;

أرواح البشر تزهق بجشع ومتفجرات التجار 992

2010-03-07 04:51:18

علي
الربيعي


لم يكتفي التجار بما وصلوا إليه من
ثراء فاحش نتيجة ما يرفعونه من أسعار السلع بصورة جنونية
لم يكتفي التجار بما وصلوا
إليه من ثراء فاحش نتيجة ما يرفعونه من أسعار السلع بصورة جنونية ومتزايدة مستغلين
في ذلك غياب الرقابة والمحاسبة سواء في متابعة الأسعار التي يبعيون بها تلك السلع
أو استيراد السلع الأرخص والأقل ثمنا والتي لا يسمح بدخولها إلى لليمن والبلدان
المشابهة لها حيث
لا وجود للشروط والمقاييس والجودة إلا في اللوائح فقط ولا
علاقة لها بالواقع فلا جودة ولا صلاحية ولا التزام بمواصفات، والأمر متروك لهؤلاء
وضمائرهم التي غابت مع غياب الرقابة في بحور الجشع المفرط فالتاجر حر يستورد ما
يشاء ومن حيث يشاء ويبيع كيفما يشاء كثرة الأمراض وانتشرت بشكل غير عادي ومنها
أمراض السرطان الذي كان نادر الوجود في اليمن أليس السبب في ذلك دخول المواد
الغذائية أو المتعلقة بالغذاء والتي تحمل الكثير من السموم والمواد الحافظة
والمسرطنة وبكميات غير مسموح بها في الكثير من بلدان العالم ولكنها تدخل اليمن سواء
بالطرق الرسمية او الغير رسمية كالتهريب وما شابه ذلك وهكذا أصبح المواطن الضحية
لهذا الجشع المستفحل فلا مراعاة في السعر ولا جوده في المواد ولا أمانة في
التخزين..
المهم أن يكسب التاجر ولو على حساب أرواح الناس وحياتهم مما شجع
استفحال الكثير من الظواهر الخطيرة كاستيراد السموم القاتلة أو المبيدات الزراعية
الخطيرة التي تهلك الحرث والنسل أو استيراد المتفجرات والمفرقعات وتخزينها في
الأحياء السكنية والتي تؤدي إلى كوارث تزهق معها عشرات الأرواح وآخرها ما حدث في
مدينة تعز من انفجار مروع نتيجة تخزين الديناميت أو المفرقعات أسفل عمارة سكنية
أودى بحياة العشرات وهدم العمارة مع عمارتين مجاورتين وحول حارة المسبح إلى مسبح من
الدماء لأسر آمنة بأمان المولى عزوجل برد سكون وهدوء السحر بصوت التفجير الذي افزع
المدينة عن بكرة أبيها محولا نسمات الفجر الرقيقة والباردة إلى جحيم يتلظى وأدخنة
تزكم الأنوف وتلبد سماء المدينة الوادعة برائحة أدخنة البارود العفنة ترى أين أجهزة
الرقابة التي سمحت بتخزين هذه المواد في عمارة سكنية مع العلم إن هذه المواد لا يتم
نقلها من مكان إلى آخر الا مع مرافقين أمنيين فأين هؤلاء المندوبين أم أنهم اكتفوا
بحق القات وليمت من مات؟؟ ثم إن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في اليمن حتى
نقول سوء تقدير وتقصير غير متعمد من التاجر الفاجر أو الجهات ذات العلاقة ولكنها
الحادثة المسبوقة بكثير من الحوادث الدامية المشابهة والمماثلة لها في صنعاء
والبيضاء وغيرها الم تكن تلك الحوادث كافية للاعتبار واتخاذ الإجراءات المناسبة
أقلها التخزين خارج الأحياء السكنية أم إن الاستهتار بدماء الناس لم يترك مجالاً
للتفكير في احترام هذه الدماء هل هانت هذه الدماء ورخصت مقابل سواد عيون التاجر
لأنه يملك المال ويظن انه يستطيع شراء الذمم غير آبه بأي نتائج هل أصبح المواطن
مباعاً لتجار الجشع ولعبة بأيديهم يعبثون به كيفما شاؤوا وأرادوا سواء بتعذيبه
وجلده بسياط الغلاء التي تلهب ظهره وإشباع رغبات التجار السادية بتمزيق لحوم
المواطن مع المفرقعات والمتفجرات بدل مفرقعات الأعياد والمسرات التي قضى عليها
هؤلاء وحولوها بجشعهم إلى مآتم وأحزان..
وأخيراً فإن غياب العقاب المناسب
للجريمة هو الذي يشجع هؤلاء على السير في هذا الطريق ورؤيتهم الناس بمنظار الدونية
ولو أن المتسببين في هذه الأحداث طبق عليهم مبدأ العين بالعين والسن بالسن لما
تكررت هذه الحوادث والمصائب أليس من تسبب في هذه الحادثة قاتلا مع سبق الإصرار
والترصد ويفترض أن يعدم قصاصا بكل هذه الأنفس التي تسبب في إزهاقها وفي أسرع
الأوقات؟؟

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد