سعد علي
الحفاشي
الحفاشي
خمس سنوات كاملة مضت حتى الآن على
تسليم ذلك المقطع القصير من طريق خميس بني سعد بمحافظة المحويت لذلك المقاول العاثر
- لتنفيذ هذا المشروع ( النقمة ) و( العثرة) و(البلوة) والذي لا يتجاوز الطول الكلي
لمسافته من بداية تقاطع بمديرية المحويت وحتى ملتقى الاسفلت القادم من مركز خميس
بني سعد عن (26) كيلو متر تقريباً، ولا يزال العمل في هذا المشروع عاثراً وبطيئاً
ومشلولاً في بداياته الأولى، لا تتجاوز نسبة الإنجاز الكلي حتى اللحظة (30) بالمائة
فقط من جملة الأعمال المقررة لهذا المشروع الحيوي الهام.
تخيلوا خمس سنوات مضت من الزمن على تسلم هذا
المشروع بينما نسبة الإنجاز فيه لم تتجاوز (30%) فقط وهذه الثلاثين بالمائة ستنزل
إلى أقل من (10%) مع بداية الصيف القادم حيث ستجرف سيول الأمطار أعمال الشق والحفر
والأعمال الإنشائية الخاصة بالعبارات ومصارف المياه والجدران الساندة وكذلك ستتوغل
المياه في التربة وتنزع وتدمر طبقة الأسفلت التي قد تم إنجازها والتي لا تتجاوز
مسافتها من 3-4 كيلو متر.
وفوق ذلك أعزائي القراء إن هذا المشروع ( العثرة)
والذي قلنا لكم إنه عبارة عن مشروع شق وسفلتة طريق سيارات بطول( 26كم) يبلغ كلفته
بأكثر من واحد مليار و(200) مليون ريال ( التكلفة الأولية - على حسبة عام 2001م عند
اعتماد المشروع من دون الأعمال الإضافية والمغالطة وحسنات المشرفين ومنح
الإستشاريين والمهندسين ) أي بمعدل (47) مليون ريال كلفة تنفيذ الكيلومتر الواحد
وأعدت التكلفة بحسبة إخواننا فلاطحة الأشغال العامة وجبابرة الفساد وناهبو العباد
من مقاولي الطرق العظمى والصغرى والكبرى تعتبر أعلى كلفة تحتسب لشق وسفلتة طرقات
رئيسية أو ثانوية أو حتى فرعية.
ومع ذلك فلا يزال هذا المشروع ورغم الجهود
المضنية والجبارة التي يبذلها محافظ المحويت / أحمد علي محسن في متابعة وزارة
الأشغال وبرنامج تنمية الطرق الريفية الممول لهذا المشروع وللمقاول وغيره في سبيل
استمرار العمل والإنجاز فيه..إلخ ورغم ما سببه هذا المشروع العثرة من معاناة نفسية
وآلام وكد ونكد في نفوس المواطنين من أبناء مديرية بني سعد وغيرهم ممن يحسبون
الأيام والليالي بفارغ الصبر في انتظار الفرج الأكبر باستكمال هذا المشروع، ورغم
عشرات التقارير والمذكرات المرفوعة من السلطة المحلية بالمحويت إلى رئيس الوزراء
وويز الأشغال وغيرهم بتعثر هذا المشروع واستحالة تمكن المقاول له من تنفيذه طبقاً
للمواصفات والتصاميم المحددة لذلك وفي أقرب وقت ...إلخ.
رغم كل ذلك ، ورغم أن
هذه الكلفة المالية الباهضة التي تم بها مقاولة هذا المشروع، قد تسلمتها مقاول
المشروع - حسب ما سمعت - ما تزيد حسبته عن 70% من القيمة الأساسية..
طبعاً كل
ذلك من قوت الشعب ومن عرقه وشقاه.
تخيلوا رغم كل ذلك فإن عملية انجاز هذا
المشروع العرطة الباهض الكلفة لا يمكن أن تتم حتى بعد مرور تسع سنوات أخرى قادمة
لأن هذا المشروع لا يمكن انجازه من قبل مقاول بائس عاجز كالمقاول الحالي والذي لا
يمتلك خمس قطع شق حية من القطع والآليات التي يمكن من خلالها تحريك العمل والسير
بالإنجاز على النحو المطلوب، فضلاً أن العدد الكلي للعمال و( الشقاة) الذي يشغلون
هذا المشروع لا يتعدى حسب ما شاهدناه عياناً على امتداد مواقع العمل بالمشروع
(20-30) عاملاً وسائقاً وبناءً وشاقٍ ونجاراً وووإلخ..
