ابراهيم
الحجاجي
الحجاجي
أحداث اليمن الراهنة التي تلقي
بظلالها سلباً على الوطن بكل مقوماته، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،
نعم يمن الأحداث الراهنة ليس باليمن المجتمع الراقي الحكيم في الراهن الذي يطالعنا
بمستجدات تعيق وتعرقل سير عجلة التنمية الشاملة، إذ ان المجتمع اليمني بكل تكويناته
غيور على وطنه وكرامته نظراً لتعامله بحكمة وحزم أمام أي دسائس أو مؤامرات قد تضر
بالمصلحة العامة للوطن، بيد أن أحداث
فتنة التمرد في صعدة والأحداث في بعض المحافظات الجنوبية من قبل دعاة الانفصال
تستدعي وقفة تأمل وقراءة لواقع قد يفرض نفسه بتداعياته المتداخلة، وإذا أردنا قراءة
هذا الواقع فعلينا ان نعود للإجابة على سؤال: من أين بدأت هذه الأحداث وكيف جاءت
تلك التداعيات، فأحداث صعدة لم تكن موجودة قبل 2004م وأحداث الجنوب استحدثت في صيف
94م وتم إخمادها واقتنع الجميع وايدوا وباركوا الوحدة وتغنى بها كل أبناء الوطن من
أقصاه إلى أقصاه.
القاعدة هي الأخرى وجدت في اليمن مرتعاً خصباً لإدارة بعض
عملياتها الإرهابية، ما يجعلنا نطلق على كل تلك الأحداث خطر بثلاثة أوجه يهدد أمن
واستقرار اليمن.
ولأن أعداء الأمة وأعداء أمنها واستقرارها دائماً يبحثون عن
الهفوات والثغرات التي منها يتم تمرير ودعم التيارات التي تخلق الأزمات داخل
المجتمعات العربية تحديداً وضربها بعضها البعض، فنظرتي الشخصية لحركة التمرد
الحوثية الإجرامية في محافظة صعدة أنها انما تبدو كجس نبض وتعتبر الثغرة الأولى
لإقلاق أمن الوطن.
قوبل ترحيب المد الفارسي الشعبي الذي يحاوله في المنطقة ولا
يستبعد ان يكون بمباركة صهيوأميركية فاتخذت إيران من جماعة الحوثي المتمردة ذراعاً
وأجندة لها لتثبيت ودعم أهداف لمشروع الفارسي في المنطقة واستمرت بدعمها تدريجياً
حتى تتأكد من قدرة الحوثي واتباعه من تنفيذ المهام الموكلة إليهم وتوسعت دائرة
الفتنة حتى شملت كل أنحاء المحافظة ومديرية حرف سفيان بل وصل الأمر إلى تجاوز حدود
اليمن ونقل الفتنة إلى الحدود مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، فهذه النظرة
المختصرة لجماعة التمرد الحوثية..
اما بالنسبة لأحداث بعض المناطق الجنوبية كما
ذكرنا سابقاً أنها أخمدت بعد حرب صيف 94م حيث استمرت الأوضاع تسير سيراً طبيعيا،ً
وللوقوف أمام بداية هذه الأحداث الداعية نعود إلى ما قبل ثلاث سنوات تقريباً
وتحديداً إلى بدء المطالب الاحتجاجية للمنقطعين عن الخدمة والمتقاعدين العسكريين
ومستحقاتهم والتي أحدثت ضجة وبلبلة كبيرتين تطورت إلى مطالب أخرى حتى وصلت إلى ما
وصلت إليه من دعوات للانفصال وأحداث شغب وتخريب، وهذه هي الثغرة الثانية التي توغل
منها أعداء الوطن ووحدته خاصة من فقدوا مصالحهم الشخصية التي كانت تستغل على حساب
الوطن فكانوا هم من باركوها وأذكوا من اشتعال تلك الأعمال بدعمهم المادي والفكري
واستغلال الظروف الاقتصادية لدى البسطاء لزجهم فيها لتنفيذ أهداف مشروعهم التخريبي
ضد وحدة وأمن واستقرار الوطن فأصبحت اليمن مسرحاً للأحداث المتداخلة في توجهاتها
خاصة الأشهر المنصرمة.
كما أن أحزاب المعارضة هي الأخرى على طول فترة تلك
الأحداث كانت تقف موقف المتفرج وهذا يتنافى تماماً مع مشروعهم الوطني حسب زعمهم،
فإذا كانت الحكومة فاشلة في إدارة شؤون البلاد وإن كان الرئيس/ علي عبدالله صالح هو
المشار إليه بالتحديد، فلماذا لم يظهر أمامنا هذا الفشل إلا من فترة وجيزة رغم ان
علي عبدالله صالح تسلم قيادة البلاد قبل ثلاثة وثلاثين عاماً، بالرغم من مرور اليمن
بظروف أصعب من الآن بمئات الأضعاف خاصة حقبة الثمانينيات تلاها تحقيق الوحدة
المباركة عام 90م، وإذا كان لا بد من التغيير حسب مناشدة البعض، فالذين يدعون
التغييرهم أنفسهم من زكوا وصوتوا إلى جانب أبناء الشعب في انتخابات 1999م وفاز
حينها الرئيس بنتيجة ساحقة، وشهد له الشعب بكل شرائحه وتوجهاته بالقيادة الناجحة
والحكيمة، ثم التصويت في انتخابات 2006م والفوز بنسبة تتجاوز 73% ..وهذا التناقض
يقرأ من صفحات المتغيرات والتداعيات التي جابت وتجوب المنطقة ككل وليس اليمن فحسب
ويستنتج من هذه القراءة غياب الوعي الوطني الذي يستدعي من الجميع الوقوف امام هذه
الأحداث بحكمة وحزم وادراك مخاطر هذه الأحداث التي تهدد أمن واستقرار الوطن ووحدته
الخالدة واستشعار الجميع للمسؤولية تجاه الوطن ووحدته، كما يحتم على الحكومة ايجاد
الأسلحة المضادة لمثل هذه الأحداث والتداعيات والآليات التي تختزل الحلول المناسبة
بعيداً عن تصعيد وتطوير الأحداث وتفاقم تداعياتها.
بظلالها سلباً على الوطن بكل مقوماته، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،
نعم يمن الأحداث الراهنة ليس باليمن المجتمع الراقي الحكيم في الراهن الذي يطالعنا
بمستجدات تعيق وتعرقل سير عجلة التنمية الشاملة، إذ ان المجتمع اليمني بكل تكويناته
غيور على وطنه وكرامته نظراً لتعامله بحكمة وحزم أمام أي دسائس أو مؤامرات قد تضر
بالمصلحة العامة للوطن، بيد أن أحداث
فتنة التمرد في صعدة والأحداث في بعض المحافظات الجنوبية من قبل دعاة الانفصال
تستدعي وقفة تأمل وقراءة لواقع قد يفرض نفسه بتداعياته المتداخلة، وإذا أردنا قراءة
هذا الواقع فعلينا ان نعود للإجابة على سؤال: من أين بدأت هذه الأحداث وكيف جاءت
تلك التداعيات، فأحداث صعدة لم تكن موجودة قبل 2004م وأحداث الجنوب استحدثت في صيف
94م وتم إخمادها واقتنع الجميع وايدوا وباركوا الوحدة وتغنى بها كل أبناء الوطن من
أقصاه إلى أقصاه.
القاعدة هي الأخرى وجدت في اليمن مرتعاً خصباً لإدارة بعض
عملياتها الإرهابية، ما يجعلنا نطلق على كل تلك الأحداث خطر بثلاثة أوجه يهدد أمن
واستقرار اليمن.
ولأن أعداء الأمة وأعداء أمنها واستقرارها دائماً يبحثون عن
الهفوات والثغرات التي منها يتم تمرير ودعم التيارات التي تخلق الأزمات داخل
المجتمعات العربية تحديداً وضربها بعضها البعض، فنظرتي الشخصية لحركة التمرد
الحوثية الإجرامية في محافظة صعدة أنها انما تبدو كجس نبض وتعتبر الثغرة الأولى
لإقلاق أمن الوطن.
