نبيل
مصطفى الدفعي
مصطفى الدفعي
بعد تفكير عميق ومنصف فكرت في كتابة
هذا الموضوع والمتعلق بقضية إجتماعية هامة وهي قضية الرجل وإنصافه، كما أنني وجدت
أن هناك العديد من الكتابات والأدبيات التي تركز على جانب المرأة وحقوقها وحرياتها
وما إلى ذلك.
أما الرجل نادراً ما يتم الإشارة إليه كعنصر أساسي له من
الحقوق مثلما
عليه من الواجابت وذلك في قضية تتعلق بالحالة الإجتماعية كزوج ورب أسرة وعمود
الأسرة وما يتعلق به من إنصاف.
إن الرجل الذي هو عماد البيت ورب الأسرة
والدعامة الكبرى التي يقوم عليها بناء العائلة الارسخ وتناول قضية إنصافه هنا ربما
يكون شائكاً وحساساً وأن الداخل فيه اعتقده أنه مجنون والخارج منه ربما يعتبر
ملعوناً ولكن لا يهم لأنه سيغضب عدداً كبيراً من أخواتنا الأفاضل كما يمكن أن يسيء
فهمه بعض من إخواننا الرجال المحترمين.
المهم بالرغم من كل ذلك قررت في الأخير
الدخول في هذا الموضوع مع نقل آراء بعض من الرجال الذين حاورتهم حول هذا الموضوع
والذي أسفر عن المطالبة بالإنصاف للرجال لما لحق بهم في وقتنا الحالي الذي سلب
الكثير من حقوقهم وسلطتهم ولعل وعسى أن تراعي نفسياتهم والظروف التي يعيشونها من
قبل من يعتقدون أنهم السبب في ذلك.
طبعاً دور وأهمية الرجل في الأسرة يعرفها
القاصي قبل الداني بشكل عام.
ولكن ما أود التركيز عليه هو دور الرجل الذي بدأ
يتقلص في هذا الزمن أو العصر.
وبعض الصلاحيات التي انتزعت منه ولم يعد معظم
الرجال أصحاب ذلك النفوذ كالماضي الغير بعيد والذي فيه كان الرجل سيد بيته بحق
وحقيقي..
كان يأمر فيطاع...
كلمته هي المسموعة وتوجيهاته هي المعمول
بها.
كان إذا دخل البيت شعر الجميع بالإطمئنان والفرحة بعودته تملؤهم الإبتسامة
لا خوفاً منه بل إحتراماً وحباً أما اليوم فلم يعد يأبه بدخوله أو خروجه احد فلقد
انقلبت الموازين وتغيرت الأمور.
وصار أغلب كلام رجل البيت لا قيمة له..
وهنا
يخطر السؤال ترى لماذا ذلك؟ الإجابة ربما لتقلص سلطاته وحقوقه إلى حد كبير مع أن
مهامه وواجباته قد ازدادت..
فالرجل المفروض فيه أن يعمل ثمان ساعات ولكن تراه
يعمل غالباً ما يقارب العشر ساعات وذلك لتحسين دخل الأسرة وتوفير إحتياجاتها
وطلباتها هذه الطلبات والإحتياجات التي بدأت تزداد وتكثر مع كبر وازدياد مقتضيات
المدنية ومتطلبات العصر، والغريب أن رب البيت كلما تقدم في السن ازداد ضعفه أمام
أهل بيته وازداد بالتالي إهمالهم له ويقل احترامهم له والأخذ بآرائه ورجاحة
عقله.
طبعاً لا أدعو إلى التعصب لصالح الرجل أو الرجوع إلى النظام القديم يوم
كان رب البيت أو الأسرة جلادا وديكتاتورا يتحكم بالمصائر والأعناق والأرواح، كا
أنني لست ادعو إلى الرجوع للنظام الرجعي يوم كان الرجل هو الذي يتكلم عن الجميع
ويقرر عن الجميع دون الرجوع ولو قليلاً إلى الشورى والإستئناس بآراء أهل بيته، كما
أنني لست ضد توسيع صلاحيات المرأة في البيت.
فالحياة المنزلية شراكة وللمرأة في
هذه الشراكة نصف الحقوق والواجبات ولكنني مع عدم الإفراط في التحرر وعلى الرجال أن
يعرفوا وبالذات الآباء منهم كيف تساس هذه المملكة الصغيرة متى تمنح الحرية ومتى
تحتجب لكيلا يساء استعمالها.
لا ننكر أن في هذا العصر قد تغيرت أمور كثيرة
والفرق واضح بين الأمس واليوم في العديد من الجوانب.
هذا التغير وهذا الفرق يخلق
بطبيعة الحال بعداً.
بين الأجيال القديمة والجديدة بين الأب والابن وبين الزوجة
والزوج ولذا وجب لفظت نظر بعض الرجال الآباء وأيضاً بعض الأزواج أن يراعوا هذه
التطور حتى تبقى سلطة الرجل دون المساس بواجباتها تجاه الأسرة.
وبذلك نكون
متمتعين بنفوذنا وحقوقنا وضمن الحدود المعقولة ونكون بالفعل ونظل رب البيت والأسرة
ونمارس شخصيتنا الطبيعية داخل البيت وخارجه.
ولا داعي للتفاخر وذلك فربما يكون
العكس يقال فأر في البيت أسد في الشارع مع احترامي.
