منيف
الهلالي
الهلالي
هنا الشعر. . مديرية الثراء، عاصمة
التفاخر. . ، ومهبط رزق المسؤولين و"الحكام" حاضرة الدولار والإسراف مصلوب على شماريخ
فنها المعماري المهجور. . !! أنت الآن على مقربة من ا لسماء حيث لجبالها الشامخة جوار
مع النجوم، وما بين تلالها والجبال تمتد مساحات نصف شاسعة مسكونة بتواشيح الغياب،
ينام الغيم على منحدر أنف زائرها، وينسكب شعاع الشمس في طرقاتها الوعرة المحفوفة ببهاء
الأعشاب؛ المتمايلة نتيجة للمقاطع الموسيقية التي تعزفها الجداول وهي تركع بين
يديه. . في الشعر. . لا تستغرب حين تجد منازل يستوطنها الفراغ. . ومتاجر ينقصها (
الزبائن) ومدارس خاوية على عروشها ومستوصفاً عبارة عن بقايا أطلال" ومركزاً حكومياً
" عامراً بالمكايدات والقضايا المفتعلة لذلك.
الثراء هنا واقع على الشفاه
ومجرد وهم أمام الواقع!! المناكفات والمماحكات البينية هي أبرز معالم الحضارة في
المديرية. .
ثقافة الإستقواء ب(الدالة) هي الأكثر رواجاً في أوساط المجتمع (
الشعري) حتى أن الطبقة التي لا تمتلك (الدالة) تعاني الأمرين في سبيل بقائها على (
قيد الحياة!!) بجوار الطبقة الارستقراطية الموهومة بالرقي والتحضر.
هنا
الشعر. .
حيث يمتزج الألم بالحبر ويتعانق الوجع مع الرحيل وتصطدم آهات المحرومين
بتعنت الذوات وأصحاب الجاه.
هنا المجلس المحلي يحلق خارج السرب والتنمية شعار
يرفرف على مقربة من الجيوب المفتوحة. .
إذاً لا مجال للمزيد من ا لمفردات التي
ترتدي عباءة الجمال، ولا جدوى من تنميق العبارات، فالمديرية قد تصبح عما قريباً
موطناً للأشباح ما لم تتغير سياسة المفاضلة الجهوية الرعناء، فثمة قرى تفتقر إلى
أبسط مقومات الحياة، وثمة مشاريع تصادرها العقليات البالية، وتلتهما الذاتية
الموغلة في الفشل.
أليس من المُعيب أن نرى سكان بعض القرى يستخدمون وسائل النقل
البدائية كالحمير وغيرها لنقل احتياجاتهم اليومية ونحن نعيش في القرن الحادي
والعشرين. . ؟؟!! ألم تكن من أولويات البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس/ علي عبدالله
صالح شق الطرقات وإيصالها إلى كل سهل وجبل. . ؟ لماذا توقفت الجرافات عن شق الطرق ولم
تصل إلى قرانا المنكسرة ألماً. . ؟؟!! ما دور السلطة المحلية حيال هذا الموضوع. . ؟
لماذا تتهم المديرية بالثراء وهي فقيرة أمام المد التنموي الذي طال أخواتها. ؟! هل
محافظ المحافظة القاضي/ محمد عبدالله الحجري على علم بهذا الوجع المكلوم الذي تشتكي
منه بعض قرى الميديرية. . ؟ الأسئلة كثيرة بيد أن الإجابات ليست بمتناول الغارقين في
مستنقع الجهوية والذاتية في مختلف السلطات غير أني أدعو الله أن يخرجهم جميعاً من
حالة الغياب التي يعيشونها حتى ننعم جميعاً بخيرات الثورة والوحدة كما ينعم بها
أخواننا في باقي مديريات الجمهورية.
والله من وراء القصد.
التفاخر. . ، ومهبط رزق المسؤولين و"الحكام" حاضرة الدولار والإسراف مصلوب على شماريخ
فنها المعماري المهجور. . !! أنت الآن على مقربة من ا لسماء حيث لجبالها الشامخة جوار
مع النجوم، وما بين تلالها والجبال تمتد مساحات نصف شاسعة مسكونة بتواشيح الغياب،
ينام الغيم على منحدر أنف زائرها، وينسكب شعاع الشمس في طرقاتها الوعرة المحفوفة ببهاء
الأعشاب؛ المتمايلة نتيجة للمقاطع الموسيقية التي تعزفها الجداول وهي تركع بين
يديه. . في الشعر. . لا تستغرب حين تجد منازل يستوطنها الفراغ. . ومتاجر ينقصها (
الزبائن) ومدارس خاوية على عروشها ومستوصفاً عبارة عن بقايا أطلال" ومركزاً حكومياً
" عامراً بالمكايدات والقضايا المفتعلة لذلك.
الثراء هنا واقع على الشفاه
ومجرد وهم أمام الواقع!! المناكفات والمماحكات البينية هي أبرز معالم الحضارة في
المديرية. .
ثقافة الإستقواء ب(الدالة) هي الأكثر رواجاً في أوساط المجتمع (
الشعري) حتى أن الطبقة التي لا تمتلك (الدالة) تعاني الأمرين في سبيل بقائها على (
قيد الحياة!!) بجوار الطبقة الارستقراطية الموهومة بالرقي والتحضر.
هنا
الشعر. .
حيث يمتزج الألم بالحبر ويتعانق الوجع مع الرحيل وتصطدم آهات المحرومين
بتعنت الذوات وأصحاب الجاه.
هنا المجلس المحلي يحلق خارج السرب والتنمية شعار
يرفرف على مقربة من الجيوب المفتوحة. .
إذاً لا مجال للمزيد من ا لمفردات التي
ترتدي عباءة الجمال، ولا جدوى من تنميق العبارات، فالمديرية قد تصبح عما قريباً
موطناً للأشباح ما لم تتغير سياسة المفاضلة الجهوية الرعناء، فثمة قرى تفتقر إلى
أبسط مقومات الحياة، وثمة مشاريع تصادرها العقليات البالية، وتلتهما الذاتية
الموغلة في الفشل.
أليس من المُعيب أن نرى سكان بعض القرى يستخدمون وسائل النقل
البدائية كالحمير وغيرها لنقل احتياجاتهم اليومية ونحن نعيش في القرن الحادي
والعشرين. . ؟؟!! ألم تكن من أولويات البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس/ علي عبدالله
صالح شق الطرقات وإيصالها إلى كل سهل وجبل. . ؟ لماذا توقفت الجرافات عن شق الطرق ولم
تصل إلى قرانا المنكسرة ألماً. . ؟؟!! ما دور السلطة المحلية حيال هذا الموضوع. . ؟
لماذا تتهم المديرية بالثراء وهي فقيرة أمام المد التنموي الذي طال أخواتها. ؟! هل
محافظ المحافظة القاضي/ محمد عبدالله الحجري على علم بهذا الوجع المكلوم الذي تشتكي
منه بعض قرى الميديرية. . ؟ الأسئلة كثيرة بيد أن الإجابات ليست بمتناول الغارقين في
مستنقع الجهوية والذاتية في مختلف السلطات غير أني أدعو الله أن يخرجهم جميعاً من
حالة الغياب التي يعيشونها حتى ننعم جميعاً بخيرات الثورة والوحدة كما ينعم بها
أخواننا في باقي مديريات الجمهورية.
والله من وراء القصد.