الشرجبي
أحداث واقعنا المعاش مع أحداث الأفلام، قد أكون قد قلت هذا عدة مرات ولكن كنت أظن
أن ما يحدث لنا يشبه الأفلام العربية وليس الأفلام الهندية لما فيها من أحداث
أليمة.
تتساءلون لما عدت إلى هذه
السيرة مرة أخرى ولن أخفي عليكم أني سمعت وشاهدت قصة لفتاة صغيرة أحداثها تشبه
كثيراً أحداث الدراما الهندية ولكنها حدثت وقد يكون بعضكم أو أغلبكم شاهدو أو قرأ
عنها في الانترنت لذا دعوني أحكيها لمن لم يسمع بها وهي قصة زوج وزوجة من دولة
عربية ذهبا للعمل في السعودية ورزقا طفلة قمة في الجمال وكبرت تلك الفتاة وصارت
ابنة العاشرة وهي في تلك السن الصغيرة كانت تحفظ القرآن عن ظهر قلب وترتله بصوت
جميل تخشع له القلوب وتنصت له الآذان وذات يوم أصيبت الأم بمرض خبيث ولازمت
المستشفى ومكثت تلك الطفلة مع والدتها ولأن حالت الأم كانت تسوء يوماً بعد يوم كان
الأب يتوقع أن يتصلوا في أي وقت وبالفعل كان ذلك، فهرول الأب مسرعاً إلى المستشفى
وقبل أن يصل إليها تشاء الأقدار أن تدهسه سيارة ويموت قبل زوجته.
وهكذا بقيت
الطفلة وحيدة ولم تمر فترة وجيزة حتى اكتشفوا بأنها مصابة بنفس مرض والدتها وفي
المراحل الأخيرة وها هي تقبع في إحدى مستشفيات السعودية وقد يكون الكثير منكم
شاهدها وسمعها تتلو القرآن في قناة الحافظ، وحقيقة الأمر لا أدري عما إذا كان مّن
عليها الرحمن بالشفاء أم أنه أخذ أمانته.
عموماً أليست هذه القصة الحقيقية
المؤثرة تشبه سيناريو الأفلام لذلك أنا دائماً أقول أن الحياة ما هي إلا مسرحٌ تقوم
هي بعملية الإخراج ونحن من نقوم بالتمثيل.