أمين الداهية
والقانون والسلم المجتمعي ورفع أعلام التشطير ما يحدث اليوم من خروقات واعتداء على
النظام والقانون والسلم المجتمعي ورفع أعلام التشطير من قبل دعاة التمزق ومن يعزر
بهم خيانة عظمى للوطن ،وعلى الأجهزة الأمنية في تلك المناطق أن تمارس صلاحياتها
القانونية، دون أدنى مراعاة، مهما كانت ومن أجل من كانت، هذه الخيانة الوطنية
تتطلب حزماً أمنياً ، وأيضاً يقظه ، وعدم التهاون، لأن المساس في مثل هذه
الحالات يتجسد في الوطن، وهذا ما لا يمكن أن يسمح به الشرفاء وكل العقلاء
والمواطنون ، دعوات التشطير والمظاهرات الانفصالية والشعارات المناطقية، إحدى وسائل
أعداء الوطن للنيل من اليمن أرضاً وإنساناً، حرية الرأي والتعبير لها سقف معين،
والديمقراطية الحقيقية هي التي تحترم سيادة الوطن وتقدس أمنه واستقراره وسلامة
أبنائه ، الديمقراطية في كل شيء عدا ما يقلق الأمن والسكينة العامة ويثير نزعات
الحقد والكراهية والمناطقية، والدعوة إلى التفكك والانقسام، والمظاهر المسلحة التي
لا يمكن أبداً أن تحقق ما يأمل به من يسمون أنفسهم "بعناصر الحراك"لا خير أن نختلف
ونحتج ونطالب بحقوق ونشكو من تقصير ومساوئ يجب تداركها ولكن تحت سقف الثوابت
الوطنية وعلى رأس هذه الثوابت الوحدة اليمنية.
الأصوات النشاز التي تنعق من خارج
الوطن وتدفع بأعوانها ومناصريها في اليمن إلى أعمال إجرامية تخريبية، رافعة شعارات
ولافتات التمزق والانفصال ، يجب أن تدرك أن اليمن أقوى بكثير من كل التآمرات
والخيانات مهما كان حجمها ومهما كانت القوة المعنوية أو المادية التي تقف وراء
أعداء اليمن ، أما من يطالبون المجتمعات الدولية ويحاولون إيصال أصواتهم ومطالبهم
عبر المؤتمرات التي تعقد من أجل اليمن، فعليهم أن يدركوا أن مطالبهم مستجابة
وقانونية ما لم تمس الوحدة الوطنية اليمنية، أما أن تكون تلك المطالب في الهوس الذي
يتبناه من خانوا اليمن وأراقوا دماء الأبرياء وفروا خارج الوطن ينعمون بما خرجوا به
من ثروات بعد صيف 1994م وشرعوا بالدعوة إلى فك الارتباط والعودة إلى ما قبل ال 22
من مايو 1990م ، فذلك أبعد عليهم من عين الشمس وهو المستحيل الذي لا يمكن أبداً أن
يتحقق ، فالوحدة اليمنية جذورها في سابع أرض وهامتها في سابع سماء.