شعبا بأسره من
(ملايين البشر اليمنيين ) ولا لأحدهم ممن في المحافظات الأخرى. .
وتريد فقط ما
تفكر به وتحسبه لنفسك (حقا شرعيا) بان تتجاوز الأغلبية المطلقة في محافظات يمنينه
عدة. .
وبان تريد الانفصال لجنوب اليمن عن شماله والذي تنادي به وفي طيه ما
تبطنه وهو ليس فقط تريد الانفصال بجنوب يمني عن شماله بل ما يظهر منك بأنك تبطن
وتريد الانفصال بمحافظة (أبين ) ليس عن محافظات الشمال فقط بل وحتى عن محافظة عدن
ولحج وشبوة وحضرموت والمهرة ربما رغبة في إعادة لمجد حكم ونفوذ لماضي أجدادك الذي
أفل وزال وانتهي.
وعليه اعلم أن هذا الانفصال إن كنت تريده والذي فيه التجزئة
ليمن موحد ومن ثم تهدف إلي تجزئة جنوب إلي فتات هو (بعيد المنال) وحلم لن يتحقق إن
كنت تحلم به. لأن الغالبية المطلقة من أبناء الشعب اليمني جنوبا وشمالا ليسوا معك
في ما تهدف إليه وتنادي به.
وعليه فادرك جيدا أن حلمك هذا متعثر وسيموت قبل أن
يولد. .
فان أدركت هذا ستعلم حينها بأنك تسير في اتجاه الفشل الذريع وانك ستجد
الطريق إمامك نهاية المطاف مسدود ولكن بعد أن تكون خسرت كل شيء وحينها ستندم علي
جهودك هذه التي تبذلها وهي هبا منثورا مادمت تتجاوز الغالبية المطلقة من الشعب
. .
اختم بان أنصحك بان تعيد حساباتك لتكون نظرتك أوسع واشمل لما أنت عليها الآن
. .
وأيضا لكي تكون واضحا لنا أكثر. .
ولتكون أكثر وضوح (أولا ) مع نفسك :
ماذا تريد نفسك من نفسك ومن عقلك. . ؟ (ثانيا) لأجل أتباعك ممن حولك فتضمن استمرارهم
بجانبك رغم انه لا يمثلون كل أبناء محافظة أبين ولا كل أبناء الجنوب الذين تختزنهم
في مجموعتك من حولك (ثالثا ) بان تكون تحمل هدفا مشروعا وإمكانية الوصول لسلطة وحكم
من خلال نهج ديمقراطي وعلي ارض يمنية موحده وشعب واحد (رابعا ) لأجل الشعب اليمني
عامة لا فيه عنصرية شمالي أو جنوبي (أبيني أو حضرمي أو صنعاني أو تعزي. .
(خامسا
) لأجل الوطن الموحد كاملا ويهم كل الأمة العربية والإسلامية استمرار وحدته
. .
كما وأنصحك يا شيخ طارق الفضلي : بأن تضع أمامك كل الاحتمالات والتي ربما
تكون بالوقت الحاضر ليست في حسبانك بان لو فشلت في المرحلة ألراهنه في معركتك
السياسية بان تجعل وتبقي لنفسك خط رجعة في المستقبل كونك ما زلت شابا وطموحا
والطموح مشروع لكل مواطن.
فلا تسعي لأن تقتل نفسك بنفسك فتكون ميتا (حيا ) في
المستقبل في يمن موحد أردت أن تجزئته وتفتيت محافظاته ولن يتجزأ ولن يتفتت
.
المسلمين ما تحمله. . وبعد حين كان الرضى في الماضي القريب أظهرت لنا أنه فكر الأخوان المسلمين
ما تحمله. . وبعد حين كان الرضى الأمريكي عن المجاهدين أفغان العرب في أفغانستان
وحين كان الدعم الأمريكي لهم ضد الاتحاد السوفيتي قبل تفككه وتحت لواء تنظيم
القاعدة الذي تزعمه أسامة بن لادن كان أن ذهبت إلى الاستظلال تحت رايتهم
. . ومن ثم عدت للارتماء في أحضان السلطة الحاكمة في اليمن ولإظهار الولاء لها
شحذت الهمم وبذلت الجهود وفي صف القوات الشرعية حين نشبت حرب الانفصال في اليمن
بظهور دعاته في عام 1994م وحينها كنت أنت في أعلي وتيرة من الغضب على دعاة الانفصال
فقاتلتهم. . وبعد العام 2001م حين ظهر الغضب الأمريكي وبان ظهرت إستراتيجية أمريكية
جديدة في الشرق الأوسط وبما سمي (مكافحة الإرهاب) سارعت بإطلاق تصريحاتك بأنك تحمل
توجه التيار الإسلامي (الاخواني) المعتدل بينما ظهرت لنا أفعالك تدلل عن بعد في
الاعتدال والميل إلي التشدد ففي السياسة ومعركتها اليوم يظهر لنا هذا التشدد
الموتور أحيانا والرغبة الجامحة بمواجهات حادة مع عدة أطراف سياسيين. .
كما
وأيضا أظهرت تشددا في الدين والذي أظهرته بفترة ماضية حين كنت فردا ضمن من يحملون
فكر تنظيم القاعدة. .
وقبل العامين تقريبا تم انسلاخك وتركك حضن السلطة الحاكمة
والتوجه نحو أهل وحاملي فكر ودعاة الانفصال لأرض الجنوب اليمني عن شماله من كنت
ضدهم وكانوا خصومك بالأمس عام 1994م حتى وقت تشكل غضبك من السلطة الحاكمة وحزبها
المؤتمر الشعبي العام.
فانسلخت عنهم ومن ثم ظهرت لنا بعده وحتى اليوم وأنت تخوض
خوض دعاة الانفصال وتحمل لوائهم بل وصلت لان تقود فكرهم. .
وبالأسبوع الماضي
ذهبت تريد الارتماء في أحضان البيت الأمريكي وأردت استعطاف قاداته في أمريكا بان
رفعت العلم الأمريكي علي ارض ليست ملكا للأمريكان علي (ارض اليمن) العربية المسلمة
. .
وبعدها لوهلة ظهرت بان في عمقك يعيش الاستعمار بترحيبك عودة الاستعمار
البريطاني وتتمناه لجنوب اليمن مجددا العودة. .
وفجأة تظهر وكأنك تري أبناء
الشعب اليمني من أهل الشمال كالفلسطينيين وتريد أن يكون أتباعك من بني إسرائيل بان
تريد استقدام صراع بينهم كالصراع الفلسطيني الإسرائيلي في ارض اليمن بإظهار
استعدادك لبناء جدار عازل علي غرار ما فعل اليهود بأرض وشعب فلسطين. .
أما فيما
بين أصحاب الحراك في الجنوب فتارة أنت تقود وتتزعم حراك (أبين). .
وأخرى تقف
لجانب حراك (الضالع). .
وثالثه تدعم حراك (حضرموت). .
ولوهلات تنادي بحراك
(عدن) مع علمك بوجود الاختلاف في أهداف ومبتغي والوسيلة لدي قادة حركيين وبكل حراك
في كل محافظة ووجود اختلاف فيما يفرزه كل قادة حراك من ممارسات وبوجود المتناقضات
بين قادة وعناصر حراكية في محافظة وتختلف مع قادة وعناصر حراكية في محافظات أخرى :
الحراك في أبين الحراك في عدن الحراك في الضالع الحراك في حضرموت. . .
ما
أريد أن أقوله : ما هذا يا شيخ / طارق الفضلي بين (ليلة وضحاها) يتغير الفكر عندك
ودون مقدمات. .
؟ وبين (وهلة وأخرى) تتحول مواقفك. .
؟ وبين (تارة وتارة)
يتبدل توجهك. . .
؟ حتى جعلتنا لم نعد ندري ماذا تريد بالضبط ومن أنت وما هو
توجهك. . ؟ إذ جعلتنا نراك في حالة من التخبط وبأنك تسيير في أي اتجاه ودون تفكير أو
حساب أو فرملة وان كان من الضد إلي الضد. .
؟ ثم تعود بميل عن التوجه السابق
وبعده نرى الانحراف بالميل ما بين (فكر. .
وتوجه ) وما بين (قولا. .
وفعل )
فأظهرت لنا وكأنك تجمع بين المتناقضات (استغفر الله تعالي) فهذه قدرة من قدرات
المولي عز وجل بأنه سبحانه من يجمع المتناقضات والأضداد. .
ونراك ونسمعك تطلق
الكلام وتنشد الخطب دون الوعي الكامل بتبعيات كلامك وخطبك حتى علي مستقبلك كفرد
يمني وبما يزيد من إطراف معارضيك ومناهضيك وبما يوسع أعداد خصومك ليشمل الشعب بأسره
. .
إذ نسمع منك أقوال تصرح بها ونري أفعال منك تمارس وبما يدلل لنا بأنك لا تحسب
حساباتك الصحية في خوضك معركة السياسة الذي ما نراه انه قد يفشلك.
وأقول لك
(بالتأكيد ) إن استمريت في هكذا من حالة التخبط في (الفكر والتوجه. .
القول
والفعل ) سيكون الفشل حليفك ومستقبلك. . .
ولهذا أنصحك يا شيخ طارق الفضلي : عليك
أن ترسو علي بر صلب وبان لا تضع رجل لك في البحر والأخرى في البر.
لكي نفهمك
ويفهمك الآخرون. .
كما أن عليك أن تحرص دائما علي أن تعلي من شأن نفسك في أذهان
الآخرين بأقوالك التي تطلقها وبأفعالك التي تمارس ليزيدون أتباعك إن كان مازال لك
أتباع (بالفعل) يؤمنون بما تشحذ إليه وبان لا تغتر بمن حولك اليوم فربما ما يجمعهم
حولك المصلحة لمال أو أي ماديات أخرى (جمع مؤقت فلا تراهن عليه) وخاصة بعد ما رفعت
العلم الأمريكي وقدست السياسة الأمريكية التي تملؤها الأخطاء والاستغلال للآخرين
وشعوب العالم المقهورة. .
وان كنت كما تقول تنطلق علي أساس نضال لمصلحة جنوبيين
كما تدعي بينما أصبحنا ما نراه بعد ما حدث إلا نضال لأجل الذات وليس لأجل حق عام إن
كان كما تدعي حقا مشروعا وأراه غير مشروع ما دام والدعوة إلي الانفصال خطك العريض
. .
وأما إن كنت تهدف إلى سلطة وحكم وهذا هو حقيقة معارضتك فهذا حقك كطموح مشروع
لكل مواطن يمني فاجعل (الخيار الديمقراطي ) كنهج تحتذيه وهو هذا النهج ما سيفرضك
علي من يريد ومن لا يريد من رجال سواء ممن في سلطة أو ممن في معارضة علي أن تبتعد
عن دعوة الانفصال والارتماء في أحضان أعداء الأمة و هذا ما سيقربك لدي كثير من
الشعب في جنوب اليمن أو شماله. .
أما أن تقول وتفعل (تخبطا ) ودون الحسبان اقلها
لأجل نفسك أو الحساب لما قد يؤدي هذا التخبط من انكماش في عدد أتباعك وتناقصهم يوما
بعد آخر و بان تتقوقع فقط في محافظة أبين (زنجبار واحور ولود وغيرها من بضع وقري في
محافظة أبين) وتنحصر بين قلة من أتباع لك قد يتركوك في أي وقت أن رأوا خطرا يحدق بك
. .
وبان ترمي بعرض الحائط كل اليمنيين عامة (الغالبية المطلقة ) جنوبيين
وشماليين وتتجاوز مشاعرهم ووطنيتهم ووحدتهم. .
وبان لا تريد شعبا بأسره من
(ملايين البشر اليمنيين ) ولا لأحدهم ممن في المحافظات الأخرى. .
وتريد فقط ما
تفكر به وتحسبه لنفسك (حقا شرعيا) بان تتجاوز الأغلبية المطلقة في محافظات يمنينه
عدة. .
وبان تريد الانفصال لجنوب اليمن عن شماله والذي تنادي به وفي طيه ما
تبطنه وهو ليس فقط تريد الانفصال بجنوب يمني عن شماله بل ما يظهر منك بأنك تبطن
وتريد الانفصال بمحافظة (أبين ) ليس عن محافظات الشمال فقط بل وحتى عن محافظة عدن
ولحج وشبوة وحضرموت والمهرة ربما رغبة في إعادة لمجد حكم ونفوذ لماضي أجدادك الذي
أفل وزال وانتهي.
وعليه اعلم أن هذا الانفصال إن كنت تريده والذي فيه التجزئة
ليمن موحد ومن ثم تهدف إلي تجزئة جنوب إلي فتات هو (بعيد المنال) وحلم لن يتحقق إن
كنت تحلم به. لأن الغالبية المطلقة من أبناء الشعب اليمني جنوبا وشمالا ليسوا معك
في ما تهدف إليه وتنادي به.
وعليه فادرك جيدا أن حلمك هذا متعثر وسيموت قبل أن
يولد. .
فان أدركت هذا ستعلم حينها بأنك تسير في اتجاه الفشل الذريع وانك ستجد
الطريق إمامك نهاية المطاف مسدود ولكن بعد أن تكون خسرت كل شيء وحينها ستندم علي
جهودك هذه التي تبذلها وهي هبا منثورا مادمت تتجاوز الغالبية المطلقة من الشعب
. .
اختم بان أنصحك بان تعيد حساباتك لتكون نظرتك أوسع واشمل لما أنت عليها الآن
. .
وأيضا لكي تكون واضحا لنا أكثر. .
ولتكون أكثر وضوح (أولا ) مع نفسك :
ماذا تريد نفسك من نفسك ومن عقلك. . ؟ (ثانيا) لأجل أتباعك ممن حولك فتضمن استمرارهم
بجانبك رغم انه لا يمثلون كل أبناء محافظة أبين ولا كل أبناء الجنوب الذين تختزنهم
في مجموعتك من حولك (ثالثا ) بان تكون تحمل هدفا مشروعا وإمكانية الوصول لسلطة وحكم
من خلال نهج ديمقراطي وعلي ارض يمنية موحده وشعب واحد (رابعا ) لأجل الشعب اليمني
عامة لا فيه عنصرية شمالي أو جنوبي (أبيني أو حضرمي أو صنعاني أو تعزي. .
(خامسا
) لأجل الوطن الموحد كاملا ويهم كل الأمة العربية والإسلامية استمرار وحدته
. .
كما وأنصحك يا شيخ طارق الفضلي : بأن تضع أمامك كل الاحتمالات والتي ربما
تكون بالوقت الحاضر ليست في حسبانك بان لو فشلت في المرحلة ألراهنه في معركتك
السياسية بان تجعل وتبقي لنفسك خط رجعة في المستقبل كونك ما زلت شابا وطموحا
والطموح مشروع لكل مواطن.
فلا تسعي لأن تقتل نفسك بنفسك فتكون ميتا (حيا ) في
المستقبل في يمن موحد أردت أن تجزئته وتفتيت محافظاته ولن يتجزأ ولن يتفتت
.