يحيى
الرمادي
الرمادي
النميمة : وآثارها على الأمة، وهي
الوشاية، قال تعالى "هماز مشاء بنميم" وأصل النميمة هي السعي بين الناس بالإفساد
لتحريض الناس بعضهم على بعض والإيقاع بهم وشحن قلوبهم بالعداء
والضغينة.
وقد قال العلماء: النميمة نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على قصد
الإفساد بينهم فالنميمة من فساد الخلق وخساسة النفس لأنها مصدر الفرقة بعد الألفة
والمحبة وتجلب لصاحبها العناء وكره الناس له.
أسباب النميمة : قد تكون
بواعثها الحسد كأن يحسد النمام صداقة صديقين فيعمد إلى إفسادها بالسعي بينهما
بالنميمة لزرع الشكوك بينهما ومن ثم الإيقاع بينهما.
وقد يكون الباعث لها دناءة
الطبع وانحطاط النفس وحب هتك الأعراض ومن أكره الأخلاق الذميمة تدل نفس سقيمة
وطبيعة لئيمة آفات النميمة.
1.إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "لا يدخل
الجنة نمام" وكذا النمام لا يستريح من عذاب القبر فعن ابن عباس رضي الله عنهما
قال:"مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في
كبير ، أما أحدهما فكان يسعى بين الناس بالنميمة وأما أحدهما فكان لا يستبرئ من
بوله .
2.وصف صاحبها بأبشع الصور، بأنه من شرار الناس وأنه ذو وجهين يأتي هؤلاء
يوجه وهؤلاء بوجه قال صلى الله عليه وسلم "وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي
هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه".
وقال القرطبي إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله
حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب مدخل الفساد بين الناس.
وقال النووي :
هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لغيرها وضدها وضيعة
نفاق، محض كذب وخداع وتحيل على الإطلاع على أسرار الطائفتين.
كما أنها أداة
لانفصام الروابط الاجتماعية في الجماعات وقطع صلة الأرحام بين الأسر وبين الأصدقاء
ونشر العداوة والبغضاء بين الناس، إضافة لما لصاحبها من وعيد شديد أظهرتها الأحاديث
السابقة الذكر، إن النميمة : تجعل الفرد منبوذاًَ في مجتمعه "مكروهاً بين رفاقه
وأقرانه وواجب على من نقلت إليه النميمة ستة أمور".
1.أن لا يصدق : لأن النمام
فاسق.
2.أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح له فعله.
3.أن يبغضه في الله
تعالى.
4.أن لا يظن بأخيه الغائب ظن السوء.
5.أن لا يحمله ما حكى له على
التجسس والبحث عن ذلك.
6.أن لا يرضى لنفسه ما نهى النمام عنه فلا يحكي نميمته
عنه، فيقول فلان حكى كذلك فيصير به زماماً ويكون آتياً ما نهى عنه.
هناك توجيهات
تربوية لمثل هذه العادة السيئة.
1.أن يتذكر الإنسان حال النمام ومواقف التوجيهات
الإسلامية منه كأن يتحمل ما آل إليه النمام من العذاب في القبر، ويتذكر ما قال صلى
الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة نمام".
2.أن ينهاه وينصحه ويرشده ويذكره
بالأحاديث النبوية وما تؤدي إليه النميمة من الإفساد بين الناس.
3.أنه يحب لأخيه
المسلم ما يحب لنفسه، فيسأل نفسه : هل يحب أن ينم عنه أحد، فكذلك الناس لا يرضون
ذلك" قال صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
4.أن
يبرز دور المسجد والإعلام والمؤسسات التربوية المختلفة في استئصال مضار النميمة على
الفرد والمجتمع.
5.أن يتحلى بالصبر وحبس جماح النفس على النميمة واعتيادها ويكون
إنساناً ذا قيمة في المجتمع يحب الخير للناس.
الوشاية، قال تعالى "هماز مشاء بنميم" وأصل النميمة هي السعي بين الناس بالإفساد
لتحريض الناس بعضهم على بعض والإيقاع بهم وشحن قلوبهم بالعداء
والضغينة.
وقد قال العلماء: النميمة نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على قصد
الإفساد بينهم فالنميمة من فساد الخلق وخساسة النفس لأنها مصدر الفرقة بعد الألفة
والمحبة وتجلب لصاحبها العناء وكره الناس له.
أسباب النميمة : قد تكون
بواعثها الحسد كأن يحسد النمام صداقة صديقين فيعمد إلى إفسادها بالسعي بينهما
بالنميمة لزرع الشكوك بينهما ومن ثم الإيقاع بينهما.
وقد يكون الباعث لها دناءة
الطبع وانحطاط النفس وحب هتك الأعراض ومن أكره الأخلاق الذميمة تدل نفس سقيمة
وطبيعة لئيمة آفات النميمة.
1.إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "لا يدخل
الجنة نمام" وكذا النمام لا يستريح من عذاب القبر فعن ابن عباس رضي الله عنهما
قال:"مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في
كبير ، أما أحدهما فكان يسعى بين الناس بالنميمة وأما أحدهما فكان لا يستبرئ من
بوله .
2.وصف صاحبها بأبشع الصور، بأنه من شرار الناس وأنه ذو وجهين يأتي هؤلاء
يوجه وهؤلاء بوجه قال صلى الله عليه وسلم "وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي
هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه".
وقال القرطبي إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله
حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب مدخل الفساد بين الناس.
وقال النووي :
هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لغيرها وضدها وضيعة
نفاق، محض كذب وخداع وتحيل على الإطلاع على أسرار الطائفتين.
كما أنها أداة
لانفصام الروابط الاجتماعية في الجماعات وقطع صلة الأرحام بين الأسر وبين الأصدقاء
ونشر العداوة والبغضاء بين الناس، إضافة لما لصاحبها من وعيد شديد أظهرتها الأحاديث
السابقة الذكر، إن النميمة : تجعل الفرد منبوذاًَ في مجتمعه "مكروهاً بين رفاقه
وأقرانه وواجب على من نقلت إليه النميمة ستة أمور".
1.أن لا يصدق : لأن النمام
فاسق.
2.أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح له فعله.
3.أن يبغضه في الله
تعالى.
4.أن لا يظن بأخيه الغائب ظن السوء.
5.أن لا يحمله ما حكى له على
التجسس والبحث عن ذلك.
6.أن لا يرضى لنفسه ما نهى النمام عنه فلا يحكي نميمته
عنه، فيقول فلان حكى كذلك فيصير به زماماً ويكون آتياً ما نهى عنه.
هناك توجيهات
تربوية لمثل هذه العادة السيئة.
1.أن يتذكر الإنسان حال النمام ومواقف التوجيهات
الإسلامية منه كأن يتحمل ما آل إليه النمام من العذاب في القبر، ويتذكر ما قال صلى
الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة نمام".
2.أن ينهاه وينصحه ويرشده ويذكره
بالأحاديث النبوية وما تؤدي إليه النميمة من الإفساد بين الناس.
3.أنه يحب لأخيه
المسلم ما يحب لنفسه، فيسأل نفسه : هل يحب أن ينم عنه أحد، فكذلك الناس لا يرضون
ذلك" قال صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
4.أن
يبرز دور المسجد والإعلام والمؤسسات التربوية المختلفة في استئصال مضار النميمة على
الفرد والمجتمع.
5.أن يتحلى بالصبر وحبس جماح النفس على النميمة واعتيادها ويكون
إنساناً ذا قيمة في المجتمع يحب الخير للناس.