مبارك بشير
وليس لتقليصهم ، وهذه الزيادة بعقل ودراسة ، عبر تنظيم الأسرة ، وهاهي الصين والهند
واليابان ملايين السكان في مساحة ربما أقل منا لو قورنت بالسكان، وهاهم قوة فاعلة
في العالم ، ((تكاثروا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم !!!)) تكاثر القوة - لا الضعف
.
العزيمة - لا التراجع
.
العمل -لا التواكل .
وبعد ذلك تذكروا بأن من خلق الأرض والسماء كفيل برزقكم
.
كلوا مما تزرعون ، واركبوا ما تصنعون ، واسكنوا ما تبنون .
ويل لكم إلم
تفعلوا .
2- التجنس والجنسية ...
مهزلة كبرى ..
أدعو ليكون التجنس حق ثابت
لا ينبغي التنازل عنه لمن ولد وحط رأسه على أرضنا فهي بلده ، ومن بلغ في معيشته
عندنا خمس سنوات وقد أجاد لغتنا وعاش حياتنا من أي البلاد هو فله حق الحصول على
الجنسية .مادام قد انتمى لنا ، وعاش لأرضنا .
ومن تزوج منا أو تزوجنا منهم له حق
التجنس ...
وأنتم أعلم !!! 3- إن المساواة الكلية بين الرجل والمرأة مدعاة
للسخرية ، فلا الجسم كما الجسم ولا تكوين المخ كما تكوين المخ ولا الطبيعة النفسية
كما الطبيعة النفسية ، فكيف بالله نساوي بينهم مساواة الند للند ، بل هي مساواة في
الحقوق والواجبات والقانون مع احترام المرأة أيما احترام ،أنها مساواة المثوبة
والعمل ، فهي الأم والمدرسة وهي المثال والقدوة وكفى بالله شاهداً أن اختارها
مثالاً للرجال (( مريم العذراء وآسية زوجة فرعون )) ..
ولها كل الحق في الإدارة
والوزارة والقضاء والرئاسة بما وجدناه من فقه واسع وهي منتهى الرحمة ، بل ادعوا أن
تكون دراسة سيرة النساء الفاضلات وأعمالهن جزء من التعليم الأساسي حتى ترى فيه
الأخت والأم القدوة والمثال ، وعلينا أن نتذكر أن مال المرأة لها.
..
لها حق
تسليمه برغبتها لزوجها أو لأبيها ويظل ديناً حتى يرد لها أما الرجل فهو ملزم
إلزاماً بدفع نفقتها والسعي لإرضائها بحسب قدرته وماله وليتذكر أنها ملزمة له
ولأولادها كما هو ملزم لها ولأولاده وليست المسئولة عن الطبخ والغسيل وأعمال البيت
إلا طاعة وخدمة منها لزوجها ولأهلها أي ليس بالواجب عليها .
فعلينا أن نربي الأم
التي تنتج لنا رجال النهضة ، أم خالد بن الوليد ، أم صلاح الدين ، أم أبوحنيفة
النعمان ، أم البنين ، وكفى فخراً بأمهات المؤمنين ، فمنهن القدوة والعبرة والمثال
، كالصديقة بنت الصديق ((رضي الله عنهم أجمعين )) .
4- زيادة المركبات من سيارات
وغيرها ولا نجد المواقف المناسبة، ويفرض منع الوقوف في أماكن،ويزداد الازدحام
والفوضى .
ولذا على الأوقاف بالتعاون مع الأمن ومع الشركات الخاصة فرض بناء
مواقف في كل الأحياء والمساكن المختلفة والأسواق وستغطي هذه المواقف نفقتها من
الأموال التي سيدفعها المستفيدون كإيجار شهري أو يومي للموقف .بل وفرض على كل من
يسعى لبناء مركز تجاري ، بناء مواقف مخصصة فيها للسيارات والمركبات المختلفة
.
عدا فرض على من يبني أي مركز تجاري أو سكني بناء موقف للسيارات فيه ، وأيضاً
أيجاد حل للبيوت العشوائية والتوسع العشوائي الغبي الذي يشوه منظر المدن وعلى
الدولة بناء مدن سكنية وتسليمها لأصحاب البيوت العشوائية مقابل استعادة تلك المساكن
العشوائية وهدمها وتأهيل المناطق مرة أخرى لتصبح مدينة عصرية .
5-الحرية المهدرة
بزعم أن الحرية هي الانحدار والحيوانية ...
لا !!..
إنها حرية مكتسبة من الله
رب العالمين لكل الناس وعليها فأنت حر مالم تؤدي حريتك إلى ضرر الآخرين فرداً أو
جماعات .
ومن هذا أيضاً ألا نميز بين غني وفقير ولا قوي وضعيف فالكل مكفول له
الحرية ، ومن هذا فمن اعتدى بحريته على ثوابت الدين فهذا ليس بحرية لأنه وبكل بساطة
تعدى ليؤذي غيره ولا رأي لمن اعتدى برأيه على غيره دون حق أو دليل أو بينة من علم
.
ومن الحرية الحفاظ على سلامة الصحة للآخرين فيجب منع التدخين والقات والتمبل
و..
منعها في الأماكن العامة و وسائل النقل و...
وعليه يجب تحديد أماكن مخصصة
لهؤلاء يبتعدون بسمومهم عن الآخرين ولا عذر لهم في تلويث غيرهم بدعوى الحرية
.
ولا حرية لمن اعتدى في نشر الرذيلة وعليه ينبغي تكوين لجنة تتبع المجلس
الرقابي للدفاع عن هذه الحرية كما لغيرنا الحق في وقف بث قنواتنا يجب اكتساب هذا
الحق ، كما لهم حتى منع ما يعرف بمحاربة السامية ، ولنا هذا الحق في كفالة منع بث
قنوات الفساد التي تبثها أقمارهم علينا بل ومحاربتها من الانتشار بل والسعي لمنع
ومحاربة مواقع الفساد على الانترنت .
بنفس الطريقة فهي في الأخير وسائل يحكمها
البشر وقوتنا أن نكون من يحكم أنفسنا لا أن يأتي غيرنا ليفعل ذلك .ومن الحرية منع
ما يعرف بجماعات النهي عن المنكر أو غيرها في مراقبة الناس فلن يكون رقيب على الناس
إلا أنفسهم وربهم ولنا القدوة في الفاروق وهو يرى داراً فيه شر وعبث ما استطاع وقفه
لأنه لا يملك الشهود للإدانة فما بالنا نحن نقوم بهذا الدور ونكفر هذا ونخطي هذا
..
فهو ليس بدورنا ، متى قمنا بما هو علينا كفانا الله غيره .
ولا يجب فرض
مذهب على آخر مالم يكن هذا المذهب دعوة كافرة باسم الإسلام ، فعلى أصحابه رفع كلمة
الإسلام عنهم ولهم أن يتحدثوا عن دينهم المزعوم كما يريدون فحرية الأديان مفروغ
منها (( لا أكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )).حرية من الله أكتسبها فلا
يناله أحد بها، مالم يعتدي على غيره بها.
6- دعوة صادقة مخلصة في سبيل أمة عربية
..
أدعو ونهائياً لرفع الجمارك عن جميع المنتجات المستوردة من أي دولة عربية
والإسلامية.
وأدعو لإقامة خط قطار الشرق السريع من اليمن جنوباً وحتى حدود تركية
ومن العراق شرقاً وحتى موريتانية .
وأدعو لرفع التأشيرات والدخول لأي بلد عربي
عبر البطاقة الشخصية ...
ويأتي بعد ذلك ما يأتي .
7- النظر في مرتبات
الموظفين والعمال بعين الرأفة يجب أن تكفي هذه المرتبات في حدها الأدنى دون سلفية
أو غيرها المصاريف الشهرية لرب أسرة وعائلته ، من إيجار سكن ومأكل مناسب ودراسة
أبنائه ودفع الفواتير المتعلقة به كهرباء وماء وخدمات أخرى.
فليس من المنطق أن
يكون أجر موظف جديد لا يتجاوز الخمسين دولاراً وعليه مصاريف تفوق المئتي دولار ((
ونقول من أين له هذا ؟؟ )) ((ألا فاتقوا الله)).
8- وضع قانون يحمي المستأجر
والمؤجر .
المستأجر باعتباره الطرف الضعيف ..
يجب أن تراعى حرمته ويصان سكنه
من استغلال المؤجرين مادام ثابت على دفع التزاماته مع الأخذ بعين الاعتبار ظروفه
الخاصة ..
وكذا حماية المؤجر من نفسه كمستغل وحماية حقه في ملكه .
وعلينا
السعي لتوفير السكن لكل من ليس لديه سكن .
9-الدوام الوظيفي ، يجب ألا يتعدى
التسع ساعات كما هو متعارف عليه وكما ذكرنا سلفاً عن الدوام الدراسي ، أظن أن أفضل
دوام حكومي وخدمي هو من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الرابعة عصراً أو السابعة
صباحاً إلى الثالثة مساءً ، ويتخللها فترتي استراحة الأولى لأداء صلاة الظهر وتناول
وجبة ، والثانية لأداء صلاة العصر .وسنحقق بهذا الدوام المصلحة الكاملة للأعمال
وأيضاً إنهاء التعلق بالمكيفات كالقات وغيره في فترة العصر .
مع التنبيه أن يكون
دوام العاملات والموظفات لا يزيد عن السبع ساعات لأنهن كما هي مسئولة عن عملها فهي
مسئولة عن أولادها وبذا يكون الدوام النسائي من الثامنة إلى الثانية .
10-
الإجازات : أعتقد أن الإجازات الأسبوعية تكون يومي الجمعة والسبت فهما يومان لهما
مكانتهما دينياً ، من ناحية .
وفترة استراحة لعمل دءوب .
وحتى تصير الجمعة
يوماً وعيداً ، والسبت يوم راحة كما هو أسمه ، وأما الإجازات السنوية للموظفين
فتحكمها القوانين وحالة المؤسسات .
وليس من العيب أن نرى ونستفيد من رؤية غيرنا
في هذا .
وبالنسبة للإجازات الدينية فتحدد بعيدي الفطر والأضحى .
و أرجو أن
تلغى جميع الإجازات عداها وتحدد الأيام الوطنية للذكرى والنفع العام بزيادة
الإنجازات لا بزيادة المصاريف التي تنفقها الدولة على هكذا حفلات .
وأعتقد أننا
نحدد يوماً وطنياً للجيش والوطن هو الأول من محرم من كل عام هجري فهو يوم الهجرة
وبدونه ما كنا هنا الآن فهو المستحق لهكذا أسم اليوم الوطني أو يوم الأمة أو يوم
الجيش.
11- من أجل الحفاظ على مكانة من عمل في رئاسة الأمة أو كبار المسئولين
بعد خروجهم من هذه الدائرة وحتى لا يبقى في النفس شيء أنصح بتحديد إما مرتب معاش
بعد خروجه أو مكافأة مالية مجزية أو سكن يسجل لملكيته أو بقعة أرض .
12-كما نهتم
بعمل أماكن مخصصة للإعلانات التجارية ، أرجو أن نقوم بتجهيز أماكن مخصصة للإعلانات
الحكومية و الترشيح الانتخابي مما ينظم بلادنا ويمنع العشوائية فيما نراه .
13-
لابد من الاهتمام بالإنسان من كل نواحيه ومنها الاستهلاكية فلابد من إنشاء مدن
صناعية خارج المدن السكنية وبعيدة عنها لنجنب السكان و المدن التلوث الناتج عن
التصنيع وإعادة التصنيع عبر خدمة تقدمها الحكومة بالاهتمام بالبيئة والجودة
.
فيكفي ما أصاب مدناً نعرفها استهلكت حياتها وماؤها بفعل المصانع فيها .
14-
إننا ندعو للاستثمار ثم نقيده ، ونحاربه ، إن أغلب المستثمرين الذين يأتون لبلادي
ليس لهم غرض استثماري حقيقي إلا من رحم الله ، إنما عملية متاجرة في الأراضي
والعقار وكأن الإعمال والاستثمار مقتصر على البيع والشراء في الأراضي .
أعطوا
الحرية الحقيقة والنافذة الاستثمارية، ساهموا وساعدوا في نمو وازدهار المشاريع
الخاصة الصغيرة والأًصغر ،أن سواعد المبدعين هي البنية الحقيقة للاستثمار القادم
.
15- إن دولتي الفقيرة (على ما يقال لنا ) وهي في هذا الفقر ، نجد أن الأسعار
فيها هي أكثر من 4 إلى 6 أضعاف الأسعار في دولة قريبة منها وغنية جداً ، هل المشكلة
في الناس أم طمع التجار ...
ببساطة المشكلة في الاحتكار و سيطرة متنفذين على
التجارة والأعمال ، إن حرية السوق تكفل راحة المستهلك ولذا كان يمنع رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم التسعير ، هذا النبي الأمي الصادق الأمين يعرف أن حرية السوق
تحقق العدالة والموازنة بين العرض والطلب .
و أخيراً هذه رؤيتي للإنسان ومن أجل
الإنسان ..
للوطن ومن أجل الوطن ، ربما أطنبت وربما أوجزت، لا أنتقد ولا ألوم
فكل مسئول على رأسه ألف قضية ولا أعاتبهم فلهم مني الدعاء بالتوفيق والتقدير على كل
حركة يخطونها من أجلنا فهم في الأخير منا ونحن منهم ، وكما نهتم بأولادنا وأسرنا
..
فهم فوق اهتمامهم بأولادهم وأسرهم يهتمون بنا ..
ربما لهم وجهة نظر تصيب
وتخطئ كما لنا وجهة نظر تخطئ وقد تصيب ، وليس ما ذكرته إلا محاولة لإشراكهم فيما
نفكر فيه ، فلعلهم يجدون ما يستحق الذكر فهم أولى به مني أو العكس .
و عسى الله
أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده والله على ما أقول شهيد ..
والسلام عليكم ورحمة
الله وبركاته.