الشرجبي
معظمها تتحدث عن ضرورة الكتابة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد وأيضاً عن
الغلاء الفاحش في الأسعار وخصوصاً الارتفاع الحاصل في المواد الغذائية أما الأشياء
الأخرى وخصوصاً الإلكترونيات فقد أصبح شراؤها حلماً بالنسبة للمواطن
العادي.
وأيضاً هناك رسالة من
مواطن فيها عدة تساؤلات فهو يتساءل عن أسباب الغلاء للخضار والفواكه المزروعة
محلياً وما علاقتها بارتفاع سعر الدولار.
ويتحدث عن البترول والغاز كونهما
يستخرجان من حقولنا أي أنها من خيرات البلد وخيرات البلد لابد وأن تعم الشعب بأكمله
ولكن الحاصل في بلدنا العكس.
نسمع عن وجود بترول في بعض محافظات الجمهورية ونعرف
أشخاصاً يعملون مع الجهات التي تعمل على استخراج النفط ومع ذلك البترول والغاز
دائماً في ارتفاع لماذا؟!، المفروض أن ما يستخرج من باطن الأرض لابد وأن يكون لنا
منه نصيب ونحن لا نطالب إلا بأن تكون الأسعار مخفضة لا أدري لماذا لا تطبق عبارة
النفط مقابل الغذاء؟ لماذا لا نرى خيرات بلادنا وننعم بها نعتقد أن ذلك من أبسط
الحقوق.
* والرسالة الأخيرة كانت أيضاً عن الأسعار ولكن من ناحية أخرى وقد كتب
القارئ يقول: إن أي زيادة في الرواتب لا تأتينا إلا نادراً وعندما نحصل على الزيادة
لابد وأن ما يصاحب هذه الزيادة ارتفاع في الأسعار والملاحظ أن الزيادة لا تتوافق
إطلاقاً مع الارتفاع الحاصل، فالراتب أصبح لا يكفي إطلاقاً ولا ندري ماذا نفعل
فكثير منا بدأ يبحث عن مصدر آخر للدخل الأساسي فحياتنا أصبحت عناءً وكفاحاً وقلقاً
من الغد ولا نعلم متى سنجد الراحة.
كانت تلك مضامين الرسائل التي كتبت من قبل
أصحابها وتحمل الكثير من المعاناة فقد حاولت جاهدة أن أنشر الكثير ولكن بعضها غير
ملائم أو بالأصح يحتوي على كلمات غير مناسبة لذا فليعذرني القراء فنحن هدفنا الأول
والأخير إيصال المعاناة والهموم بطريقة لائقة ومهذبه حتى تلقى صدى لدى أصحاب
القرار، المهم في الموضوع هو إيصال الكلمة الصادقة والمعاناة المضنية وهذا هو هدفنا
الأساسي.