إبتسام
اّل سعد
اّل سعد
عاد ولا يمكن أن يكون العود أحمد
بأي حال من الأحوال!..عاد وهو يهدد ويزمجر ويقول: قادمون للوطن الذي سيتحرر قريباً
من (المحتل) بفضل النضال الذي يديره من ربوع سويسرا الخضراء!..
اليوم يعود
(البيض) زعيم ما كان يسمى (باليمن الجنوبي) في العصر البائد بإذن الله والذي ندعو
الله أن يدحره إلى مزبلة التاريخ ليقول لمناصريه إن (الدولة الجنوبية) قادمة لتتحرر
من (العدو الشمالي) ليرفرف علمها من
جديد!..اليوم يظهر البيض وهو يتجاهل تاريخه الأسود مع دولته وشعبه وكلمة الرجال
التي كسرها أمام أطماع شخصية فرت مع صاحبها عام 1994 في حرب الفتنة والانفصال التي
حاولت النيل من الوحدة اليمنية المجيدة ولتؤكد بأن اليمن لم يكن في يوم من الأيام
يمنين وإن الحدود الرملية التي كانت تفصل البلدين لم تكن تفصل في الحقيقة سوى رمال
تذروها الرياح، أما النفوس فهي أقوى من براميل مهترئة ونقاط تفتيش آيلة للسقوط ولذا
كانت الوحدة اليمنية وستبقى إن شاء لها الرحمن أن تبقى رغم كيد الحاقدين وخطط
المتواطئين على خرابها!..اليوم يحاول البيض أن يرسم لنفسه (عراقاً آخر) عبر صوت
المعارضة الذي يبلبل بالأكاذيب والوعود الوردية من المهجر كما حدث لبلد الرشيد ويظن
هذا العجوز الذي على ما يبدو أصابه خرف الشيخوخة المصبوغة بالأسود إنه سيأتي على
أسنة الرماح الأميركية وستزفه الدبابات البريطانية وسترقص حوله قوات الدفاع
المتعددة الجنسيات من الغرب وإن عدن يمكنها فعلاً أن تتحول لبغداد أخرى وتصل إلى ما
وصلت إليه الآن المحافظات والمدن العراقية من غيبوبة الانتخابات التي تعمل على
تخدير الشعب وإيهامه بأن المستقبل بيد الشباب بعد أكثر من ثماني سنوات كان الثمن
جماجم وأرواح الشعب العراقي بجميع فئاته السنية ومراكزه الاجتماعية!..تحلم يا
هذا!..فليس كل من سكن سويسرا ولندن كان معارضاً ناجحاً يستطيع أن (يفر مخ) البيت
الأبيض ليقنع رئيسه بأن يشن حرباً عاشرة في عمق الجزيرة العربية كما جرى مع بوش
الصغير الذي تستهويه الحروب وكأنها حروب (بلاي ستيشن)!..ولذا كان عليه أن يفكر
جيداً قبل أن يقوض الأمن في الطرف الجنوبي من اليمن الواحد ويجعل أفراد الشعب
يقتلون بعضهم بعضاً ويضرون بمصالح صغار التجار وكأنهم بذلك ينتقمون من الحكومة،
بينما هم في الحقيقة يضرون بأنفسهم وقوتهم ومراكز خدماتهم الحيوية التي أقيمت بعد
الوحدة وليس قبل كما يحب أنصار الزمن (الانفصالي) أن ينسبوا له الأمجاد والماضي
التليد!.
أعلم بأن كتابتي اليوم ستثير من حولي الزوبعات الانفصالية التي أعدها
دوامات في فناجين سرعان ما ستهملها يد الزمن وتتبع الموضة فيها هذه هي سنة
الحياة!..وأعلم بأن الأقلام الرافضة للوحدة والتي تدق طبول البلبلة الفارغة في
الجنوب الذين تسيّرهم رؤوس معارضة تتخذ من الأراضي الأجنبية مقراً لها تاركة
أنصارها البسيطين يواجهون مغبة تهورهم واختراقهم الأمن لمصيرهم الذي يجب أن يلاقوه
أعلم بأنها ستقوم ثائرتها فالجاهل يبدو أكثر شراسة حينما يهاجم أحد معتقداته وما
يؤمن به رغم ان المعطيات التي أمامه تثبت له في كل مرة ان الأمان في الوحدة والعزة
في الوحدة والمستقبل في الوحدة وما يمكن أن يتحقق يجب أن يكون في محيط الوحدة وليس
في زرائب الفرقة والانشطار!..استيقظوا يا هؤلاء فاليمن لن يعود لزمن نصف الابتسامة
ونصف الوجه المظلم!..
