;

أخي الرئيس .. قد قدرت عليهم فاصفح عنهم 1208

2010-03-11 04:55:09

محمد راوح
الشيباني


إليك أخي الرئيس وحدك في هذا الوطن
بعد المولى عز وجل نتوجه بخطابنا هذا، نخاطب فيك الأخ الأكبر لا ولي الأمر، نخاطب
فيك الأب لا الحاكم، نخاطب فيك الإنسان لا المسئول، نخاطب فيك أخلاقك لا مسؤولياتك،
نخاطب فيك سماحتك المعهودة لا صلاحياتك القانونية، نخاطب فيك عفوك حين تظفر لا
قدرتك على تأديب إخوتك الأصغر منك، نخاطب فيك كل صفاتك الإنسانية النبيلة والجميلة
والرائعة لا نناقش معك إجراءات اتخذت كان لا بد منها بغض النظر عن الطريقة التي
نفذت بها.

نناشد فيك كل ما تقدم
وكل ما سيأتي أن تصدر توجيهاتك الكريمة بإعلان مكرمة رئاسية جديدة تتمثل بالعفو
الكريم والإفراج السريع عن الزميل ((محمد المقالح والأستاذ هشام باشراحيل)) وبقية
الزملاء الصحفيين المسجونين، نريدها مكرمة رئاسية جديدة منك كما عودتنا على ذلك
دائما، فقد عفوت بسماحة صدر وكرم أخلاق ومقدرة على العفو عن الزميل ((عبد الكريم
الخيواني)) وقبله عن الأخوين/ يحيى الديلمي من الإعدام ومحمد مفتاح من المؤبد،
ونريدها الآن مكرمة أخرى جديدة منك سنذكرها لك بكل فخر واعتزاز وإكبار.
نريدك
أيها الأخ الأكبر أن تبقى كبيرا دائما في سموك المعهود بنظرنا والعالم. .
إن كان
المقالح قد أخطا فما حدث له يكفي ومثله باشراحيل، وكلاهما يعانيان الآن من أمراض
صحية عديدة وخطيرة لا تخفى عليك ولم تعد أجسادهما الهزيلة التي أنهكها السجن تقوى
على حملهما في ظروف سجنهما ونفسيتهما المحطمة، ولا نريد لك أن تتحمل أمام الله
وأمام ضميرك والتاريخ وزر ما يحدث لهما من مكروه في السجن لا قدر الله وهم في هذه
الحالة الصحية السيئة.
نعرف أن ذلك سيزعجك جدا وستشعر بالتأنيب الشديد إذا قدر
الله على أحدهما أو كليهما، نرجو الله لهما السلامة والعافية، ونحن نريد لك أن تشعر
دائما بالفخر الشديد انك تعفو حين تقدر وهذه صفة حميدة ميزتك كثيرا عن بقية
الرؤساء، وهذا عهدنا بك وما تفاجؤنا به دائما، أنك حليم فوق ما نتصور وسموح فوق ما
نرجو وكبير بحجم الوطن الموحد الكبير وذلك عشمنا فيك، وأن صدرك الواسع الرحب يتسع
لكل حماقات وتطاول إخوتك عليك وسوء تصرفاتهم معك، ورغم ذلك يظلون في نظرك إخوتك
الأصغر منك مهما كانت هفواتهم وشطحاتهم في بعض الأحيان.
نعم تظل أنت الأخ الأكبر
الذي ولاه الله أمر هذا الشعب إلى ما شاء الله، وماذا عساها تكون خطيئة المقالح
أمام جرائم الحوثي الكبيرة الذي عفوت عنه وعن كل جرائمه من أجل أن ينعم أهلنا
وإخواننا في صعدة بالأمن والسلام والطمأنينة. .
وماذا تساوي خطيئة باشراحيل أمام
جرائم تلك عناصر التي تقطع الطريق وتسفك الدماء وتحرق أرزاق البسطاء في لحج وأبين
والضالع لا لذنب ارتكبوه سوى أنهم من أبناء المحافظات الشمالية. .
لقد نال كليهما
جزء كبير من العقوبة لما تصرفا به عن سوء تقدير أوتفكير أوتدبير كما يراه البعض،
وبقية العقوبة نأخذها بعفوك ورحابة صدرك وسموك وترفعك عن الأخطاء والصغائر لإخوتك
في الوطن ورعيتك أمام الله.
دعك أخي الرئيس مما يقوم به البعض باسم المنظمات
الحقوقية والمجتمع المدني ومسيرات التضامن والاحتجاجات وبقية الترهات و"الزماميط"
التي لا تخرج عنزة من بين الشعير. .
نحن نخاطب فيك مروءتك وعاطفتك كأب وإنسان
وأخ كريم لكل من في الوطن، نريدك أن تقول ل( المقالح وباشراحيل ) وبقية الصحفيين
في السجن كما قال ((يوسف)) عليه السلام لإخوته بسماحة أهل النفوس الكبيرة والأخلاق
العالية ((لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين)) ونريدك أن تقول
لهم كما قال عليه الصلاة والسلام لإخوانه أهل ((مكة)) بسماحة الأنبياء العظماء
((اذهبوا فانتم الطلقاء)) من السجن. .
نريد أن تعم الفرحة أسرهم المكلومة بسجنهم
ولتكتمل فرحة إنهاء الحرب في صعدة بخروج المقالح إلى أسرته وأطفاله وعودة باشراحيل
وأبنائه إلى أسرتهم ومنزلهم. .
فجميعهم أبناء الوطن مهما شط بهم الجموح تظل أنت
الراعي الأمين لكل الوطن ومن فيه ، مصداقا لقول الرسول الأعظم / كلكم راع وكلكم
مسئول عن رعيته.
نريد أن يعم السلام والأمن كل ربوع هذا الوطن الموحد من صعدة
إلى شمسان عدن ومن الغيظة إلى ميدي لكي نتفرغ للبناء والتنمية والإعمار وإصلاح ما
أفسدته وخلفته الفتن من شروخ عميقة في النفوس وترميم التشققات المؤذية والخطيرة في
جدار الوحدة. .
و نريد أن نبدأ عاجلا بهذين الرجلين لحالتهما الصحية الحرجة
أولاً.
ترى أخي الرئيس ماذا عساها تكون أخطاء وخطايا الصحفيين أمام جرائم من
يرفعون السلاح في وجه الدولة؟ كيف نعفو عن الحوثي بكل جرائمه ولا نعفو عن صحفي كل
سلاحه القلم؟ صحيح أن القلم اخطر وافتك في بعض الأحيان من كل الأسلحة والقذائف لكن
النية تختلف هنا فهي ليست لغرض القتل بذاته ولكنه شطط القول لا القصد في القتل
والتدمير والخراب كما يفعل من يحمل السلاح.
الإفراج عن المقالح أخي الرئيس سيفرح
أطفالا في سن الزهور فجعوا بغياب أبيهم منذ أكثر من خمسة أشهر ولو قدر لك أن ترى
أطفاله أثق انك بقلبك الرحيم ستتمزق ألماً ورحمة بهم لأنك أب قبل كل شيء وخال وعم
وجد مثل أي إنسان قبل أن تكون رئيسا على الجميع ، ومثله الأستاذ هشام باشراحيل
بظرفه الصحي الشديد الحرج وولديه محمد وهشام الذين ينتظرهما أطفالهما ووالدتهما
وزوجاتهما بفارغ الصبر والأمل فيك وبعفوك عنهم بعد الله ومعالجة القضية بأسلوب آخر
أنت أكرم وأولى من يقوم به. .
نعم ننتظر مكرمة جديدة منك بإطلاق سراحهم جميعا
ومعهم كل الصحفيين الآخرين الموجودين الآن في السجن. .
مصداقا لوعدك الشجاع
وتوجيهاتك الكريمة السابقة في العام 2004م بعدم حبس الصحفيين. .
أخي الرئيس كفى
عقابا لهم ولنا. .
وعلى الأخ العزيز والرائع / عبده بورجي السكرتير الصحفي لفخامة
الرئيس عرض هذه المناشدة العاجلة على الأخ الرئيس. .
أخي عبده (( أبو وائل ))
اعرف كم أنت أمين ومحب للأخ الرئيس وكم تحب له الخير والسؤدد بأن تبقى صورته
وتاريخه دائما مشرق في ذاكرتنا نحن الصحفيين زملائك في الكلمة وفي ذاكرة كل
اليمنيين، لذلك أرجو أن لا تنسى أخي الحبيب ولا تتردد في عرض هذه المناشدة يومنا
هذا الأربعاء على فخامة الرئيس. .
وذلك عهدنا بك أمينا معه في كل أعمالك وإخلاصك
لوطنك ولفخامة الأخ الرئيس بشكل خاص. .
فاستحقت عن جدارة منك كل هذه الثقة
والتقدير التي أولاك هي فخامة الرئيس كل هذه الفترة والى ما شاء الله. .
وهنيئا
هذه الثقة الغالية بكل حب وإخاء وود فأنت أهلا لها وأكفأ.
آخر السطور : شكرا لكل
أحبابي الذين غمروني باتصالاتهم للاطمئنان عليّ حين افتقدوا غيابي الأربعاء الماضي
وسؤالكم هذا حملني مسؤولية كنت متحررا منها وهو الالتزام الأسبوعي ، لكني سأحرص قدر
الإمكان على الوفاء معكم كل أربعاء إن شاء الله وأيضا خلال أيام الأسبوع في الحالات
الخاصة إذا بقي هناك فسحة في العمر وبقية من صحة في الجسد. .
دمتم بألف خير
وحفظكم الله من كل سوء وحفظ وطننا ووحدتنا من كيد الخائنين وتربض المتربصين اللهم
آمين. .
آمين

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد