الجفري
الجمال دورا كبيرا في كتابة التاريخ وبسط نفوذه وتولى منذ بداية الحياة على وجه الأرض لعب الجمال
دورا كبيرا في كتابة التاريخ وبسط نفوذه وتولى زمام الحكم في كل زقاق ومكان فمن أجل
الجمال فتحت أبواب الثراء والشهرة والمجد ودقت طبول الحرب وتخلى ملوك ورؤساء عن
عروشهم وتغير وجه الحياة وربما كان هذا هو ما دفع الحكيم الصيني كونغوشيوس
منذ مئات السنين إلى أن يقول ما رأيت أحداً يحب الفضيلة كما يحب ا لجمال وعن سلطة
الجمال وقوته جاء في كتاب قوة الجمال لخبير علم الاجتماع الفرنسي جون افاديو قول
مأثور للفيلسوف سقراط أكد فيه: أن الجمال ابلغ من الكلام وأفضل شفيع لصاحبه وقال
خبير في علم النفس السياسي أن البحث عن الجمال لم يعد مقصورا على الأشخاص العاديين
فقط بل امتد في عصرنا الحالي إلى الملوك والرؤساء أيضاً خاصةً بعد انتشار وسائل
الإعلام المرئية ويتبارى كل فرد في الظهور في التلفزيون وهو في أجمل صورة للتأثير
على المشاهدين وقرر خبراء علم النفس والاجتماع في الدنمرك أن الجمال بصفة خاصة أصبح
ضرورة اجتماعية وجواز المرور الأول للوصول إلى النجاح والحب والثراء
والحنان.
الطريف انه وبعد سيطرة الجمال والمظهر على جميع المجالات الوظيفية قام
البرلمان الفرنسي يوم 16 نوفمبر عام 2001م بالموافقة على تعديل احد بنود العمل بحيث
يمنع كل أنواع التفرقة والتمييز التي ترتكز على الشكل والهيئة وطالب بالمساواة دون
التأثر بالجنس والجمال والسن والجنسية وبالرغم من ذلك مازال هناك أشخاص يتم
استبعادهم لمجرد أنهم لا يتمتعون بالجمال من حيث الرشاقة والأناقة خاصة في الوظائف
التي تتطلب التعامل مع الجمهور ووظائف الخدمات مثل البنوك وشركات الطيران والمحلات
التجارية والفنادق والمطاعم وصفة الجمال امتدت إلى الرجال أيضاً وأصبح الرجل الجميل
حلم كل فتاة والموظف المرغوب فيه وأكبر دليل على ذلك الاستفتاء الذي قام به اثنان
من الباحثين الكنديين في عام 1972م وحصلا على أربعين ألف إجابة كلها أكدت أن الرجل
الجميل هو فتى أحلام كل فتاة لأنه دائماً الرجل الحساس والزوج الاجتماعي فهو الرجل
الخالي من العقد النفسية.