;

أبين..والدرس الأمني 819

2010-03-03 06:20:42

عصام
المطري


لم تكن أحداث الأمس التي شهدتها
مدينة زنجبار حاضرة أبين وعاصمتها السياسية والإدارية التي
لم تكن أحداث الأمس التي
شهدتها مدينة زنجبار حاضرة أبين وعاصمتها السياسية والإدارية التي سفكت فيها الدماء
وأزهقت الأرواح ومنها استشهاد كل من المساعد محمد أحمد الجلال وزميله المساعد أمين
علي درهم وإصابة زميلهم محمد المغربي جميعهم من منتسبي فرع شرطة النجدة واللذين
وكما أكد
قائدهم العقيد الركن عبدالرزاق المروني يعتبرون من أفضل رجالات
النجدة بالإضافة إلى إصابة جندي آخر من الأمن المركزي وحدث ذلك أثناء مواجهتهم مع
مطلوبين أمنياَ،ً حسناً لم يكن ذلك المشهد القاتم المؤسف بغريب في ترجيديا أحداثه
الموجعة أي ليس غريب بالنسبة لنا نحن أبناء أبين الذي نرى الأمور أمامنا نتفاقم
والأوضاع الأمنية تتفلت وزنجبار المدينة المسالمة الأمنية جعلت منها عناصر ما يسمى
بالحراك الانفصالي والمليشيات المسلحة من عصابات التخريب والنهب والسرقة ساحة
لصراعات واستخدام أخطر وسائل العنف والإرهاب للمواطنين العزل والباعة وأصحاب
المحلات التجارية من أبناء المحافظات الشمالية خاصة وغيرهم..هذه العصابات التي تسرح
وتمرح وتجوب بأسلحة الكلاشنكوف شوارع زنجبار أمام مرأى ومسمع أجهزة الأمن ومنذ أشهر
حتى إنها أصبحت تتحكم بمصائر الناس وتآمرهم بإغلاق محلاتهم بين الحين والآخر وحتى
تمنع حضر التجوال ووقف حركة السير وغيرها من الأعمال الهمجية والانتهاكات الإنسانية
السافرة وليس الخروج عن النظام والقانون فحسب..
بل تجاوزت في عربدتها كل شيء
محظور..
لا شك أن مثل هذا المشهد اليومي المقيت جعل ما حدث بالأمس ليس مفاجئاً
وعلى الأرجح كنا نتوقع مأساة أكثر كارثية لا سمح الله..
* لقد حذرنا ونبهنا
مراراً في مئات المقالات الصحفية التي نشرت في هذه الصحيفة وغيرها طوال الفترة
الماضية من المؤشرات الخطيرة وتفاقم الأوضاع والتصعيد الجاري من العناصر التي تتزعم
الحراك الانفصالي الموجه ضد الوحدة لا سيما في زنجبار وكذا جارتها جعار وحتى حوطة
لحج وردفان والضالع وغيرها..
كان التصعيد الحراكي الرافع لشعار العمل السلمي
بينما في الواقع دخل مرحلة حمل السلاح والعنف والاغتيالات والتخريب وترويع السكان
ورفع الشعارات المستفزرة وأعلام التشطير التي ترفرف فوق سطوح المباني منها العامة
والخاصة وطليت حتى في الجدران والجبال أما في زنجبار أبين فقد بلغ تحدي الحراك إلى
إحراق صور فخامة رئيس الجمهورية وفي مهرجانهم الأخير عملوا لصورة فخامته حبل
المشنقة تشبيهاً بالرئيس العراقي الشهيد صدام حسين كل ذلك وأكثر من الممارسات التي
تحدث ولم تتجرأ الصحافة على نشرها..
لكن المصيبة أن أجهزة الأمن تتفرج ويقال أن
ذلك سياسة لتفويت الفرصة على دعاة الفتنة.
لكن هؤلاء اعتبروا ذلك جبناً وأن
الأمن سقط في مقتل وإلى الأبد وأنهم هم ينوبون عن الأمن باستعراضهم العضلات وتخويف
الناس والحقيقة وإن كان السكوت من الأمن على ما يحصل تجنباً للصدام ومزيد من الدماء
فإنني شخصياً أرى أنه خطأ كونه أعطى فجوة كبيرة بغيابه في حماية المواطنين الذين
استسلموا للأمر الواقع حتى تناسوا رجال الأمن وهيبة الدولة التي لم تعد
حاضرة.


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد