;

خــواطـــر قــلـو 885

2010-03-09 05:19:05

نبيل
مصطفى الدفعي


كلمات كثيرة تتردد في مؤتمرات القمة
العربية التي تعقد في الدول العربية تراوحت بين العقلانية وخيار السلام الإستراتيجي
وبين الدعوة إلى الجهاد والتوقف عن إقامة أية علاقات مع إسرائيل تحت أي
مسمى.
ورغم تمسك القادة العرب بالسلام كخيار استراتيجي مع تأكيدهم أن ذلك لا
يعني التخلي
عن
الحقوق أو التفريق فيها.

وبين جنبات المؤتمرات تتردد كلمات كثيرة عاقلة
وحكيمة من بينها " أن القهر لا يصنع أمناً وأن العدوان لا ينتج سلاماً" رسالة إلى
الشارع العربي تقول أن القمم العربية تجسد نبض الشارع وغضبه العارم..
وأن التطلع
لمستقبل أفضل لشعوب المنطقة لا يكون على حساب الحقوق والكرامة.
وأن البيانات
الختامية التي تخرج بها القمم العربية دائماً تكون رسالة موجهة إلى إسرائيل وإلى
الرأي العام العالمي مفادها أن صبر العرب قد نفد وأن اغتصاب الحقوق العربية
والاعتداءات على المقدسات الإسلامية في القدس الشريفة وعلى الشعب الفلسطيني الأعزل
لا يستقيم مع تشدق إسرائيل بالسلام.
فالسلام لا يكون مقبولاً إلا إذا كان عادلاً
وشاملاً ودائماً.
وسلام الأقوياء هو الدائم والمضمون بينما سلام الضعفاء هش
سرعان ما تذروه رياح التعصب وغرور القوة.
السؤال هو.
هل تفهم إسرائيل الرسالة
وهل تستوعبها أم ستستمر في صلفها وغرورها متصورة أنها بالعنف والقهر يمكن أن تجعل
الحال يستمر على ما هو عليه؟ هي تستمر في احتلالها للأرض العربية وفي عمليات
عدوانها الوحشي على الشعب الفلسطيني الأعزل إلا من الطوب والحجارة..
بينما يستمر
العرب كعاداتهم السابقة في مواقفهم السلبية المكتفية بالبيانات والتصريحات التي
تشجب وتستنكر.
تخطئ إسرائيل إن هي راهنت على استمرار الحال على ما هي
عليه..
فالعنف لا يولد إلاّ عنفا..
والقهر يؤدي إلى الانفجار.
إن صبر
العرب قد نفد رغم شهرتهم بصبر أيوب..
ومهما تخرج مؤتمرات القمة العربية من
قرارات يتفق عليها العرب بالإجماع.
ربما تكون هذه القرارات مخيبة لآمال
المتشددين العرب وربما لا ترتقي لطموحات الشارع العربي ولكنها يجب أن تؤكد للعالم
والرأي العام العالمي أن الأمة العربية لم تعد جثة هامدة تكتفي بالشجب والاستنكار
أو بالصياح كما يقول المثل" امسكوه وإلا سأقتله" بل هي تملك الكثير من عوامل الردع
بعيداً عن احتمال الحرب الذي أصبح مستبعداً ومرفوضاً من الجميع.
وبعيداً عن
الانفصال نقول لقادة إسرائيل إن العرب يملكون الكثير من عناصر القوة وما زال لديهم
الكثير والمثل يقول الشاطر هو من يفوز ويضحك في الأخير وسيعرف مجرمو الحرب من طرف
واحد أي منقلب ينقلبون.
شرط واحد يجب أن يتوافر ليكون للكلام معنى..
هو
استمرار تماسك العرب ووحدة عملتهم وإلا تحولت القرارات إلى كلمات براقة جوفاء أو
كما يقول المثل العربي كلام الليل يمحوه النهار..
والله من وراء
القصد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد