حيدان
سابق من صحيفة "أخبار اليوم" عن ارتفاع نسبة رسوب الطلاب والطالبات في المدارس
الثانوية لاسيما ثانوية لطفي أمان ذات نصيب الأسد في الرسوب وسر سعادتي أن موضوعكم
فتح لنا متنفسا لإظهار الحقائق والواقع الذي نتعامى عن رؤيته وأجدها فرصة أن أضع
بين يديكم بعض الحقائق: إن ثانوية
لطفي أمان هي إحدى الثانويات الرائدة ليس على مستوى المحافظة بل وعلى مستوى
الجمهورية فهي إحدى الثانويات التي تصنع أوائل الطلاب في الجمهورية ويتميز مدرسوها
وكوادرها بحسن الأداء والعطاء، أما الحديث عن الرسوب والنجاح يجب أن يجرنا إلى
الأسباب الحقيقية بعيدا عن الترهات الانفعالية التي قرأناها فالنجاح والرسوب هي
المحصلة والنتيجة المرجوة من خلال العملية التعليمية وليس غريبا أن يوجد ناجحون
وكذا إن وجد راسبون لكنني أرجو منكم العودة إلى نتائج المرحلة الأساسية الانتقالية
"تاسع ابتدائي" لتجدوا أن عدد الراسبين لا يكاد يذكر في المنتقلين إلى التعليم
الثانوي وذلك يعود لأسباب لا يجهلها احد وهي عمليات الغش المنظم التي أدت إلى نشوء
جيل يرغب في الغش أكثر من رغبته للتعليم، وان غياب دور الأسرة والمجتمع في الاهتمام
بالتعليم وغرس قيم الاحترام للعلم ولرجاله هو الذي أودى بالأبناء إلى مهاوي الرسوب
ومع شديد احترامي لأولياء الأمور الذين تواصلوا معكم أتمنى ألا يكونوا من هؤلاء
الذين لم يدركوا تقصير أولادهم إلا مع نتيجة آخر الفصل الدراسي وآخر العام، وأصبحنا
نستغرب ونتعجب حين نرى ضجة كتلك التي ظهرت في الصحيفة تستنكر الرسوب الكبير للطلاب
ولندرك أن التدريس الجاد منهجا وتعليما ، إدارة مدرسين إشرافاً وعطاء ومتابعة
ومراقبة وتقويما مستمرا وغيرها من العمليات التي تؤدى في ثانوية لطفي أمان وكذا
ثانوية النعمان في أن تعطي للطالب المجتهد نتيجة اجتهاده وللطالب المقصر نتيجة
تقصيره والفشل بعد كل ذلك ليس عيبا يرتبط بالمدرسة ومعلميها.
وللعلم فإن ثانوية
النعمان بالمنصورة لا يوجد فيها مدرسون خاصة اللغة العربية ، واللغة الانجليزية
مدرس واحد وكذا رياضيات وفي نهاية العام الدراسي يتحصل الطلبة على كعكعات على
اعتبار بأنهم فاشلين بينما مدرسة النعمان بالمنصورة لا توفر مدرسين والتقصير يعود
على مدير التربية والتعليم بمديرية المنصورة فأين هم من ذلك؟ ومن المعيب الحديث عن
نظام الكنترول الذي يعد من الأساليب والمعايير الصادقة في العملية التعليمية في
الأنظمة المتقدمة أن نعتبره نظاما مختلفا وهو المستخدم في بلادنا منذ القدم أما
ادعاءات قيام الغير بالتصحيح عن الآخرين فهو محض افتراء وبهتان، وأن طلابنا هم
أمانة في أعناقنا نرجو لهم الخير ونتمنى تجنبهم الشرور ويكفي فخرا إننا في ثانوية
لطفي أمان نتميز بأننا نضع للطلاب في أوراق الامتحانات ما نتمناه لهم في
المستقبل.
وفي الأخير قد وضعت بعض الحقائق بين أيديكم متمنيا على الجميع وحماية
هذا الجيل من كل المؤامرات التي تسعى لتدميره.