قوبل ترحيب المد الفارسي الشعبي الذي يحاوله في المنطقة ولا
يستبعد ان يكون بمباركة صهيوأميركية فاتخذت إيران من جماعة الحوثي المتمردة ذراعاً
وأجندة لها لتثبيت ودعم أهداف لمشروع الفارسي في المنطقة واستمرت بدعمها تدريجياً
حتى تتأكد من قدرة الحوثي واتباعه من تنفيذ المهام الموكلة إليهم وتوسعت دائرة
الفتنة حتى شملت كل أنحاء المحافظة ومديرية حرف سفيان بل وصل الأمر إلى تجاوز حدود
اليمن ونقل الفتنة إلى الحدود مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، فهذه النظرة
المختصرة لجماعة التمرد الحوثية..
اما بالنسبة لأحداث بعض المناطق الجنوبية كما
ذكرنا سابقاً أنها أخمدت بعد حرب صيف 94م حيث استمرت الأوضاع تسير سيراً طبيعيا،ً
وللوقوف أمام بداية هذه الأحداث الداعية نعود إلى ما قبل ثلاث سنوات تقريباً
وتحديداً إلى بدء المطالب الاحتجاجية للمنقطعين عن الخدمة والمتقاعدين العسكريين
ومستحقاتهم والتي أحدثت ضجة وبلبلة كبيرتين تطورت إلى مطالب أخرى حتى وصلت إلى ما
وصلت إليه من دعوات للانفصال وأحداث شغب وتخريب، وهذه هي الثغرة الثانية التي توغل
منها أعداء الوطن ووحدته خاصة من فقدوا مصالحهم الشخصية التي كانت تستغل على حساب
الوطن فكانوا هم من باركوها وأذكوا من اشتعال تلك الأعمال بدعمهم المادي والفكري
واستغلال الظروف الاقتصادية لدى البسطاء لزجهم فيها لتنفيذ أهداف مشروعهم التخريبي
ضد وحدة وأمن واستقرار الوطن فأصبحت اليمن مسرحاً للأحداث المتداخلة في توجهاتها
خاصة الأشهر المنصرمة.
كما أن أحزاب المعارضة هي الأخرى على طول فترة تلك
الأحداث كانت تقف موقف المتفرج وهذا يتنافى تماماً مع مشروعهم الوطني حسب زعمهم،
فإذا كانت الحكومة فاشلة في إدارة شؤون البلاد وإن كان الرئيس/ علي عبدالله صالح هو
المشار إليه بالتحديد، فلماذا لم يظهر أمامنا هذا الفشل إلا من فترة وجيزة رغم ان
علي عبدالله صالح تسلم قيادة البلاد قبل ثلاثة وثلاثين عاماً، بالرغم من مرور اليمن
بظروف أصعب من الآن بمئات الأضعاف خاصة حقبة الثمانينيات تلاها تحقيق الوحدة
المباركة عام 90م، وإذا كان لا بد من التغيير حسب مناشدة البعض، فالذين يدعون
التغييرهم أنفسهم من زكوا وصوتوا إلى جانب أبناء الشعب في انتخابات 1999م وفاز
حينها الرئيس بنتيجة ساحقة، وشهد له الشعب بكل شرائحه وتوجهاته بالقيادة الناجحة
والحكيمة، ثم التصويت في انتخابات 2006م والفوز بنسبة تتجاوز 73% ..وهذا التناقض
يقرأ من صفحات المتغيرات والتداعيات التي جابت وتجوب المنطقة ككل وليس اليمن فحسب
ويستنتج من هذه القراءة غياب الوعي الوطني الذي يستدعي من الجميع الوقوف امام هذه
الأحداث بحكمة وحزم وادراك مخاطر هذه الأحداث التي تهدد أمن واستقرار الوطن ووحدته
الخالدة واستشعار الجميع للمسؤولية تجاه الوطن ووحدته، كما يحتم على الحكومة ايجاد
الأسلحة المضادة لمثل هذه الأحداث والتداعيات والآليات التي تختزل الحلول المناسبة
بعيداً عن تصعيد وتطوير الأحداث وتفاقم تداعياتها.