والله من وراء
القصد.
هذا الموضوع والمتعلق بقضية إجتماعية هامة وهي قضية الرجل وإنصافه، كما أنني وجدت
أن هناك العديد من الكتابات والأدبيات التي تركز على جانب المرأة وحقوقها وحرياتها
وما إلى ذلك.
أما الرجل نادراً ما يتم الإشارة إليه كعنصر أساسي له من
الحقوق مثلما
عليه من الواجابت وذلك في قضية تتعلق بالحالة الإجتماعية كزوج ورب أسرة وعمود
الأسرة وما يتعلق به من إنصاف.
إن الرجل الذي هو عماد البيت ورب الأسرة
والدعامة الكبرى التي يقوم عليها بناء العائلة الارسخ وتناول قضية إنصافه هنا ربما
يكون شائكاً وحساساً وأن الداخل فيه اعتقده أنه مجنون والخارج منه ربما يعتبر
ملعوناً ولكن لا يهم لأنه سيغضب عدداً كبيراً من أخواتنا الأفاضل كما يمكن أن يسيء
فهمه بعض من إخواننا الرجال المحترمين.
المهم بالرغم من كل ذلك قررت في الأخير
الدخول في هذا الموضوع مع نقل آراء بعض من الرجال الذين حاورتهم حول هذا الموضوع
والذي أسفر عن المطالبة بالإنصاف للرجال لما لحق بهم في وقتنا الحالي الذي سلب
الكثير من حقوقهم وسلطتهم ولعل وعسى أن تراعي نفسياتهم والظروف التي يعيشونها من
قبل من يعتقدون أنهم السبب في ذلك.
طبعاً دور وأهمية الرجل في الأسرة يعرفها
القاصي قبل الداني بشكل عام.
ولكن ما أود التركيز عليه هو دور الرجل الذي بدأ
يتقلص في هذا الزمن أو العصر.
وبعض الصلاحيات التي انتزعت منه ولم يعد معظم
الرجال أصحاب ذلك النفوذ كالماضي الغير بعيد والذي فيه كان الرجل سيد بيته بحق
وحقيقي..
كان يأمر فيطاع...
كلمته هي المسموعة وتوجيهاته هي المعمول
بها.
كان إذا دخل البيت شعر الجميع بالإطمئنان والفرحة بعودته تملؤهم الإبتسامة
لا خوفاً منه بل إحتراماً وحباً أما اليوم فلم يعد يأبه بدخوله أو خروجه احد فلقد
انقلبت الموازين وتغيرت الأمور.
وصار أغلب كلام رجل البيت لا قيمة له..
وهنا
يخطر السؤال ترى لماذا ذلك؟ الإجابة ربما لتقلص سلطاته وحقوقه إلى حد كبير مع أن
مهامه وواجباته قد ازدادت..
فالرجل المفروض فيه أن يعمل ثمان ساعات ولكن تراه
يعمل غالباً ما يقارب العشر ساعات وذلك لتحسين دخل الأسرة وتوفير إحتياجاتها
وطلباتها هذه الطلبات والإحتياجات التي بدأت تزداد وتكثر مع كبر وازدياد مقتضيات
المدنية ومتطلبات العصر، والغريب أن رب البيت كلما تقدم في السن ازداد ضعفه أمام
أهل بيته وازداد بالتالي إهمالهم له ويقل احترامهم له والأخذ بآرائه ورجاحة
عقله.
طبعاً لا أدعو إلى التعصب لصالح الرجل أو الرجوع إلى النظام القديم يوم
كان رب البيت أو الأسرة جلادا وديكتاتورا يتحكم بالمصائر والأعناق والأرواح، كا
أنني لست ادعو إلى الرجوع للنظام الرجعي يوم كان الرجل هو الذي يتكلم عن الجميع
ويقرر عن الجميع دون الرجوع ولو قليلاً إلى الشورى والإستئناس بآراء أهل بيته، كما
أنني لست ضد توسيع صلاحيات المرأة في البيت.
فالحياة المنزلية شراكة وللمرأة في
هذه الشراكة نصف الحقوق والواجبات ولكنني مع عدم الإفراط في التحرر وعلى الرجال أن
يعرفوا وبالذات الآباء منهم كيف تساس هذه المملكة الصغيرة متى تمنح الحرية ومتى
تحتجب لكيلا يساء استعمالها.
لا ننكر أن في هذا العصر قد تغيرت أمور كثيرة
والفرق واضح بين الأمس واليوم في العديد من الجوانب.
هذا التغير وهذا الفرق يخلق
بطبيعة الحال بعداً.
بين الأجيال القديمة والجديدة بين الأب والابن وبين الزوجة
والزوج ولذا وجب لفظت نظر بعض الرجال الآباء وأيضاً بعض الأزواج أن يراعوا هذه
التطور حتى تبقى سلطة الرجل دون المساس بواجباتها تجاه الأسرة.
وبذلك نكون
متمتعين بنفوذنا وحقوقنا وضمن الحدود المعقولة ونكون بالفعل ونظل رب البيت والأسرة
ونمارس شخصيتنا الطبيعية داخل البيت وخارجه.
ولا داعي للتفاخر وذلك فربما يكون
العكس يقال فأر في البيت أسد في الشارع مع احترامي.
والله من وراء
القصد.