تخيلوا مشروع باهض الكلفة
كهذا ينفذ من خلال هذه المجموعة البائسة والقليلة جداً من العمال ومن خلال 3-4 قطع
شق تعمل بالإيجار مع المقاول بواقع 2-3 شهور في العام وبقية الشهور إجازة من
المقاول لتوفير الجهد والمال! حيث يتبين من خلال كل ذلك أن المكلفين بتنفيذ هذا
المشروع يعملون بأقل التكاليف وبأرخص الأسعار ورغم ذلك يا سادة يا كرام فإن العمال
والسائقين والشقاة والحرفيين المساكين الذين يستجلبون للعمل في هذا المشروع لا
يلبثون إلا أياماً وأسابيع قليلة ثم يفرك بهم المقاول ويقوم بابتزاز حقوقهم ورفض
دفع أجور تعبهم وشقاهم ولا يحصلون على حقوقهم ورفض دفع أجور تعبهم وشقاهم ولا
يحصلون على حقوقهم إلا بعد إعتصامات واعتكافات وشكاوى أمام مبنى المحافظة حيث يتم
تدخل الأخ / محافظ المحافظة بنفسه لمطاردة المقاول وضبطه حتى يتم اعطاء هؤلاء
حقوقهم بحيث أصبحت مشكلة اعتصامات العمال والشقاة للمطالبة بمستحقاتهم من المقاولين
من الظواهر الحية والملموسة لدى الناس في المحويت منذ تسليم هذا المشروع لهذا
المقاول...
نعم نعم أيها الأخوة، نعم يا هيئة مكافحة الفساد، نعم يا وزير
الأشغال الطيب والرائع يا ابن ذلك الرجل الوطني العظيم / عبدالله الكرشمي رحمه
الله- هذه هي قصة تعثر المرحلة الثانية من مشروع طريق القطاع - بني سعد بمحافظة
المحويت فهل من نهاية لهذا العبث؟ وهل من حل نهائي لهذا المشروع - العثرة -؟ أم
ستظل الأمور كما هي محلك سر إلى ما لا نهاية ؟، كما يراهن أصحابنا في المعارضة
بمحافظة المحويت الذين يقدمون هذا المشروع كأنموذج حي للفساد والنهب والعبث
والفوضى، ويؤكدون أنه لم يولد بعد من سيضع حداً للعبث الحاصل في هذا المشروع لأن
مقاول المشروع بجلالة قدره - حسب ما يزعمون - مجرد أداة تنفيذ فقط أما المقاولون
الحقيقيين فهم وزراء ومسئولون كبار في الدولة لا يستطيع محافظ المحويت وكذلك وزير
الأشغال زحزحة هذا المقاول حتى لو اعتكفوا إلى الأبد أمام مقر الأمم المتحدة-
فحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله والله المستعان، والسلام
!!.
تسليم ذلك المقطع القصير من طريق خميس بني سعد بمحافظة المحويت لذلك المقاول العاثر
- لتنفيذ هذا المشروع ( النقمة ) و( العثرة) و(البلوة) والذي لا يتجاوز الطول الكلي
لمسافته من بداية تقاطع بمديرية المحويت وحتى ملتقى الاسفلت القادم من مركز خميس
بني سعد عن (26) كيلو متر تقريباً، ولا يزال العمل في هذا المشروع عاثراً وبطيئاً
ومشلولاً في بداياته الأولى، لا تتجاوز نسبة الإنجاز الكلي حتى اللحظة (30) بالمائة
فقط من جملة الأعمال المقررة لهذا المشروع الحيوي الهام.
تخيلوا خمس سنوات مضت من الزمن على تسلم هذا
المشروع بينما نسبة الإنجاز فيه لم تتجاوز (30%) فقط وهذه الثلاثين بالمائة ستنزل
إلى أقل من (10%) مع بداية الصيف القادم حيث ستجرف سيول الأمطار أعمال الشق والحفر
والأعمال الإنشائية الخاصة بالعبارات ومصارف المياه والجدران الساندة وكذلك ستتوغل
المياه في التربة وتنزع وتدمر طبقة الأسفلت التي قد تم إنجازها والتي لا تتجاوز
مسافتها من 3-4 كيلو متر.
وفوق ذلك أعزائي القراء إن هذا المشروع ( العثرة)
والذي قلنا لكم إنه عبارة عن مشروع شق وسفلتة طريق سيارات بطول( 26كم) يبلغ كلفته
بأكثر من واحد مليار و(200) مليون ريال ( التكلفة الأولية - على حسبة عام 2001م عند
اعتماد المشروع من دون الأعمال الإضافية والمغالطة وحسنات المشرفين ومنح
الإستشاريين والمهندسين ) أي بمعدل (47) مليون ريال كلفة تنفيذ الكيلومتر الواحد
وأعدت التكلفة بحسبة إخواننا فلاطحة الأشغال العامة وجبابرة الفساد وناهبو العباد
من مقاولي الطرق العظمى والصغرى والكبرى تعتبر أعلى كلفة تحتسب لشق وسفلتة طرقات
رئيسية أو ثانوية أو حتى فرعية.
