القبيلي
أبو تمام وعروبة اليوم": ماذا جرى يا أبا تمام تسألني عفوا سأروي ولا تسأل وما
السبب؟! يدمي السؤال حياء حين نسأله كيف احتفت بالعدى حيفا أوالنقب من ذا يلبي أما إصرار
معتصم كلاَّ وأخزى من الأفشين ما صلبوا ماذا ترى يا أبا تمام هل كذبت أحسابنا أو
تناسى عرقه الذهب عروبة اليوم أخزى لا ينم على وجودها اسم ولا لون ولا لقب الحق من
القذاقي: كان الزعيم معمر القذافي محقاً كل الحق عندما قرر الانسحاب من الجامعة
العربية احتجاجاً على الذل والهوان والتبعية وعدم الفاعلية قبل "عودته إلى بيت
الطاعة الأمريكية".
وها أنا أعلن للعالم وللأجيال والأمم القادمة تنكري
للعروبة والعرب حتى تعود إلى رشدها وتفيق من سكرتها، وأعلن براءتي من تخاذلها
وهوانها وتبعيتها ابرأ من تواطئها ضد الأراضي المقدسة في فلسطين ومن صمتها وغض
طرفها عن كل المذابح والمجازر التي ترتكبها الوحوش الصهيونيه ضد أهلنا في غزه ابرأ
من احتلال العراق وذبحه على الطريقة الإسلامية ابرأ وأتنكر لعروبة رضيت بأمريكا
سيداً وبمواثيقها وقراراتها دستوراً ومنهجا.
الفاتنة كوريا: وكما فتن القذافي
بالقارة السوداء التي أنجبت ثواراً ومناضلين ومؤسسي نهضات أمثال مانديلا وكاواندا
فتن قلبي وعقلي بشبه القارة الكورية شمالها وجنوبها التي أعادت للعالم كرامته ومرغت
انف أميركا في التراب.
عين كوريا الحمراء: ما أن تنصلت أمريكا من اتفاقياتها مع
كوريا الشمالية عام 2003م حتى ثارت الأخيرة وأعلنت انسحابها من معاهدة انتشار
الأسلحة النووية وقامت بطرد المفتشين واقتلعت أجهزة المراقبة وتوعدت بان تحيل
أمريكا إلى كتله من لهب إذا فكرت في توجيه ضربه ضدها أو حتى فرض أي عقوبات اقتصاديه
عليها ورغم ذلك السيل الجارف من التهديدات حينها إلا إن أمريكا وحلفائها لم يحركوا
طائرةً ولم يحشدوا جندياً واحداً وكان الفعل الكوري ورد الفعل الأمريكي رسالة
مفتوحة إلى العالم مفادها " أن أمريكا "تخاف ما تختشيش".
عمر الدم ما يبقى ميه
وأثبتت كوريا الجنوبية " إن الدم الكوري عمره ما يبقى ميه" من خلال دعمها ومؤازرتها
ووقوفها إلى جانب أختها الشمالية سياسياً واقتصادياً ومعنوياً ورفضها شن أي ضربه
عسكريه ضد بيونج يانج أو حتى فرض عقوبات اقتصاديه أما انتم أيها العرب فقد أثبتم
لفلسطين وللعالم أن الدم العربي ممكن " يبقى ميه وكوكا كولا كمان" ورغم وجود الكثير
من الحساسيات والخلافات بين الأختين إلا أنني أظنهما تؤمنان بالمثل العربي القائل "
أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب.
ظل كوري : تقول النساء في
الأمثال " ظل راجل ولا ظل حيطة " وبما أن الرجل العربي أشبه بالحيطة " الجدار" ولم
يعد قادراً على الحفاظ على كرامته , جباناً يخاف من ظله الذي أمسى ظلا من يحموم لا
بارد ولا كريم , فاني اقترح تعديل هذا المثل مواكبه للتطورات الجارية على الساحة
العربية والإسلامية وتغيير صيغته إلى "ظل كوري ولا ظل عربي.
الكلاب أفضل : اعلم
جيدا أنني بانتمائي إلى شبه الجزيرة الكورية سأضطر إلى أكل الكلاب ولكني أقول لكم
أيها العرب : أن ذلك خير وأهون من أكل لحم أخي المسلم حياً
وميتاً.