لن يعود لعهد السؤال الأسود أنت من أين اليمن الشمالي أم
الجنوبي!..نحن في عصر من يقول أنا من اليمن الواحد حيث لا شمال ولا جنوب إلا حينما
يسالك أحدهم إلى أين تتجه حينها يمكن أن أقول إنني ذاهب إلى الشمال السعيد أم ذاهب
إلى الجنوب السعيد ايضاً!!..
إلى صنعاء العزة أم عدن الكرامة وكلاهما يمن واحد
لا يمكن أن تنفصم شخصيته فيتحول تحت رغبة قلة مخدوعة إلى يمنين وكأن المسألة لا تعد
سوى الضغط على زر سحري فيعود كل شئ إلى ما كان بفارق بسيط وهو إن عدن اليوم ترفل
بالحياة وتزهو بما فعلته لها الوحدة بعكس عصر الغبن والظلم والمبادئ الظالمة التي
تجعل داري من حق غيري ولقمتي يتقاسمها الجميع مع أهل بيتي!!..افيقوا واستفيقوا وإلا
عودوا لسبات أهل الكهف وكفاكم تهيؤات تمجد من البيض وتجعله بطلاً مغواراً مسكيناً
يحصل على قوت يومه من النضال والخطب العصماء بينما في الحقيقة عرس ابنته (تمامي)
أظهر بلا زيف إن الرجل يعيش ثراءً فاحشاً لا يمكن أن يكون وليد هذه الخطب التي تأتي
تحت مظلة المعارضة الشريفة..
اسألوا (جلبي) العراق فقد بدأ بالخطب من وسط لندن
وانتهى للا شئ..هكذا عادة تبدأ رحلة فقاعة الهواء القصيرة من دائرة كبيرة لامعة إلى
صوت يقول (بق) ويتلاشى!!.
فاصلة اخيرة: أردد فاصلتي التي لن أنأى عن كلماتها حتى
ينأى شبح الانفصال عن اليمن وهي: ((إن كنت عربياً فأنت الأحق بأن ترفع رأسك فقد
حظاك الله بالعروبة..
وإن كنت يمنياً فاسجد لله شكراً فإن العرب يعودون بأصلهم
إليك))!! ebtesam777@gmail.com نقلا عن الشرق القطرية
بأي حال من الأحوال!..عاد وهو يهدد ويزمجر ويقول: قادمون للوطن الذي سيتحرر قريباً
من (المحتل) بفضل النضال الذي يديره من ربوع سويسرا الخضراء!..
اليوم يعود
(البيض) زعيم ما كان يسمى (باليمن الجنوبي) في العصر البائد بإذن الله والذي ندعو
الله أن يدحره إلى مزبلة التاريخ ليقول لمناصريه إن (الدولة الجنوبية) قادمة لتتحرر
من (العدو الشمالي) ليرفرف علمها من
جديد!..اليوم يظهر البيض وهو يتجاهل تاريخه الأسود مع دولته وشعبه وكلمة الرجال
التي كسرها أمام أطماع شخصية فرت مع صاحبها عام 1994 في حرب الفتنة والانفصال التي
حاولت النيل من الوحدة اليمنية المجيدة ولتؤكد بأن اليمن لم يكن في يوم من الأيام
يمنين وإن الحدود الرملية التي كانت تفصل البلدين لم تكن تفصل في الحقيقة سوى رمال
تذروها الرياح، أما النفوس فهي أقوى من براميل مهترئة ونقاط تفتيش آيلة للسقوط ولذا
كانت الوحدة اليمنية وستبقى إن شاء لها الرحمن أن تبقى رغم كيد الحاقدين وخطط
المتواطئين على خرابها!..اليوم يحاول البيض أن يرسم لنفسه (عراقاً آخر) عبر صوت
المعارضة الذي يبلبل بالأكاذيب والوعود الوردية من المهجر كما حدث لبلد الرشيد ويظن
هذا العجوز الذي على ما يبدو أصابه خرف الشيخوخة المصبوغة بالأسود إنه سيأتي على
أسنة الرماح الأميركية وستزفه الدبابات البريطانية وسترقص حوله قوات الدفاع
المتعددة الجنسيات من الغرب وإن عدن يمكنها فعلاً أن تتحول لبغداد أخرى وتصل إلى ما
وصلت إليه الآن المحافظات والمدن العراقية من غيبوبة الانتخابات التي تعمل على
تخدير الشعب وإيهامه بأن المستقبل بيد الشباب بعد أكثر من ثماني سنوات كان الثمن
جماجم وأرواح الشعب العراقي بجميع فئاته السنية ومراكزه الاجتماعية!..تحلم يا
هذا!..فليس كل من سكن سويسرا ولندن كان معارضاً ناجحاً يستطيع أن (يفر مخ) البيت
الأبيض ليقنع رئيسه بأن يشن حرباً عاشرة في عمق الجزيرة العربية كما جرى مع بوش
الصغير الذي تستهويه الحروب وكأنها حروب (بلاي ستيشن)!..ولذا كان عليه أن يفكر
جيداً قبل أن يقوض الأمن في الطرف الجنوبي من اليمن الواحد ويجعل أفراد الشعب
يقتلون بعضهم بعضاً ويضرون بمصالح صغار التجار وكأنهم بذلك ينتقمون من الحكومة،
بينما هم في الحقيقة يضرون بأنفسهم وقوتهم ومراكز خدماتهم الحيوية التي أقيمت بعد
الوحدة وليس قبل كما يحب أنصار الزمن (الانفصالي) أن ينسبوا له الأمجاد والماضي
التليد!.
أعلم بأن كتابتي اليوم ستثير من حولي الزوبعات الانفصالية التي أعدها
دوامات في فناجين سرعان ما ستهملها يد الزمن وتتبع الموضة فيها هذه هي سنة
الحياة!..وأعلم بأن الأقلام الرافضة للوحدة والتي تدق طبول البلبلة الفارغة في
الجنوب الذين تسيّرهم رؤوس معارضة تتخذ من الأراضي الأجنبية مقراً لها تاركة
أنصارها البسيطين يواجهون مغبة تهورهم واختراقهم الأمن لمصيرهم الذي يجب أن يلاقوه
أعلم بأنها ستقوم ثائرتها فالجاهل يبدو أكثر شراسة حينما يهاجم أحد معتقداته وما
يؤمن به رغم ان المعطيات التي أمامه تثبت له في كل مرة ان الأمان في الوحدة والعزة
في الوحدة والمستقبل في الوحدة وما يمكن أن يتحقق يجب أن يكون في محيط الوحدة وليس
في زرائب الفرقة والانشطار!..استيقظوا يا هؤلاء فاليمن لن يعود لزمن نصف الابتسامة
ونصف الوجه المظلم!..
لن يعود لعهد السؤال الأسود أنت من أين اليمن الشمالي أم
الجنوبي!..نحن في عصر من يقول أنا من اليمن الواحد حيث لا شمال ولا جنوب إلا حينما
يسالك أحدهم إلى أين تتجه حينها يمكن أن أقول إنني ذاهب إلى الشمال السعيد أم ذاهب
إلى الجنوب السعيد ايضاً!!..
إلى صنعاء العزة أم عدن الكرامة وكلاهما يمن واحد
لا يمكن أن تنفصم شخصيته فيتحول تحت رغبة قلة مخدوعة إلى يمنين وكأن المسألة لا تعد
سوى الضغط على زر سحري فيعود كل شئ إلى ما كان بفارق بسيط وهو إن عدن اليوم ترفل
بالحياة وتزهو بما فعلته لها الوحدة بعكس عصر الغبن والظلم والمبادئ الظالمة التي
تجعل داري من حق غيري ولقمتي يتقاسمها الجميع مع أهل بيتي!!..افيقوا واستفيقوا وإلا
عودوا لسبات أهل الكهف وكفاكم تهيؤات تمجد من البيض وتجعله بطلاً مغواراً مسكيناً
يحصل على قوت يومه من النضال والخطب العصماء بينما في الحقيقة عرس ابنته (تمامي)
أظهر بلا زيف إن الرجل يعيش ثراءً فاحشاً لا يمكن أن يكون وليد هذه الخطب التي تأتي
تحت مظلة المعارضة الشريفة..
اسألوا (جلبي) العراق فقد بدأ بالخطب من وسط لندن
وانتهى للا شئ..هكذا عادة تبدأ رحلة فقاعة الهواء القصيرة من دائرة كبيرة لامعة إلى
صوت يقول (بق) ويتلاشى!!.
فاصلة اخيرة: أردد فاصلتي التي لن أنأى عن كلماتها حتى
ينأى شبح الانفصال عن اليمن وهي: ((إن كنت عربياً فأنت الأحق بأن ترفع رأسك فقد
حظاك الله بالعروبة..
وإن كنت يمنياً فاسجد لله شكراً فإن العرب يعودون بأصلهم
إليك))!! ebtesam777@gmail.com نقلا عن الشرق القطرية