شهاب
عبدالجليل الحمادي
عبدالجليل الحمادي
قد لا نعلم كثيراً عن أسماء ومسميات
الاتفاقيات أو المؤتمرات أو المعاهدات التي قادتنا إلى اقتصاد بلا قيود لكنني وكثير
ممن يشاطرونني الرأي لم نرَ أدنى فائدة جناها اقتصاد البلاد من وراء كل ذلك العبث
كما لم يلمس المواطن العادي أيضاً أدنى تحسن في ما له بل على العكس تماماً فقد أدى
إلغاء مكاتب التموين إلى استغلالنا والمتاجرة حتى بكسرة الخبز، وذهبت الضمانات التي
كانوا يتكلمون عنها أثناء التهيئة
لتقبل هذا الاتجاه- أدراج الرياح ، فقد قيل بأن خلق روح المنافسة سيؤدي بالتبعية
إلى الوصول لأقل سعر والتزاحم بين تجار التوريد بدل التاجر الملك كفيل بذلك، يعني
إذا كانت اليمن تعتمد على تجار لا يتجاوزون أصابع اليد أو حتى على تاجر ليحتكر
التوريد لسلعة ما فإن كسر الاحتكار وكثرة الموردين سيؤدي إلى منافسة يستفيد منها
التاجر والمواطن وربما المواطن أكثر وهذا ما لم يحصل أبداً فظل التاجر الملك ملكاً
وكثر وزرائه على حساب المواطن.
أما جمعيات المجتمع أو حتى الهيئات الحكومية التي
أسند إليها الرقابة على الجودة أو حماية المستهلك فلا يسمع عنها إلا في النادر،
المهم أن هذه السياسة الاقتصادية التي سوق لها وروّج بالشكل الذي رأيناه لم تؤتِ
ثمارها بل على العكس زادت الطين بلة فالحوت الواحد أصبح حيتاناً وظهر من سموا بتجار
الطفرة ليحصدوا مليارات وفي وقت قياسي مستفيدين من اقتصاد بلا قيود وبلا ضرائب أو
التزامات وحتى بلا تموين أو رقابة وتضطر الدولة أن عملاتها المحلية بضخ المليارات
من الدولارات بدل الفاقد منها فيما يسمى بغسيل الأموال بل والأموال الغير مغسولة
التي تخرج بلا رجعة لاقتناء كماليات لا تسمن ولا تغني من جوع.
كثرت الريالات
وزادت الأجور والمرتبات وزادت البنوك وزاد الصرافون ولكن قلت قيمة الريال الشرائية
ليغدو الألف الريال بمكان عشرة ريالات من عشرات الثمانينات كنا نعيش على القروض
والمساعدات والمنح وفي أجل النعم وعندما صدرنا النفط والغاز زدنا فقراً.
البعض
يرجع السبب إلى عوامل خارجية كموقفنا من حرب الخليج وعدم نسيان الخليج لهذا الموقف
إلى اليوم وبعد مرور عقد ونيف من الزمن وكذا الهيمنة الأمريكية وتفردها بالقرار،
وغضب أمريكا علينا وآخرين ممن ينظرون للسبب الداخلي كأزمة الأمن وأزمة الأحزاب وما
يذهب إليها من دعم وأزمات الانتخابات ..
إلخ وآخرها أزمة الحوثي ، ونحن لا نعي
من كل ذلك شيئاً ولا نصدق تلك الأسباب ونظل نعلق الأمل بالله تعالى أولاً وآخر لا
بزيد أو بعمر نرغب في أن يأتي اليوم الذي يكفينا الأجر الشهري ذل سؤال الآخرين
ونرغب أن تتحرر أجورنا كما تحرر اقتصادنا، المهم كله تحرير بس نعيش بشرف في بلادنا
لا ننتظر عطف الإخوان ولا غوث الأمريكان.
فالإخوان في الخليج قبلونا في الانضمام
إليهم بكرة القدم فقط على أمل أن يقبلونا كل سنتين في لعبة قبل أن ندخل في العميق
فأمامنا كرة اليد بعد كرة الرجل وكرة السلة وكرة المضرب وو..إلخ ثم إضرب عدد الكرات
في اثنين لتعرف كم نحتاج من السنوات للخروج من دائرة الكرات وها نحن ننفق المليارات
على الملاعب بانتظار الخليجي "اللي شيجي" أعني خليجي عشرين أما الأمريكان فغوثهم
مشروط ومربوط بالأديان..
يقال أن بلداناً كثيرة مثل كوبا استطاعت أن تفلت من
قبضة أمريكا وحصارها وينعم سكانها الآن بعيش آمن مستقر، ويقال أن الصين بلاد ما فوق
المليار مواطن تجاوزت أزمة الشيوعية وأصبحت من كبريات الدول الاقتصادية ولم نسمع عن
جوع صيني وفي غزة القرية استقرار في أسعار الغذاء رغم الحصار اليهودي والعربي
والصمت الدولي.
كما يقال أن السودان تحسن حالها بعد تغير عملتها وما تلاه من
سياسات اقتصادية ناجحة.
ونحن وفي خضم هذه المتغيرات الدولية والإقليمية والأزمات
الاقتصادية العالمية لم نخرج لطريق فالحوثي الحوثي والحراك الحراك وبعدها أزمة
الانتخابات بين الحزب الحاكم والمشترك الناقم ليظل الوضع متفاقماً وهذه الهوشلية هي
جزء من الأزمة الاقتصادية ومع كل ذلك يزيد أملنا بالله لا سواه ويحدونا الأمل في كل
من يعنيه أمر هذا الشعب وبيده القرار كله أو جزء منه لنناشده الله والرحم" أن أرفق
بنا يرحمك الله وهذا أجل ما نتمناه".
