الشرجبي
ونظفت المدينة وكم تمنيت أن تغسل معها حلت علينا بركة الرحمن بهطول الأمطار التي غسلت ونظفت
المدينة وكم تمنيت أن تغسل معها قلوبنا وتنقيها وتجعلها صافية خالية من
الأحقاد.
عموماً بالرغم من أن الأمطار خير وبركة إلا أنها في اليمن أصبحت
مشكلة يواجهها العديد من المواطنين، عفواً بل البعض من المواطنين ممن قاموا بعملية
البناء العشوائي وعلى خط مجرى السيول، أعلم أن الكل بحاجة لأن يسكن وأن يكون له
مسكنه الخاص به وهذا حق مشروع لا يستطيع أحد منا أن ينكره على أحد ولكن ما أريد
قوله هو أن عمليات البناء دائماً تكون بدون اشراف أو رقابة فنية من الدوائر المعنية
في المحافظة فكلنا يعلم أن المنازل الكائنة بمحاذاة جبل شمسان قريبة جداً من مجاري
السيول وتبنى بشكل عشوائي لذا عند هطول الأمطار تنهار هذه المنازل والبعض الآخر
بتشقق ولا أتحدث هنا عن تلك المنازل العشوائية فقط وإنما حتى تلك المحلات التي
أقيمت في السائلة "عدن" وعلى خط مجرى السيل تعرضت هي الأخرى للإنهيار إن مثل هذه
الأمور لا يجب أن تحدث أصلاً لغياب الرقابة وعدم تفعيل المجالس المحلية في كل
محافظة للنزول الميداني الدائم لمعالجة مثل هذه الظروف وقد ساعد كثيراً في حدوث هذه
الأضرار حتى على مستوى الطرقات يبدو لي أن الرقابة أو عملية الإشراف لأي أعمال تقام
سواء من قبل إدارة الأشغال مباشرة أو مقاولين فهطول الأمطار كشف عن وجود عيوب في
عملية رصف الشوارع حيث هبط جزء في طريق كابوتا مخلفاً وراءه أضراراً مادية وكذا
بشرية، لا تظنوا بأني متحاملة على أحد أو مبالغة بعض الشيء، فأنا أريد أن تكون
لدينا أجهزتنا الرقابية المشرفة على كل صغيرة وكبيرة وأريد أن يكون لدينا مجالس
محلية متتبعة لكل صغيرة وكبيرة وتباشر في معالجة الأمور وتضع الحلول قبل فوات
الأوان.