ومع ذلك فلا يزال هذا المشروع ورغم الجهود
المضنية والجبارة التي يبذلها محافظ المحويت / أحمد علي محسن في متابعة وزارة
الأشغال وبرنامج تنمية الطرق الريفية الممول لهذا المشروع وللمقاول وغيره في سبيل
استمرار العمل والإنجاز فيه..إلخ ورغم ما سببه هذا المشروع العثرة من معاناة نفسية
وآلام وكد ونكد في نفوس المواطنين من أبناء مديرية بني سعد وغيرهم ممن يحسبون
الأيام والليالي بفارغ الصبر في انتظار الفرج الأكبر باستكمال هذا المشروع، ورغم
عشرات التقارير والمذكرات المرفوعة من السلطة المحلية بالمحويت إلى رئيس الوزراء
وويز الأشغال وغيرهم بتعثر هذا المشروع واستحالة تمكن المقاول له من تنفيذه طبقاً
للمواصفات والتصاميم المحددة لذلك وفي أقرب وقت ...إلخ.
رغم كل ذلك ، ورغم أن
هذه الكلفة المالية الباهضة التي تم بها مقاولة هذا المشروع، قد تسلمتها مقاول
المشروع - حسب ما سمعت - ما تزيد حسبته عن 70% من القيمة الأساسية..
طبعاً كل
ذلك من قوت الشعب ومن عرقه وشقاه.
تخيلوا رغم كل ذلك فإن عملية انجاز هذا
المشروع العرطة الباهض الكلفة لا يمكن أن تتم حتى بعد مرور تسع سنوات أخرى قادمة
لأن هذا المشروع لا يمكن انجازه من قبل مقاول بائس عاجز كالمقاول الحالي والذي لا
يمتلك خمس قطع شق حية من القطع والآليات التي يمكن من خلالها تحريك العمل والسير
بالإنجاز على النحو المطلوب، فضلاً أن العدد الكلي للعمال و( الشقاة) الذي يشغلون
هذا المشروع لا يتعدى حسب ما شاهدناه عياناً على امتداد مواقع العمل بالمشروع
(20-30) عاملاً وسائقاً وبناءً وشاقٍ ونجاراً وووإلخ..
تخيلوا مشروع باهض الكلفة
كهذا ينفذ من خلال هذه المجموعة البائسة والقليلة جداً من العمال ومن خلال 3-4 قطع
شق تعمل بالإيجار مع المقاول بواقع 2-3 شهور في العام وبقية الشهور إجازة من
المقاول لتوفير الجهد والمال! حيث يتبين من خلال كل ذلك أن المكلفين بتنفيذ هذا
المشروع يعملون بأقل التكاليف وبأرخص الأسعار ورغم ذلك يا سادة يا كرام فإن العمال
والسائقين والشقاة والحرفيين المساكين الذين يستجلبون للعمل في هذا المشروع لا
يلبثون إلا أياماً وأسابيع قليلة ثم يفرك بهم المقاول ويقوم بابتزاز حقوقهم ورفض
دفع أجور تعبهم وشقاهم ولا يحصلون على حقوقهم ورفض دفع أجور تعبهم وشقاهم ولا
يحصلون على حقوقهم إلا بعد إعتصامات واعتكافات وشكاوى أمام مبنى المحافظة حيث يتم
تدخل الأخ / محافظ المحافظة بنفسه لمطاردة المقاول وضبطه حتى يتم اعطاء هؤلاء
حقوقهم بحيث أصبحت مشكلة اعتصامات العمال والشقاة للمطالبة بمستحقاتهم من المقاولين
من الظواهر الحية والملموسة لدى الناس في المحويت منذ تسليم هذا المشروع لهذا
المقاول...
نعم نعم أيها الأخوة، نعم يا هيئة مكافحة الفساد، نعم يا وزير
الأشغال الطيب والرائع يا ابن ذلك الرجل الوطني العظيم / عبدالله الكرشمي رحمه
الله- هذه هي قصة تعثر المرحلة الثانية من مشروع طريق القطاع - بني سعد بمحافظة
المحويت فهل من نهاية لهذا العبث؟ وهل من حل نهائي لهذا المشروع - العثرة -؟ أم
ستظل الأمور كما هي محلك سر إلى ما لا نهاية ؟، كما يراهن أصحابنا في المعارضة
بمحافظة المحويت الذين يقدمون هذا المشروع كأنموذج حي للفساد والنهب والعبث
والفوضى، ويؤكدون أنه لم يولد بعد من سيضع حداً للعبث الحاصل في هذا المشروع لأن
مقاول المشروع بجلالة قدره - حسب ما يزعمون - مجرد أداة تنفيذ فقط أما المقاولون
الحقيقيين فهم وزراء ومسئولون كبار في الدولة لا يستطيع محافظ المحويت وكذلك وزير
الأشغال زحزحة هذا المقاول حتى لو اعتكفوا إلى الأبد أمام مقر الأمم المتحدة-
فحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله والله المستعان، والسلام
!!.