الاتفاقيات أو المؤتمرات أو المعاهدات التي قادتنا إلى اقتصاد بلا قيود لكنني وكثير
ممن يشاطرونني الرأي لم نرَ أدنى فائدة جناها اقتصاد البلاد من وراء كل ذلك العبث
كما لم يلمس المواطن العادي أيضاً أدنى تحسن في ما له بل على العكس تماماً فقد أدى
إلغاء مكاتب التموين إلى استغلالنا والمتاجرة حتى بكسرة الخبز، وذهبت الضمانات التي
كانوا يتكلمون عنها أثناء التهيئة
لتقبل هذا الاتجاه- أدراج الرياح ، فقد قيل بأن خلق روح المنافسة سيؤدي بالتبعية
إلى الوصول لأقل سعر والتزاحم بين تجار التوريد بدل التاجر الملك كفيل بذلك، يعني
إذا كانت اليمن تعتمد على تجار لا يتجاوزون أصابع اليد أو حتى على تاجر ليحتكر
التوريد لسلعة ما فإن كسر الاحتكار وكثرة الموردين سيؤدي إلى منافسة يستفيد منها
التاجر والمواطن وربما المواطن أكثر وهذا ما لم يحصل أبداً فظل التاجر الملك ملكاً
وكثر وزرائه على حساب المواطن.
أما جمعيات المجتمع أو حتى الهيئات الحكومية التي
أسند إليها الرقابة على الجودة أو حماية المستهلك فلا يسمع عنها إلا في النادر،
المهم أن هذه السياسة الاقتصادية التي سوق لها وروّج بالشكل الذي رأيناه لم تؤتِ
ثمارها بل على العكس زادت الطين بلة فالحوت الواحد أصبح حيتاناً وظهر من سموا بتجار
الطفرة ليحصدوا مليارات وفي وقت قياسي مستفيدين من اقتصاد بلا قيود وبلا ضرائب أو
التزامات وحتى بلا تموين أو رقابة وتضطر الدولة أن عملاتها المحلية بضخ المليارات
من الدولارات بدل الفاقد منها فيما يسمى بغسيل الأموال بل والأموال الغير مغسولة
التي تخرج بلا رجعة لاقتناء كماليات لا تسمن ولا تغني من جوع.
كثرت الريالات
وزادت الأجور والمرتبات وزادت البنوك وزاد الصرافون ولكن قلت قيمة الريال الشرائية
ليغدو الألف الريال بمكان عشرة ريالات من عشرات الثمانينات كنا نعيش على القروض
والمساعدات والمنح وفي أجل النعم وعندما صدرنا النفط والغاز زدنا فقراً.
البعض
يرجع السبب إلى عوامل خارجية كموقفنا من حرب الخليج وعدم نسيان الخليج لهذا الموقف
إلى اليوم وبعد مرور عقد ونيف من الزمن وكذا الهيمنة الأمريكية وتفردها بالقرار،
وغضب أمريكا علينا وآخرين ممن ينظرون للسبب الداخلي كأزمة الأمن وأزمة الأحزاب وما
يذهب إليها من دعم وأزمات الانتخابات ..
إلخ وآخرها أزمة الحوثي ، ونحن لا نعي
من كل ذلك شيئاً ولا نصدق تلك الأسباب ونظل نعلق الأمل بالله تعالى أولاً وآخر لا
بزيد أو بعمر نرغب في أن يأتي اليوم الذي يكفينا الأجر الشهري ذل سؤال الآخرين
ونرغب أن تتحرر أجورنا كما تحرر اقتصادنا، المهم كله تحرير بس نعيش بشرف في بلادنا
لا ننتظر عطف الإخوان ولا غوث الأمريكان.
فالإخوان في الخليج قبلونا في الانضمام
إليهم بكرة القدم فقط على أمل أن يقبلونا كل سنتين في لعبة قبل أن ندخل في العميق
فأمامنا كرة اليد بعد كرة الرجل وكرة السلة وكرة المضرب وو..إلخ ثم إضرب عدد الكرات
في اثنين لتعرف كم نحتاج من السنوات للخروج من دائرة الكرات وها نحن ننفق المليارات
على الملاعب بانتظار الخليجي "اللي شيجي" أعني خليجي عشرين أما الأمريكان فغوثهم
مشروط ومربوط بالأديان..
يقال أن بلداناً كثيرة مثل كوبا استطاعت أن تفلت من
قبضة أمريكا وحصارها وينعم سكانها الآن بعيش آمن مستقر، ويقال أن الصين بلاد ما فوق
المليار مواطن تجاوزت أزمة الشيوعية وأصبحت من كبريات الدول الاقتصادية ولم نسمع عن
جوع صيني وفي غزة القرية استقرار في أسعار الغذاء رغم الحصار اليهودي والعربي
والصمت الدولي.
كما يقال أن السودان تحسن حالها بعد تغير عملتها وما تلاه من
سياسات اقتصادية ناجحة.
ونحن وفي خضم هذه المتغيرات الدولية والإقليمية والأزمات
الاقتصادية العالمية لم نخرج لطريق فالحوثي الحوثي والحراك الحراك وبعدها أزمة
الانتخابات بين الحزب الحاكم والمشترك الناقم ليظل الوضع متفاقماً وهذه الهوشلية هي
جزء من الأزمة الاقتصادية ومع كل ذلك يزيد أملنا بالله لا سواه ويحدونا الأمل في كل
من يعنيه أمر هذا الشعب وبيده القرار كله أو جزء منه لنناشده الله والرحم" أن أرفق
بنا يرحمك الله وهذا أجل ما نتمناه".