الحبيب
الأسود
الأسود
عندما أبدى البعض الشماتة بدبي بسبب
بعض التأثيرات الجانبية للأزمة الاقتصادية العالمية، لم يدُرْ في خلدهم أن تلك
الإمارة الشامخة بُنيت على أسس متينة، وبإرادة صلبة، مما يجعلها قادرة على مواجهة
أية عاصفة مهما عتت دون أن تنحني، وكيف لمن يلامس السحاب أن ينحني؟!لقد حاولت بعض
وسائل الإعلام "وأغلبها للأسف عربي" إيهام الأمة بأن معجزة دبي مجرد وهم
كبير، وأن قوة دبي ليست بتلك المتانة
القادرة على تحدّي الظروف الطارئة، خصوصا حين تكون ظروفا عالمية مؤثرة في الدول
العظمى والمؤسسات البنكية العتيدة والشركات الضخمة والأسواق الكبرى..اليوم، لم يعد
هناك- على امتداد الوطن الكبير والعالم الرحب- من يتحدث عن أزمة في دبي، وإنما
الجميع ينظر بإعجاب إلى إمارة الخير والعطاء والإنجازات، التي أثبتت أنها قلعة أمن
وأمان، محروسة بيون الصقور وعزم الرجال وبالتقنيات الحديثة والقدرة الفائقة على
التحليل والتحرّي وكشف الغموض ورصد حركة كل من يريد بها السوء.أعطت دبي درسا بليغا
للعالم بأسره عندما فضحت في ظرف وجيز كل تفاصيل اغتيال القيادي في حماس محمود
المبحوح، وعندما قدمت الأدلة الدامغة عبر فيلم مصوّر، مثّل، ولأول مرة في تاريخ
العرب، نموذجا لعبقرية التحرّي وقوة الإدارة والتخطيط الأمنيين، والقدرة على فضح
وكشف وردع "الموساد" أخطر أجهزة الاستخبارات في المنطقة.قالت العرب: "ربّ ضارّة
نافعة"، وما حدث في دبي من اغتيال للمبحوح أكد أن حمى آل مكتوم آمن، وغير قابل
للاختراق، وأن الإمارة الناهضة، من الشجاعة ما يعطيها مساحة واسعة للحركة والانطلاق
ولكشف الأوراق وفضح المتآمرين، ولتعرية جبن وغدر إسرائيل والمتعاونين معها.ولا شك
أن ما حققته دبي في تحقيقاتها الأمنية الموثقة عن جريمة اغتيال المبحوح، عرّى ضعف
وعجز دول كبرى في المنطقة، تدّعي الحصانة وهي مخترقة، وتدّعي البطولة وهي عاجزة عن
الإمساك بخيوط جرائم التصفية التي تجري فيها، وتدّعي حماية نفسها وهي مفتوحة
الأبواب والنوافذ لكل الرياح والعواصف.لم يعد هناك من يجرؤ على القول بأن دبي مجرّد
سوق، أو حديقة إبهار، أو مرفأ سياحي، أو واحة استثمارات، والسبب أن الأحداث أثبتت
أن دبي إمارة متينة الأركان، عظيمة البناء، مرفوعة الجبين، قوية الإرادة، آمنة
العيش شجاعة المواقف، محروسة الجانب استطاعت بإرادة مواطنيها أن تثبت جدارتها بما
هي عليه اليوم من تطوّر ورقي وأمن ونهضة شاملة في كل المجالات والميادين.وما حدث
مؤخرا، ومثلما أسعد وأبهج وأعزّ محبي دبي وعشاقها، لا شك أنه أغاظ وأزعج حاسديها
وأعداء النجاح عموما ممّن لا يريدون الخير حتى لأنفسهم.أما "الموساد" فإنه لن يعود
بعد اليوم، إلى مجرّد التفكير في الاقتراب من حمى الإمارة المحصنة، ومثله لن يجرؤ
أي تنظيم مخابراتي أو إجرامي على وضع دبي في قوائم المدن والدول التي يمكن أن تكون
فضاء لمغامراته وجرائمه..دبي عرفت كيف تتحدى..
ودبي عرفت كيف تنتصر..
ودبي
عرفت كيف تتجاوز العاصفة وهي أقوى حضورا وفعلا وإبهارا وتأثيرا..
ودبي أعطت درسا
بليغا للعرب وللعالم، في التقدم دون ضجيج، والعمل دون صخب، وفي كشف المستور دون
خشية من ردود الفعل، وفي تحدي العدو مهما كان حجمه وحجم الواقفين وراءه، وفي
الانتصار للحقيقة وللقيم والمبادئ النبيلة، وللعدالة والمساواة أمام القانون، حتى
لأعتقد أن نتنياهو يقول لنفسه اليوم: تبا لليوم الذي وافقت فيه على اغتيال المبحوح
بدبي! تبّا لمن طرح الفكرة وأعدّ الخطة! تبّا لمن ورّط اسرائيل في هذه
الكارثة!!.العرب أونلاين
بعض التأثيرات الجانبية للأزمة الاقتصادية العالمية، لم يدُرْ في خلدهم أن تلك
الإمارة الشامخة بُنيت على أسس متينة، وبإرادة صلبة، مما يجعلها قادرة على مواجهة
أية عاصفة مهما عتت دون أن تنحني، وكيف لمن يلامس السحاب أن ينحني؟!لقد حاولت بعض
وسائل الإعلام "وأغلبها للأسف عربي" إيهام الأمة بأن معجزة دبي مجرد وهم
كبير، وأن قوة دبي ليست بتلك المتانة
القادرة على تحدّي الظروف الطارئة، خصوصا حين تكون ظروفا عالمية مؤثرة في الدول
العظمى والمؤسسات البنكية العتيدة والشركات الضخمة والأسواق الكبرى..اليوم، لم يعد
هناك- على امتداد الوطن الكبير والعالم الرحب- من يتحدث عن أزمة في دبي، وإنما
الجميع ينظر بإعجاب إلى إمارة الخير والعطاء والإنجازات، التي أثبتت أنها قلعة أمن
وأمان، محروسة بيون الصقور وعزم الرجال وبالتقنيات الحديثة والقدرة الفائقة على
التحليل والتحرّي وكشف الغموض ورصد حركة كل من يريد بها السوء.أعطت دبي درسا بليغا
للعالم بأسره عندما فضحت في ظرف وجيز كل تفاصيل اغتيال القيادي في حماس محمود
المبحوح، وعندما قدمت الأدلة الدامغة عبر فيلم مصوّر، مثّل، ولأول مرة في تاريخ
العرب، نموذجا لعبقرية التحرّي وقوة الإدارة والتخطيط الأمنيين، والقدرة على فضح
وكشف وردع "الموساد" أخطر أجهزة الاستخبارات في المنطقة.قالت العرب: "ربّ ضارّة
نافعة"، وما حدث في دبي من اغتيال للمبحوح أكد أن حمى آل مكتوم آمن، وغير قابل
للاختراق، وأن الإمارة الناهضة، من الشجاعة ما يعطيها مساحة واسعة للحركة والانطلاق
ولكشف الأوراق وفضح المتآمرين، ولتعرية جبن وغدر إسرائيل والمتعاونين معها.ولا شك
أن ما حققته دبي في تحقيقاتها الأمنية الموثقة عن جريمة اغتيال المبحوح، عرّى ضعف
وعجز دول كبرى في المنطقة، تدّعي الحصانة وهي مخترقة، وتدّعي البطولة وهي عاجزة عن
الإمساك بخيوط جرائم التصفية التي تجري فيها، وتدّعي حماية نفسها وهي مفتوحة
الأبواب والنوافذ لكل الرياح والعواصف.لم يعد هناك من يجرؤ على القول بأن دبي مجرّد
سوق، أو حديقة إبهار، أو مرفأ سياحي، أو واحة استثمارات، والسبب أن الأحداث أثبتت
أن دبي إمارة متينة الأركان، عظيمة البناء، مرفوعة الجبين، قوية الإرادة، آمنة
العيش شجاعة المواقف، محروسة الجانب استطاعت بإرادة مواطنيها أن تثبت جدارتها بما
هي عليه اليوم من تطوّر ورقي وأمن ونهضة شاملة في كل المجالات والميادين.وما حدث
مؤخرا، ومثلما أسعد وأبهج وأعزّ محبي دبي وعشاقها، لا شك أنه أغاظ وأزعج حاسديها
وأعداء النجاح عموما ممّن لا يريدون الخير حتى لأنفسهم.أما "الموساد" فإنه لن يعود
بعد اليوم، إلى مجرّد التفكير في الاقتراب من حمى الإمارة المحصنة، ومثله لن يجرؤ
أي تنظيم مخابراتي أو إجرامي على وضع دبي في قوائم المدن والدول التي يمكن أن تكون
فضاء لمغامراته وجرائمه..دبي عرفت كيف تتحدى..
ودبي عرفت كيف تنتصر..
ودبي
عرفت كيف تتجاوز العاصفة وهي أقوى حضورا وفعلا وإبهارا وتأثيرا..
ودبي أعطت درسا
بليغا للعرب وللعالم، في التقدم دون ضجيج، والعمل دون صخب، وفي كشف المستور دون
خشية من ردود الفعل، وفي تحدي العدو مهما كان حجمه وحجم الواقفين وراءه، وفي
الانتصار للحقيقة وللقيم والمبادئ النبيلة، وللعدالة والمساواة أمام القانون، حتى
لأعتقد أن نتنياهو يقول لنفسه اليوم: تبا لليوم الذي وافقت فيه على اغتيال المبحوح
بدبي! تبّا لمن طرح الفكرة وأعدّ الخطة! تبّا لمن ورّط اسرائيل في هذه
الكارثة!!.العرب أونلاين