;

المـــؤتمرات الدولية ومشاكــل اليمن !! 977

2010-03-02 08:36:07

علي
الربيعي


ينعقد مؤتمر الرياض بعد انعقاد
مؤتمر لندن و قبلهما مؤتمر المانحين الذي انعقد في لندن 2006م وربما سيأتي مؤتمر
برلين واليمن تمر بنفس الظروف وتعيش نفس المشاكل وتتزايد التحديات وتتعقد الحلول
وتبتعد الآمال في سرعة الانفراج بدل اقترابها لأنه كلما انعقد مؤتمر لا نسمع جديداً
حال انعقاده ولا جديداً بعد انقضائه ولا نلمس نتائجاً ملموسة على مدى السنين، بعدد
المؤتمرات
تتكرر ويتكرر معها الكلام
نفسه والمشاكل تتكرر وتتطور على العكس مما يحصل من تكرار في المؤتمرات حيث لا تطور
ولا تقدم ولا جدية بقدر ما هي دعاية وبلبلة إعلامية تشغل البال وتبعث الأمل
بالعناوين ولكنها تقدم الإحباط في التطبيق والممارسة، سمعناها مليارات في مؤتمر
لندن 2006م تقدم من قبل المانحين لليمن وتنفسنا الصعداء واستبشرنا بقرب الفرج الذي
سيعقب هذا المؤتمر.
انتظرنا وترقبنا ولم نره إلا سراباً في رمال القنوات
الإعلامية وحلماً كان في بدايته سعيداً وانتهى بكابوس مزعج فلم نكن بالذين تمتعوا
بحلاوة الحلم ولا بالذين سلموا رعب الكابوس.
توقعنا أن تحل مشاكل البطالة للشباب
وان تستوعب الآلاف من خريجي الجامعات والمعاهد في المؤسسات والمصانع التي ستفتتح
بخيرات المانحين وتوقعنا الكثير من المشاريع الإستراتيجية التي ستسهم في تطوير حياة
أبناء الوطن كمشاريع الغاز والمياه التي أصبحت بندرة العملات الصعبة في المحافظات
والمدن والأرياف.
توقعنا أن يدرك الأشقاء أن الواقع الطبيعي لليمن هو أن يكون
ضمن مجلس التعاون الخليجي حتى ولو جار عليه الدهر بقلة الموارد فإنه جاد عليه بأمور
أخرى ربما لم تكن لديهم وإذا بنا نفاجأ أن الكلام هو الكلام، ضاعت المليارات بين
أعذار البيروقراطية المتبادلة وأصبحت البيروقراطية التهمة والشماعة التي علقت عليها
ضياع مليارات المنح وأضيف عليها عدم قدرة اليمن على استيعاب هذا الكم من المليارات
كون معدته متعودة على التقشف فلا تحتمل كثرة الدسم والتخمة ولهذا توقف
منحها.
وبقيت المؤتمرات تملؤها الشروط فلا نحن رفضناها ولا قبلناها، قد تكون هذه
الشروط والتخوفات واقعية وهذا أمر معيب ومعيب جداً مثل التخوف من غول الفساد الذي
يمكن أن يبدد هذه الأموال في مشاريع وهمية لا يعود نفعها على الوطن بقدر ما تتخم
الجيوب الفاسدة التي لها القدرة على الاستيعاب والتضخم واشتراط الإشراف على هذه
المشاريع وهذه فضيحة أخرى تلغي دور الدولة وتحد وتقلل من سيادتها وهذا صعب العملية
وزاد من تعقيدها وبقينا نردد (قدام عنيا وبعيد عليا مكتوب لغيري وهو لي).
وما
علينا إلا أن نردد المثل "لا يغني إلا سالي وإلا مهموم" فنحن يا حكومتنا الرشيدة من
أي نوع عندما نشد وبغناء يسبقه غناء الأمعاء من بطون الجوعى وأكلة الخبز والزيت إن
وجد وأعضاء حكومتنا يذكروننا بالتقشف والزهد ويصنعون كما صنع عمر بن الخطاب رضي
الله عنه في عام الرمادة عندما كانت بطنه تقرقر من الزيت فقال لها: قرقري أو لا
تقرقري ما عندي لك إلا الخبر والزيت حتى يشبع جياع المسلمين..
ويا جيل
ابيروقراطية ما يهزك ريح.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد